قصة وردت في اواخر سورة البقرة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:13 م

القصة المذكورة في نهاية سورة البقرة من أكثر الأسئلة التي يسعى الكثير من الناس لمعرفة حقيقتها، ففي تلك القصة الكثير من المواعظ والعبر التي يستفيد منها المسلم. إلا من تعمق في مضمونه، ومن أدلة إعجاز القرآن الكريم، وأثبت أنه من عند الخالق -سبحانه وتعالى-، وأنه ليس من محمد -صلى الله عليه وسلم-. صلى الله عليه وسلم – معلومات عن أحوال الأمم التي سبقت محمد. وليعلم أنه كتاب منزل بأمر إلهي؛ لإخراج الناس من الظلمات إلى النور؛ فلنتعرف إذن على قصص سورة البقرة.

تعريف سورة البقرة

سورة البقرة هي أول سورة نزلت في القرآن المدني. آياتها مائتان وستة وثمانون بالعدّ الكوفي، وأقل بواحدة بالعدّ المدني. وهي السورة الثانية في ترتيب سور القرآن بعد سورة الفاتحة. كما استودعها الله تعالى أفضل آية في السورة، وهي آية الكرسي، وآخر آية نزلت في القرآن وهي: “واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله…”، وأطول آية في القرآن وهي آية الدين.

اسماء سورة البقرة

هناك أسماء كثيرة وردت في سورة البقرة، ومن تلك الأسماء:

  • حامضة البكارة؛ نظراً لذكر قصة موسى مع قومه.
  • سورة الزهراء؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سماها وآل عمران الزهراوين.
  • سرادق لأنه يحتوي على الكثير من الأوامر والنواهي
  • سنام القرآن؛ لأنها أطول سورة في القرآن الكريم

قصة ذكرت في أول سورة البقرة

القرآن الكريم غني بالعديد من القصص التي تحكي أخبار الأمم السابقة، وكيف فعل الله تعالى بمن أطاع الرسول الذي أرسله إليهم، وما أصاب الذين أعرضوا عن الله من العذاب الشديد، والسورة تحتوي سورة البقرة على العديد من القصص، ومن تلك القصص (قصة آدم عليه السلام وتدور أحداث القصة على النحو التالي:

خلق الله تعالى آدم أبو البشرية، وخلق حواء من ضلعه، ثم أذن الله لهما -سبحانه وتعالى- في الإنجاب. لعصور الأرض، ولكن قبل ذلك كان آدم وحواء في الجنة، وكانت فيها شجرة، أمرهما الله تعالى ألا يأكلا منها، وفي ذلك يقول تعالى: حيث شئتم ولا تقربوا هذا شجرة وإلا فتكونن من الظالمين. [البقرة: 35]لكن إبليس اللعين أراد أن يخرجهم من الجنة، وهذه عادة إبليس وجنوده في كل زمان ومكان، يغوون بني آدم؛ ولخروجه من الجنة سار لهم أنهم لو أكلوا من الشجرة يكونون ملوكاً، أو يكونون من الخالدين الذين لا يموتون، وقال لهم: إني لكم ناصح أمين.

فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وناداهما ربهما ألم أنهكما عن هذه الشجرة؟ ثم أمر الله تعالى أن ينزلوا من السماء إلى الأرض.

قصة ذكرت في آخر سورة البقرة

ومن القصص المثيرة في سورة البقرة قصة طالوت وجالوت وهي قصة وردت في نهاية سورة البقرة، وتدور أحداث هذه القصة على النحو التالي:-

أن طالوت كان ملكاً لبني إسرائيل، وعرض طالوت على قومه أن من يقتل جالوت يزوجه ابنته، ويمكنه من عرشه. ليقتلني جالوت، ودعاه الثاني، ثم الثالث، فأخذ الغرف الثلاث، ووضعها في محفظته؛ فذهب إلى جالوت.

فقال له جالوت: إني لا أحب أن أقتلك، فقال داود -عليه السلام-: ولكني أحب أن أقتلك، فوضع يده في كمه، فقبض على الحجارة الثلاثة، كأنها قد يصبح حجرا واحدا في يده. فألقاه على جالوت. قُتل جالوت، وكان داود آنذاك أصغر أبناء أبيه الثلاثة عشر.

وفي ذلك يقول تعالى: «ولما افترق طالوت بالجنود قال إن الله قد ابتلاكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يأكله فليس مني». ” فإنه مني إلا من أخذ قبضة بيده فشربوا منها إلا قليلا منهم…” الآية 250

والمعنى: ليبلوكم الله -عز وجل- في نهر – وقيل نهر بين الأردن وفلسطين، ويسمى نهر الشريعة المعروف، فمن شرب من هذا النهر فليس مني. .

وكان بنو إسرائيل يحبون داود كثيراً، وكانت محبتهم له أكثر من محبتهم لجالوت. فغضب طالوت، وملأ الحسد قلبه. فعزم على قتل داود، ونصحه أهل العلم حوله بعدم قتله. فقتلهم، ولم يخضع لأقوالهم، فندم طالوت على هذا الفعل ندماً شديداً.

وسرعان ما أشاروا إليه على أنه امرأة عابدة. فذهب إليها؛ فأخذته إلى المقابر، وخاصة قبر يشوع؛ فدعا المصلي الله – عز وجل – فخرج من قبره حيا، ثم قال: هل قامت القيامة؟ حتى يقتل.

فنزع طالوت من ملكه، وأعطاها لداود -عليه السلام-، فذهب ومعه ثلاثة عشر من بنيه. ليقاتلوا في سبيل الله، فقاتلوا؛ حتى قتلوا.

قصة ذكرت في سورة البقرة

ومن القصص المذكورة في سورة البقرة، قصة موسى -عليه السلام- مع قومه، وتدور أحداث تلك القصة على النحو التالي:

وقُتل رجل من بني إسرائيل ولم يدرى من قتله. فأمر الله تعالى سيدنا موسى أن يأمر جنده أن يذبحوا بقرة من أبقارهم. فدية لهذا الرجل، فقالوا له: ادع ربك يا موسى يبين لنا أوصافه. قال موسى: هي بقرة ليست سمينة (كبيرة في السن) ولا بكر (صغيرة في السن)، بل هي بين الكبير والصغير؛ فطولوا في ذلك، وقالوا: يا موسى ادع ربك يرينا ما لونه

قال موسى: هي بقرة صفراء زاهية اللون، تسر الناظرين. لأن البقر مثلنا، فقال موسى: هي البقرة التي لا تحرك الأرض، ولا تسقي الحقل، مسلمة (سليمة) وليس فيها عيب؛ فما كان منهم إلا أن ذبحوها، وما كادوا أن يفعلوا.

ومن خلال هذا المقال يمكننا أن نتعرف على قصة ظهرت في آخر سورة البقرة، كما يمكننا أن نتعرف على قصة سيدنا موسى -عليه السلام- مع قومه، وقصة آدم وحواء -عليهم السلام- مع الشيطان، كما تعرفنا على بعض الأسماء التي أطلقت على سورة البقرة، وما سبب إطلاقها.