هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:34 م

هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين جنسيا؟ ظهرت في الفترة الأخيرة مجموعة كبيرة من الشركات الكبيرة والأشخاص الذين يدعمون الشذوذ الجنسي، ويدافعون عنه بكل الوسائل والأساليب، فما هو البيع والشراء والتعامل مع هذه الشركات الكبيرة التي تدعم الشذوذ الجنسي والشذوذ المحرم، هذا سيكون موضوع مقالتنا القادمة.

هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين جنسيا؟

نعم يجوز التعامل مع الشركات التي تدعم حقوق المثليين، حتى لو كان أصحابها كفاراً وفاسدين. إن التعامل مع هذه الشركات جائز، ودعم مثل هذه الشركات والأشخاص للمثليين لا يعني ولا يبيح عدم التعامل معهم وشراء البضائع المباحة منهم. حيث أن هناك الكثير من المسلمين المغتربين في الدول الغربية يضطرون للتعامل مع مثل هذه الشركات التي تدعم حقوق المثليين، ويضطرون للتعامل مع هذه الشركات بما تقدمه من سلع حلال، لكن إذا كان هناك بديل آخر لهذه الشركة التي تدعم الشواذ فالأفضل والأولى التعامل به عند البيع والشراء حتى لا يصبح المسلم وسيلة إعانة على الفساد والخراب والفواحش المحرمة. واللجوء إلى البديل الحلال خير من التعامل مع الشركات المشبوهة التي تدعم المنحرفين.

حكم المثليين في الإسلام

إن موقف الإسلام من المثليين جنسياً أو المثليين جنسياً أو ما يسمى بزواج المثليين محرم شرعاً، بل ويعتبر من كبائر الذنوب. لقد كان اللواط من أسباب عذاب الله عز وجل لقوم لوط، وسببا في إنزالهم بالعذاب الشديد الأليم. الزواج الشرعي: هو عقد يتم بين رجل وامرأة. وأما اللوطيون الذين يزوجون الرجال مثلهم من الرجال، أو يتزوجون النساء مثلهن، فهذا ليس زواجا ولا يعترف به مطلقا، ​​بل هو فحش وطريقة خبيثة، وهو مذموم ومن أسوأ الأمور. من الشرور التي يفعلها الإنسان ويستحق عقاب وغضب الله تعالى إذا فعلها. ولا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعل مثل هذا أبدًا.

إن ظاهرة المثليين، أو عقد زواج المثليين، هي نوع من الاستهانة بعقد الزواج الشرعي، الحلال، الشرعي، المقدس، المبني على أسس متينة، لذا فإن ظاهرة المثلية هي خروج عن الفطرة السليمة، وتدمير للشرعية. والأخلاق السليمة، والغربة عن معاني الإنسانية بكافة أشكالها، فلا يجوز زواج المثليين، ولا يجوز أي علاقة بين رجل ورجل، أو امرأة وامرأة أخرى مثلها، وهذا النوع من العلاقة و والدعوة إليها باطل يراد به تدمير أبناء الأمة الإسلامية وجرهم إلى ويلات ومخاطر ليس لها عاقبة طيبة، إلا أن المثلية الجنسية لا يمكن أن يتصورها أو يتقبلها أي عقل بشري، كما أنه لا يمكن أن يجيزها شرع سماوي. ناهيك عن دين الإسلام، فهو أعظم وأقوم وأوافق الفطرة الإنسانية.

أما بالنسبة للمغتربين في الخارج وطريقة تعاملهم مع مثل هذه الأمور: فعليهم أن يعلنوا رأيهم في هذه الظاهرة صراحة ووضوحاً، وأن يبينوا موقف الدين الإسلامي وتحريمه لمثل هذا الانحراف واللواط وعقوبته الشديدة، وعليهم المشاركة في الاستفتاءات وعليه تقديم النصح للمخالف بالتي هي أحسن. ويدعوه بلطف، ويدعو له بالهداية من غير أن يعتدي عليه ظلما بالقتل بالقدح أو الظلم أو القتل.

عقوبة المثليين في الإسلام

واللوطيون الكفار لا كلام معهم لأنه يجب عليهم أن يعلنوا إسلامهم، فيسري عليهم ما ينطبق على المسلمين، وحسابهم عند ربهم. أما المسلمون المثليون فهم في حالتين:

الحالة الأولى

من مارس اللواط ولم يحله، ويعتقد أنه حلال، وأنه لا يوجد مانع من أن يتزوج الشاب من شاب مثله، أو ما يمنع الفتاة من الزواج من فتاة مثلها، فهذا له. الحكم: القتل، وهو خارج عن دين الإسلام لأنه يحل ما حرم الله تعالى من الكبائر.

الحالة الثانية

ومن فعل ذلك وهو يعلم أنه حرام، واعترف في قلبه وجوارحه بالحرام، ولكن فعله شهوة، فهو ملعون وعصى الله تعالى إثما عظيما، وهو على خطر عظيم إذا فلا يتوب ويرجع عن ذلك، وكذلك عليه عقوبة اللواط: وهو القتل، وقد اتفق الصحابة وعلماء الأمة على ذلك، ولا خلاف بينهم على أن عقوبة اللواط هي القتل. ولكنهم اختلفوا في طريقة قتله: فمنهم من قال أنه يقتل بالسيف، ومنهم من قال أنه يلقى من مكان مرتفع، فيقتل فاعله والمقصد منه. وكلاهما يستحق القتل بسبب ما فعلوه. أعمال تخالف الفطرة والدين القويم، ومن أجل نشر الفسق والفجور بين المسلمين.

وفي النهاية يجب على الشباب المسلم أن يعي مثل هذه الأمور، وأن لا يقبلها بأي حال من الأحوال وبأي وسيلة، وأن من يفعل ذلك فهو ملعون وخارج عن دين الإسلام ويستحق القتل، وعليهم أن يعلموا أن فهذه التصرفات مستنكرة وخطيرة، وأن هذا من فعل الحيوانات والعقول البهيمية، وأنها تؤدي إلى أمراض وآفات لم تكن في الشعوب والأمم السابقة، وسبب لعقوبة الله تعالى وغضبه، وذلك الأمم السابقة لم تفعل هذه الأفعال إلا قوم سيدنا لوط الذين عاقبهم الله على أفعالهم أشد العقاب، فكانوا عبرة للناس إلى يومنا هذا.

وفي نهاية مقالتنا نأمل أن نكون قد أوضحنا لكم ذلك هل يجوز الشراء من شركة تدعم المثليين؟ وبينا حكم الشذوذ الجنسي في الإسلام، فهو محرم في الإسلام وسائر الأديان السماوية، ولا يقبله عقل بشري.