حكم الافتاء بغير علم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:23 م

حكم الفتوى بغير علم وما فتوى الأمور يقتصر على أهل العلم والدراية بأمور الدين، والفتوى بيان أحكام وشريعة الله عز وجل، فيجب أن تكون الفتوى بالعلم، والعلم والدليل على ذلك قوله تعالى: الزنا بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).

حكم الفتوى بغير علم

حكم الفتوى بغير علم هو إنه محظور بموجب القانون ومن يفعل هذا الفعل فهو من المشركين لأنه يدعي العلم بدون وجه حق، وهو من باب الافتراء على الله عز وجل وسنة رسوله، وهو من الأعمال الشيطانية التي لها آثار وخيمة على المجتمع، فالفتوى بغير علم. وهي من الأمور المحرمة وغير المسموح بها في الشريعة الإسلامية. ومن يفتي بغير علم قد يقع في الخطأ ويحلل ما حرم الله تعالى ويحرم ما أحل، وما يترتب على ذلك من إثم وخراب بيوت.

وهذا مما قد يؤدي إلى الهلاك والفناء وانتشار الفتنة بين المسلمين. المفتي هو من يملك العلم لتوضيح المسائل غير الواضحة للعامة، ويجب أن يتنور بالعلم حتى يكون بريئا أمام وجه الله عز وجل، ويجب أن تطمئن نفسه بالفتاوى التي يصدرها، ويجب على المفتي أن يمتنع عن الفتوى إذا لم يكن على يقين تام بهذه الفتوى ويستشير من له علم في هذا الأمر، لقول الله تعالى: “فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”.

خطورة الإفتاء بغير علم وآثاره على المجتمع

الإفتاء بغير علم يعتبر من أخطر الأخطار على المجتمع ومن المنكرات التي يعظم إثم صاحبها في الدنيا والآخرة، ويدخل في مرتبة الشرك، فالمفتي فيجب عليه تحري الدقة حتى لا يقول ما هو مخطئ في كتاب الله عز وجل أو على سنة نبيه ورسوله، وعليه أن يعرف حدود الله عز وجل لمن يفتي بغير علم سواء رجالا أو نساء. ولو كان طالب علم ولكنه غير متأكد من فتواه.

لأن المفتي بغير علم والذي يأمر الناس بعمل ليس في كتاب الله عز وجل يسير خلف عمل الشيطان ويستجيب لوسوساته بإشاعة الفساد في المجتمع، ويتحمل وزر الأعضاء المجتمع إثر هذه الفتوى الباطلة وما يترتب عليها من آثار ضارة على هذا المجتمع. لديهم معرفة بالقرآن الكريم والسنة النبوية.

الشروط الواجب توافرها في المفتي

الذي عنده علم الفتوى هو الذي يجب أن يكون في مقدمةها، ومن ليس عنده هذا العلم يمتنع حتى لا يقع في الإثم إذا قال على الله ما لم يقل. ويدعي مسألة ليست من المسائل الشرعية، فيشترط في المفتي ما يلي:

  • الإلمام الكامل بالقرآن الكريم قراءةً وتفسيراً وتدبّراً لمعانيه الكريمة.
  • المعرفة التامة بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلم رواية الحديث، والمعرفة التامة بأصول التكليف.
  • الإلمام بقواعد اللغة العربية وأسرارها، ليتمكن المفتي من استنباط الأحكام الصحيحة واستنباطها من النصوص القرآنية ومن الأحاديث النبوية الشريفة.
  • العلم اليقيني بمسائل الإجماع، وهو ما أجمع عليه جمهور علماء الدين، حتى لا يصدر فتوى مخالفة تماما لما اتفقوا عليه.
  • أن يكون ملماً بضوابط وطرق القياس، وأن يكون ملماً بمستويات الأدلة.
  • وينبغي أن يكون عالماً وتقوىً وعدلاً حتى يكون موثوقاً في قوله.

في النهاية سوف نعرف حكم الفتوى بغير علم وكنا نعلم أن ذلك محرم شرعا، وأنه لا يجوز أن يفتي أحد بدون علمه، كما علمنا خطورة الإفتاء بغير علم أو علم وأثره على الفرد والمجتمع. ، وما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في المفتي.