من هو أئمة الدولة السعودية الثانية الأوائل؟ والتي شهدت فترة مهمة من التاريخ السعودي المعاصر، ورغم أنها كانت فترة ضعف ووهن بسبب الخلافات الداخلية على مقاليد الحكم، إلا أنه لا يمكن إغفال تأثيرها على الدولة السعودية الحديثة. تأسست إمارة الدرعية بعد سقوط الدولة الأولى على يد العثمانيين، وتمكنت الدولة مرة أخرى من العمل على الاستلهام من الدين الإسلامي، وإرساء قواعد الدولة.
الدولة السعودية الثانية
مرت الدولة السعودية الحالية بعدد من المراحل التاريخية حتى قيام المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود، وتأسست الدولة السعودية الأولى أو ما كانت تعرف بإمارة الدرعية في عام 1157هـ لمحمد بن سعود بن محمد بن مقرن أمير الدرعية. واتخذت من المدينة عاصمة للدولة، واستمرت في التوسع حتى سقطت عام 1233هـ على يد الجيش العثماني بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا والي مصر. وبعد عدة سنوات قامت الدولة السعودية الثانية والتي لم تستمر إلا سنوات قليلة. تأسست عام 1233 وانتهت عام 1309 هـ. كان نظام الحكم في الدولة السعودية الأولى يقوم على الدعوة السلفية الإصلاحية المبنية على الكتاب المقدس والسنة النبوية، واللجوء في إدارة شؤون الدولة إلى مبدأ الشورى، واعتماد الأحكام، التي أربعة من الأئمة متفق عليهم.
من هو أئمة الدولة السعودية الثانية الأوائل؟
كنا الأئمة الأوائل للدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود والإمام في نظام حكم الدولة السعودية الثانية هو حاكم الدولة، وهو الرئيس الأعلى، ورئيس السلطة التنفيذية في الحكم، وله عدد كبير من الصلاحيات، وصاحب السلطة. السلطة الفعلية في الشؤون الدولية، ولقب بالإمام لأنه جمع بين القيادة الدينية والسياسية في الدولة، وكان يقوم على تنفيذ الحدود، وتحصين الدولة من خلال إنشاء الحصون والقلاع، وكان الإمام مسؤولاً عن القيادة الجيوش في الحروب التي تخوضها الدولة. ويأتي في هرم الحكم بعد الإمام ولي العهد، وكان نظام ولاية العهد في الدولة السعودية الثانية وراثياً، إذ عهد الإمام تركي بن عبد الله آل سعود ولاية العهد إلى ابنه الأمير فيصل بن تركي، ومنه انتقل إلى ابنه عبد الله، وولي العهد هو من ينوب عن الإمام خلال فترة الغياب، سواء كان الغياب بسبب المرض أو الحروب أو غيرها.
ويكتمل الهيكل الإداري للدولة بتعيين أمراء المناطق الذين يختارهم الأمير، ويكون أمير المنطقة أحد زعماءه المحليين لما له من نفوذ وصلاحيات واسعة على جماعته. وهو مسؤول عن جمع الزكاة من سكان المنطقة، كما أنه مسؤول عن إعداد الرجال للحروب عندما يأمر الإمام بذلك، وفي بعض الأحيان قد يعهد إليه الأمير بقيادة الحرب/الإغارة على المناطق القريبة منه، و ولهذا فإن هذه القوى العظمى التي يحصل عليها أمير المنطقة بسبب إمارته تجعل له مكانة مهمة في الدولة.
حكام الدولة السعودية الثانية
نجح في حكم الدولة السعودية الأولى عدد من الأئمة وهم من نسل الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية، وهم:
- الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، الذي حكم نحو تسع سنوات من 1240 إلى 1249هـ.
- الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، وحكم في الفترة الأولى من 1250 حتى 1254هـ نحو أربع سنوات.
- وحكم الإمام خالد بن سعود في الفترة ما بين 1254 و1257هـ.
- الإمام عبد الله بن ثنيان من 1257 إلى 1259 هـ.
- الإمام فيصل بن تركي آل سعود للفترة الثانية، وحكم فيها من عام 1259 حتى 1282هـ، أي استمر في حكمه حوالي 23 سنة في الفترة الثانية.
- تولى الإمام عبد الله بن فيصل -الفترة الأولى- حكم الدولة السعودية الثانية من عام 1282 إلى 1286هـ.
- الإمام سعود بن فيصل حكم من 1286 إلى 1291 هـ.
- الإمام عبد الله بن فيصل – الفترة الثانية – حكم من سنة 1291 حتى سنة 1305 هـ.
- وحكم الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الفترة ما بين 1307 إلى 1309هـ.
ما هي عاصمة الدولة السعودية الثانية؟
كانت الدولة السعودية الأولى تتخذ من الدرعية عاصمة لها، وبعد سقوط الدولة السعودية الأولى وقيام الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود، تم نقل عاصمة الدولة إلى مدينة الرياض، حيث كان إمام الدولة يقيم في الرياض، ويمارس مهامه من قصره الخاص وفي الرياض، أدى اعتماد مدينة الرياض عاصمة للدولة السعودية الثانية إلى العديد من التغيرات والتحولات، بحيث وأصبحت العاصمة الجديدة مركز الثقل الاقتصادي والسياسي والإداري، مما تضاعف أهميتها في المنطقة. واستقروا هناك.
وهنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال. عرفنا إجابة السؤال من هو أئمة الدولة السعودية الثانية الأوائل؟ كما تعرفنا على أهم المعلومات عن الدولة السعودية الثانية، والحكام الذين حكموها في تلك الفترة من تاريخ المملكة الحديث، كما تعرفنا على العاصمة التي اتخذها أئمة الدولة السعودية الثانية من أجل قيادة حكم الدولة.