اسماء اولي العزم من الرسل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:24 م

أسماء أصحاب العزم من الرسل.. سؤال من أهم الأسئلة التي يريد المسلمون معرفتها، وسبب اختيار هؤلاء الأنبياء دون غيرهم بهذا الاسم، كما بعث الله تعالى الأنبياء؛ ومن أجل تبليغ رسالته التي مضمونها عبادة الله وحده لا شريك له، وترك أي عبادة أخرى، وإرسال الرسل من الله سبحانه وتعالى ليقيموا الحجة على الناس. ولقد جاءتهم الرسل مبشرين ومنذرين فلم يؤمنوا. فعاقبتهم النار، وبئس المصير. فلنتعرف إذن على أسماء أولي العزم من الرسل.

معنى النية الأولى

لقد أرسل الله تعالى كل نبي من الأنبياء بمعجزة تدل على أنه مرسل من الله عز وجل، ومن أهم معجزات الأنبياء -عليهم السلام- هو القرآن الكريم، الذي جاء خاتمة للجميع رسائل سماوية.

لقد واجه الأنبياء في رحلتهم التبشيرية العديد والعديد من العقبات التي واجهتهم، لأنهم جاءوا لتغيير معتقدات قومهم الفاسدة، وبالطبع فإن التغيير الجذري يواجه العديد من الصعوبات.

أصحاب الهمم من الرسل هم أكثر العقبات التي واجهها الأنبياء. وقد أطلقوا عليهم هذا الاسم؛ لأنهم صبروا على أذى أعدائهم، وثابروا على دعوتهم مع كل هذه الصعوبات؛ حتى ينقلوا ما أمر الله -عز وجل- بتبليغه، وتكون رسالتهم السمحة على أكمل وجه، كما أمر رب العزة -سبحانه وتعالى-.

إقرأ أيضاً: أسئلة دينية إسلامية للمسابقات مع إجاباتها

أسماء أول العزم من الرسل

اتفق العلماء على أن الرسل أصحاب الهمم خمسة، وهم:

  • لقد بعث سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين.
  • الخليل إبراهيم – عليه السلام .
  • كليم الله موسى -عليه السلام-.
  • سيدنا عيسى -عليه السلام-.
  • سيدنا نوح -عليه السلام-.

إقرأ أيضاً: فضائل سورة ياسين وفوائدها وتفسيرها

سيدنا محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين

والنبي -صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين. هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب خير الخلق أجمعين. فضله الله تعالى على سائر الناس، حتى الأنبياء، ومن مظاهر هذا التفضيل: أن الله تعالى عندما أراد أن يخاطب أحد الأنبياء الذين كانوا يخاطبونه باسمه المجرد، فنادى موسى، قال: يا موسى أنا الله العزيز الحكيم.

ولما نادى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال: “يا أيها النبي، إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا”. عوالم.

بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى العرب، وهم أهل فصاحة وفصاحة، فبعثه الله تعالى بمعجزة من النوع الذي برع فيه قومه، فأنزل القرآن الكريم. وتحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثل فلم يستطيعوا. قال تعالى: “قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا”.

على الرغم من إرسال المختار؛ ليخرجهم من ظلمات كفرهم إلى نور الإسلام، بل آذوه بكل الوسائل اللفظية والفعلية، ومن استحق النبي أن يكون من أسماء أصحاب العزم من الرسل.

وأقسى هذه الوسائل: إخراجه -صلى الله عليه وسلم- من أحب بلاد الله إليه، وهي مكة. وعندما ذهب النبي إلى الطائف دعا أهلها إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام. وبخوه وضربوه. حتى سال الدم من قدميه الشريفتين، وبعث الله ملكا، فقال له: يا محمد، لو أردت أن أهدم الجبلين الخشبين عليهما – وهما الجبلان العظيمان – لفعلت. قال: اتركهم؛ وربما يخرج منهم من يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فكل هذا الذي فعلوه إلا أن رسول الإنسانية؛ وعفا عنهم، وهذا ما يسمى بالعفو عند المقدرة.

ابراهيم عليه السلام

واسم آخر من أسماء أول العزم من الرسل هو الخليل إبراهيم – عليه السلام – بعث في قوم يعبدون الأصنام، وأرسله الله ليدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وفي يوم من الأيام أراد من الخليل أن يثبت إبراهيم لقومه جهلهم، وأنهم يعبدون أصناماً لا تنفع ولا تضر، ولا قوة لها على شيء، فهدم تلك الأصنام، ولكن قومه غضبوا عليه، وذهبوا إلى فيقول له: أفعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟ لذلك سألوهم إذا كان بإمكانهم التحدث. فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا: نحن الظالمون.

لكن بعضهم قال: “يجب أن يثيب على ما فعله مع آلهتنا، وانتهى الأمر بالعذاب الشديد وهو الحرق في النار؛ فأشعلوا النار، ووضعوا فيها سيدنا إبراهيم، لكن أدركته العناية الإلهية، فكانت النار بردا وسلاما عليه، ولم يتأذى، وبهذا فعلوا، لم يتوقف إبراهيم عن دعوتهم إلى التوحيد. .

سيدنا موسى عليه السلام

لقد أُرسل النبي موسى -عليه السلام- في زمن فرعون مدعياً ​​الألوهية، وقد تنبأ بعض كهنة فرعون أنه سيولد ذكراً يتولى السلطة من فرعون. فأمر بقتل أي مولود ذكر. خوفاً على مملكته، وعندما ولد موسى -عليه السلام- خافت أمه أن يقتله فرعون، ولكن جاءها الأمر الإلهي بوضعه في تابوت وإلقائه في البحر.

فما كان من أمه إلا أنها رضخت لأمر الله عز وجل، وشاء الله عز وجل أن يذهب هذا التابوت إلى البحر. حتى يصل إلى قصر فرعون ويقف هناك.

جيش فرعون ينظر في هذا التابوت. فيجدون ذكرا؛ ولكن أمر الله نطق على لسان امرأة فرعون: «لعسى أن ينفعنا هذا الولد أو نتخذه ولدا».

فوافق فرعون، وتربى موسى في قصر فرعون، وأحضروا له المرضعات. فأبى أن يرضع من أي منهما، وعندما أحضروا أمه؛ رضع منه، وهذا جزاء من استعان بالله وتوكل عليه، وكانت نهاية فرعون على يد موسى -عليه السلام-. ولذلك كان موسى عليه السلام من أول العزم بين الرسل.

سيدنا عيسى عليه السلام

وقد برع قوم عيسى عليه السلام في الطب. فأيد الله -تعالى- عيسى بأن جعله يبرئ الأكمه والأبرص إن شاء الله، ويخلق من الطين كشكل الطير إن شاء الله، ويحيي الموتى إن شاء الله؛ حتى ييقن قومه أنه مرسل إن شاء الله ويؤمنون به.

فأصروا على ذلك، وقالوا: يا عيسى ادع لنا أن ينزل علينا ربك مائدة من السماء، تكون لنا عيدًا، أولنا وآخرنا. فنأكل منه ونكون من الشاهدين أنك نبي مرسل».

فدعا عيسى ربه، فقال رب العزة -سبحانه-: «إني مُنزله إليك». فمن كفر بعد ذلك فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين». ومع ذلك كذبوا بآيات الله ولم يؤمنوا. وكانت نهايتهم عذابا أليما.

سيدنا نوح عليه السلام

وكان سيدنا نوح عليه السلام يمارس مهنة النجارة، وكان قومه يمرون به فيجدونه يصنع سفينة. فيسخرون منه، ويقولون: كيف يصنع بهذه السفينة في تلك الأرض؟ بحيث يكونون من قوافل الناجين، بل هم آباء، وكان فيهم ابنه؛ فقال له: «سأصعد إلى قمة جبل عال، فيحفظني من الطوفان». ولما جاء أمر الله؛ غرق الجميع إلا الذين ركبوا السفينة مع نوح -عليه السلام-.

ومن خلال هذا المقال يمكن أن نتعرف على أسماء أولي العزم من الرسل، وما سبب تسميتهم بهذا الاسم، والمعجزات التي أيدها الله – عز وجل – لسيدنا محمد خاتم المرسلين وسيدنا إبراهيم، وسيدنا موسى، وسيدنا عيسى، وسيدنا نوح.