تفسير واضمم إليك جناحك من الرهب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:34 م

تفسير واحتضان جناحك من الرهبة وهي إحدى الآيات المذكورة في سورة القصص، وهي من الآيات التي فسرها كثير من المفسرين لأهميتها. وفي مقالتنا القادمة سنتعرف على تفسير آية في سورة القصص، وسبب نزولها.

تفسير واحتضان جناحك من الرهبة

آية {ويغلق عنك جناح الرعب}وقد ورد في سورة القصص في الآية 32 منها، والمخاطب في الآية هو: موسى عليه السلام، فإن الله تعالى أمره أن يضم ذراعه وذراعه إلى جنبه، وقال ابن كثير وفي تفسيره: معنى جناحه من الرعب هو اليد، ومعنى {وضم إليك جناحك} أي: وضم إليك يدك، ومن أوضح وأشهر ما ورد في التفسير. الآية هي تفسير الآلوسي. وفي وقت الفزع، لتقوية قلبه، قال الثوري: إن موسى عليه السلام خشي أن يصيبه مكروه، فأمره الله تعالى أن يرد يده إلى جنبه لتعود. إلى حالته الطبيعية، فيعلم أنه لم يكن سيئاً، بل إشارة إلى الله عز وجل، وقرب منه. وما قيل: إذا أصابك شيء، ضع يدك على جناحك حتى يهدأ خوفك.

ومن التفاسير الأخرى للآية: أن موسى عليه السلام لما أقلب العصا حيا خاف واضطرب، وحفظها بيده خوفا، فأمره الله عز وجل أن يضع يده تحت عضده. فنزعه ليهدأ خوفك وتظهر المعجزة.

والتفسير الآخر: أن المراد بضم الجناح أن يملك موسى عليه السلام نفسه إذا تحولت العصا إلى حية فلا يخاف، وهذا عمل الطير الذي فإن كان خائفًا نشر جناحيه وأرخاهما، وإلا فإن أصل جناحيه منتشران، ومعنى الرهبة تعني من الخوف، أي: إذا أصابك شيء من الخوف عندما ترى ثعبانًا فضم جناحك. وكان الخوف سبباً لأمر الله عز وجل لموسى عليه السلام أن يضم يده حتى يقلل خوفه.

توضيح آخر لمعنى الآية { وأقرب إليك جناح الرعب }

ومن دلالات الآية الأخرى: {وسأجمع لك جناح الرعب}، أن الله عز وجل بعد أن أعطى موسى عليه السلام ما استدل به على إثبات نبوته من تحويل العصا إلى عصا ركض الثعبان، ومكنه من تحويل يده إلى يد بيضاء من غير أذى، ثم أرشده إلى أنه عازم، وله صبر وثبات وضبط نفس، ولا يبدو مترددا أو خائفا، بل يظهر كأنه واثقاً مطمئناً، فمعنى: {وضم إليك جناحك}، هل أمره الله تعالى أن يضم يديه إلى الصدر أو إلى جنبه، وهو الأمر بالعزيمة والثبات من خلال الظهور بمظهر الواثق. واطمأن. فمعنى الآية: ولا تخافوا وتوكلوا على الله، فإن عندكم بينات من ربكم. والمتواضع الذي إذا مشى ضمت يديه إلى جنبيه.

وفي نهاية مقالتنا تعرفنا على تفسير واحتضان جناحك من الرهبة ولما كانت الآية قال ابن كثير في تفسيرها: ومعنى جناحه من الرهبان، هو اليد، ومعنى {وأضم إليك جناحك} أي: وأضم إليك يدك، و وللآية عدد من التفاسير الأخرى التي ذكرناها في مقالتنا السابقة.