هل تجوز الصلاة بالحذاء؟ وهو سؤال لا بد من الإجابة عليه، فيجب على المسلم أن يعرف جميع الأحكام التي تتعلق بأركان الشريعة الإسلامية، وأن يراعيها ويتجسد فيها قول الله تعالى، ويشمل ذلك الأمور المتعلقة بالصلاة، فيجب على المسلم أن يعرف سنة رسول الله فيها ويتبعها.
الصلاة بالحذاء
قبل الإجابة على السؤال: هل تجوز الصلاة بالحذاء؟ ويجتهد المسلم دائمًا في مراعاة أوامر الله عز وجل وأوامر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأفعاله وجميع أفعاله، وأوامر الله عز وجل ليست كلها موضحة في التفصيل في القرآن الكريم، فجاءت السنة النبوية الشريفة وهدي رسول الله لتوضيح جميع الأحكام المتعلقة في حياة المسلم، ومن الأمور التي لم تذكر بتفاصيلها وأجزائها في القرآن الكريم “العن هي الصلاة، ولها أحكام كثيرة، ومن تلك الأحكام ما يتعلق بالصلاة بالنعال، في البيت، أو في المسجد، أو في أي مكان، هل تجوز أم لا، وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال”. .
هل تجوز الصلاة بالحذاء؟
جواباً على سؤال هل تجوز الصلاة بالحذاء؟ وقد جاء عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يصلي بنعليه ويدعو لذلك أصحابه الكرام من مخالفة اليهود، وكان يفعل ذلك تارة ويتركه تارة أخرى. ، وجاء عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن ذلك: هل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في حذائه؟ قال نعمإلا أن الرسول فعل ذلك بعد أن تأكد من سلامة نعليه من أي نجاسة محسوسة قد تبطل الصلاة. ومع وجود النجاسة على الحذاء، فلا تجوز الصلاة مطلقاً، لكن ترتيب الصلاة بالحذاء مقبول من حيث المبدأ. .
حكم الصلاة بالحذاء في المسجد
جاء في جواب الشيخ ابن باز -رحمه الله- عندما سئل: هل تجوز الصلاة بالحذاء في المسجد؟ أن الحذاء إذا كان طاهراً نظيفاً ليس فيه نجاسة ولا يؤذي أحداً من المصلين ولا يضر أثاث المسجد فلا بأس بالصلاة به، وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي بحذائه -أي حذائه-، لكن إذا كان في الحذاء نجاسة فلا تجوز الصلاة، وعلى كل حال فقد خلعهما رسول الله عندما علم أن فيهما قذارة، ومن المعروف في هذه الأيام أن سجاد المسجد يتسخ من كل شيء، فالأفضل للمسلم ألا يدخل المسجد بحذائه ولا يصلي بهم، وإن كان ذلك لا يحرم في حال طهره. ووجوب الصلاة به. .
وبهذا عرفنا أهمية إحاطة المسلم بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومراعاتها في جميع أفعاله وأقواله، وتعرفنا على حكم ذلك. الصلاة بالنعال، سواء كان المسلم في بيته، أو في المسجد، أو في أي مكان يريد أن يصلي فيه.