ومن استهزأ برسول فقد وقع في الموضوع الذي يدور حوله المقال. وقد حذر الله تعالى ونهى عن الاستهزاء بالناس والاستهزاء بهم، وأن السخرية ذنب عظيم، كما أنها ازدراء وظلم للآخرين الذين قد يكونون تقيين وصالحين. فهو يشعر ويعطيه حسناته، فيجب عليه أن يتجنب هذه الخصلة السيئة ويبتعد عنها.
رسول الله صلى الله عليه وسلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم السلام. وقد اختاره الله تعالى لحمل رسالة التوحيد ونشرها بين الناس. وكملت صفاته وأخلاقه، فحمل الرسالة بكل صدق وإخلاص وأداها ونشرها في الأرض كلها وأقام الدولة الإسلامية العظيمة. وسنته ومنهجه هما المرجع الثاني بعد القرآن الكريم، فهو ركن من أركان الإسلام. وسنته واجبة على كل مسلم، كما أن محبته والسير على نهجه من أسباب حصول الإيمان الكامل في القلب، والله أعلم.
من استهزأ برسول فقد وقع
النبي صلى الله عليه وسلم هو أشرف وأفضل وأفضل الخلق، فهو حبيب الله عز وجل، ولا شك أن السخرية والاستهزاء بالناس حرام كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فما حكم الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ وقد اعتبرت الشريعة الإسلامية المستهزئ برسول الله ولو كان مازحا كافرا خارجا عن المجتمع الإسلامي، أي أنه مرتد عن الإسلام، فيحل ماله ودمه. ۚ قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون؟ * لا تعذر نفسك فقد كفرتم بعد إيمانكم. وإن نعف عن فريق منكم نعذب فريقا بأنهم كانوا مجرمين } وإذا مات وهو كافر فالنار أحق أن يخلد فيها عقابا له على ما فعل في الحياة الدنيا. أما إذا تاب توبة صادقة فإن الله تعالى يغفر لمن يشاء من عباده، ومع ذلك فمن استهزأ برسول فقد وقع في الإثم. الكفر والردة لا سمح الله.
حكم الاستهزاء بشيء من دين الله ولو كان مازحا
أمر الله تعالى الإنسان أن يبتعد عن الخوض في دينه عز وجل واللعب به، فالدين الإسلامي ليس فيه لعب ولا لهو، والاستهزاء بالدين من نواقض الإيمان. فإنه يستهزئ بشيء من دين الله ولو كان مازحاً، فهو خارج عن الدين ويقع في الكفر الأكبر، وهذا الأمر يشبه حكم الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فمن استهزأ فقد وقع الرسول في الكفر وترك دين الإسلام، والله أعلم.
من استهزأ برسول فقد وقع في مقال تحدث عن حكم الاستهزاء بالناس وذكر بعض صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء فيه من استهزأ برسول فقد وقع في الكفر الأكبر . وذكر أيضاً حكم من استهزأ بشيء من دين الله ولو كان مازحاً.