حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت هيئة كبار العلماء

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:56 م

حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، هيئة كبار العلماء ومن الأسئلة المهمة التي يلاحظ أن الجهل يغلب في الإجابة عليها، وقد يكتسب الناس الكثير من الخرافات التي تتعلق بهذا الموضوع، ولهذا أفردنا هذا المقال، لمعرفة الرأي الشرعي الصحيح في هذا الشأن، في بالإضافة إلى بعض المسائل الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع.

التبرع بالأعضاء

تتم عملية التبرع بالأعضاء عن طريق أخذ أنسجة وأعضاء سليمة وخالية من الأمراض من المتبرع؛ وذلك لزراعتها في جسم شخص آخر، وقد أكد بعض الخبراء أنه يمكن إنقاذ حوالي خمسين مريضاً عن طريق نقل أعضاء من متبرع، ومعظم عمليات التبرع بالأعضاء أو الأنسجة تتم بعد وفاة المتبرع، والأشخاص الذين يمكن لجميع الأجناس والأعمار التبرع بأعضائهم، لكن إذا كان عمر المتبرع أقل من ثمانية عشر عامًا، فيجب عليه أخذ إذن والديه ليصبح متبرعًا، وبينما هو أكبر من ذلك، يمكنه بعد ذلك أن يُظهر رغبته ونيته في التبرع من خلال التوقيع على البطاقة الخاصة بالمتبرعين.

حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، هيئة كبار العلماء

لقد وردت أقوال مختلفة في مسألة التبرع بالأعضاء بعد الموت، نذكرها على النحو التالي:

  • جمهور العلماء: لكن الراجح في هذه المسألة جواز الأمر، وذلك لأن العلماء رأوا فيه موافقة لبعض مقاصد الشريعة الإسلامية، ومنها التيسير. وثبت أن مصلحة الأحياء مقدمة على ما يسمى بالمحافظة على جسد الميت وحرمة الميت. يقوم الأحياء بنقل أعضاء الموتى إلى المريض الذي يحتاج إلى هذا العضو، والذي تتوقف عليه حياته، أو حتى شفائه من أمراض خطيرة مستعصية.
  • ابن باز: وقال ابن باز إنه لم يعتمد على اجتماع هيئة كبار العلماء في جواز الأمر، ثم قال إنه يرى الخوف من هذا الأمر نوعاً من التشويه، عندما يتبرع بقلبه، أو برجله أو كليته أو قلبه، وهذا من التشويه الذي نهى عنه الشرع.

أنواع التبرع بالأعضاء

في الحديث عنه حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، هيئة كبار العلماء هناك نوعان من التبرع بالأعضاء، حسب حالة المتبرع، وهو إما أن يتم أخذ الأعضاء من جسد الشخص المتوفى الذي قام بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء، أو التبرع من قبل شخص حي يريد التبرع بعضو، وسيتم تفصيل أنواع التبرع بالأعضاء على النحو التالي:

التبرع من قبل الشخص المتوفى

وفي حال كان المتبرع قد وقع على بطاقة التبرع قبل وفاته، فإن الأطباء هم من يقررون صلاحية وملاءمة الأعضاء، عندما يحددون سبب الوفاة أو سرعة نقل العضو قبل تلفه، وتحديد مدى صحة الأعضاء. فسلامة الأعضاء ونجاح نقلها لا يكون إلا خلال الساعات الأولى بعد الوفاة، وذلك للتأكد من أن العضو على قيد الحياة قدر الإمكان، ومن الأفضل الحصول على موافقة الوالدين.

التبرع بالأعضاء من قبل شخص حي

في هذا النوع يتم التبرع بالأعضاء من قبل الشخص وهو لا يزال على قيد الحياة، عندما يتخذ المتبرع قرارًا واعيًا بالتبرع بأحد أعضائه الحية، مثل التبرع بالكلية، لأن المتبرع يمكنه الاستمرار في العيش بكلية واحدة، ويكون التبرع بالكلية أصبحت واحدة من أسهل أنواع التبرع وأكثرها شيوعًا.

شروط التبرع بالأعضاء

تختلف شروط التبرع بالأعضاء من بلد إلى آخر أو من بلد إلى آخر، كما أنها تختلف حسب العضو المتبرع به أو حسب الحالة الجسدية للمتبرع. إلا أن جميع الحالات السابقة تتفق مع الشروط التالية:

  • يجب أن يكون المتبرع بالغًا أو يزيد عمره عن ثمانية عشر عامًا.
  • موافقة الولي بعد وفاة المتبرع على نقل أعضائه، في حال كان متبرعاً متوفى.
  • يجب أن يكون المتبرع بصحة جيدة وعاقلاً وبالغاً.
  • الرغبة والإرادة الكاملة في التبرع، دون أي ضغط من شخص أو جهة، ودون أي استغلال لفقر المتبرع أو حاجته. وتشترط بعض الدول أن يكون المتبرع من أقارب المريض، أو شخصًا مرتبطًا عاطفيًا بالمريض، وذلك لمنع التلاعب بالأعضاء أو المتاجرة بها.
  • يجب أن يكون المتبرع على علم بمضاعفات التبرع بأحد أعضائه. على سبيل المثال، إذا تبرع شخص حي بإحدى كليتيه، فإن ذلك سيجعله يضطر للعيش بكلية واحدة، وإذا أصيبت هذه الكلية بأي مضاعفات صحية، فقد ينتهي الأمر بالفشل الكلوي.

أضرار التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

بعد أن تحدثنا عن حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت، وهيئة كبار العلماء، ورغم جواز التبرع بالأعضاء بعد الموت، لا بد من الإشارة إلى أن هذا الأمر له عدة سلبيات، وهي كما يلي:

  • عندما يتبرع الشخص المتوفى بأحد أعضاءه ويتم نقل العضو لزراعته في جسم المريض أو المتلقي، هنا تبدأ عملية رفض هذا العضو الجديد، وفي كثير من الحالات قد يصل الأمر إلى فقدان هذا العضو مقابل عملها وإيقافها.
  • في جسم كل إنسان توجد دفاعات وأنظمة حماية ضد الأجسام الغريبة، ولهذا السبب تزداد احتمالية عدم تقبل الجسم للعضو الجديد، مما قد يؤدي بالمريض إلى الوفاة نتيجة هذه المضاعفات والسلبيات.
  • قد يصبح جسم المريض غير متطابق بين أنسجة العضو الجديد وأنسجة الجسم المتلقي، مما يسبب خيبة أمل للمريض.

وفي نهاية المقال حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، هيئة كبار العلماء وتبين أن العلماء أجازوا هذا الأمر لأنهم غلبوا المصلحة العامة على مصلحة الحفاظ على جسد الميت، كما ركز هذا المقال على كيفية عملية زرع الأعضاء وما هي الشروط التي يجب توافرها في عملية زرع الأعضاء. المتبرع، وتحدثنا أيضًا عن نوعي التبرع بالأعضاء.