هل التبرع بالاعضاء حرام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:35 م

هل التبرع بالأعضاء حرام؟ إنها مسألة من أهم الأسئلة الفقهية التي ينبغي لجميع المسلمين أن يعرفوا إجابتها الوافية والمرضية. مع تطور العلم الحديث، أصبح التبرع بالأعضاء أمراً واسع الانتشار. وفي هذا المقال سنتحدث عن حكم التبرع بالأعضاء كما جاء في الشريعة الإسلامية، كما سنتحدث عن حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بالتفصيل.

هل التبرع بالأعضاء حرام؟

التبرع بالأعضاء البشرية ليس ممنوعا كما قال أكثر أهل العلم، ولكن هذا التبرع يجب أن يكون مضبطاً، وأن يخضع لشروط معينة، وهذه الشروط هي:

  • أن تكون الأعضاء التي سيتبرع بها الشخص من الأعضاء التي لا تؤثر على النسب، كالمبايض والخصيتين وغيرها.
  • أن يكون الواهب كامل الأهلية، وأن يكون بالغا عاقلاً عاقلا، وقد ذكرت الموسوعة الفقهية ما يلي: “” واشترط الفقهاء أن يكون الواهب ممن هو أهل للتبرع، وهو أن يكون ذو عقل سليم، بالغ ذو عقل سليم.”
  • أن يكون المتبرع بلا دم، أي لا يجوز إهدار دمه لأي سبب أو سبب، سواء كان كافراً أو مسلماً، وإذا كان كافراً فيجب أن يكون كافراً مسالماً، ولا يجوز. لأن يكون كافرا محاربا، لأن دمه مهدور في الشريعة الإسلامية، وقد استدل العلماء على هذا الشرط بما جاء عن أسماء بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – حين قالت:مُقَدَّم على أمي أيّ الشرك وفي عهد قريش لما عاهدهم، استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: يا رسول الله، مُقَدَّم على أمي أيّ على استعداد، منفصلة أمي؟ قال: نعم، صلي أمك
  • وينبغي أن يكون نقل الأعضاء عن طريق التبرع، وليس عن طريق البيع الذي يحط من كرامة الإنسان وبدنه، فالإنسان ليس سلعة تباع وتشترى، والله تعالى أعلم.

حكم التبرع بالأعضاء مقابل المال

هناك إجماع بين العلماء على أنه لا يجوز بيع أعضاء الإنسان، أي لا يجوز للإنسان أن يتبرع بأعضاء جسده مقابل المال، وإذا كان الإنسان مريضا ويحتاج إلى عضو فإنه يجوز. له أن يشتري هذا العضو ويدفع ثمنه للضرورة، وفي هذه الحالة يكون ثمنه حراماً على صاحبه، والله تعالى أعلم.

حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

تعتبر مسألة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة من المسائل المهمة، ونذكر ما يلي بالتفصيل في رأي مجموعة من مراكز الفتوى المهمة في العالم الإسلامي:

حكم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة إسلام ويب

وبحسب إسلام ويب لا يجوز للمسلم أن يتبرع بأعضائه بعد الموت، لأن المتبرع يجب أن يكون مالكا لجسده حتى يتبرع به، ولا يملك الإنسان جسده ولا يجوز له ذلك، ولهذا لا يجوز للإنسان أن يتبرع أو يبيع أعضاء جسده بعد وفاته، والله العالم.

حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت، ابن باز

ويرى ابن باز أن التبرع بالأعضاء، سواء كان في الحياة أو بعد الموت، أمر فيه خلاف بين أهل العلم. وأجاز بعض العلماء هذا التبرع ومنهم من منعه، ويرى بن باز أنه لا يجوز للمسلم أن يتبرع بجسده حتى يتم تشريحه وأن يتبرع بأحد أعضائه بعد الموت لأن أعضائه ليست ملكاً له وهي لله فلا يجوز للمسلم أن يتصرف بجسده الذي ليس ملكا له أصلا، والله أعلم.

وإلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي نلقي فيه الضوء على إجابة سؤال هل التبرع بالأعضاء حرام؟ وتحدثنا فيه عن حكم التبرع بالأعضاء مقابل المال، وعن حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت أيضاً.