سبب نزول سورة البقرة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:51 م

سبب نزول سورة البقرة هذه السورة الكريمة هي أعظم وأهم سور القرآن الكريم، وتتميز بأنها أطول سورة، حيث تمتد آياتها على جزأين ونصف من القرآن الكريم. واستمر نزوله من السنة الأولى للهجرة حتى السنة العاشرة، وفيه الكثير والكثير من قصص الأنبياء وقصص حقيقية يستمد منها المسلم الحكمة والمواعظ والتعاليم الدينية الصحيحة.

تعريف سورة البقرة

سورة البقرة هي أول سورة نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.

وكل آياته مدنية إلا الآية التي أنزلها الله في منى بحجة الوداع وهي آية مكية وآخر آية نزلت في القرآن الكريم يقول فيها الله تبارك وتعالى :

“ويخافون يوما ترجعون فيه إلى الله”.

ومن أهم مميزات سورة البقرة ما يلي:

  • سورة البقرة تمنح المسلم مزايا كثيرة ولها فضائل كثيرة، حيث تناولت الكثير من أحكام الشريعة الإسلامية.
  • تتضمن سورة البقرة الكثير عن شعائر الحج والعمرة، والأحكام المتعلقة بالزواج والطلاق والدين.
  • تحتوي السورة العظيمة على أطول آية في القرآن الكريم وهي آية الدين، والتي تبين الكثير من القوانين المتعلقة بهذا الأمر، وخاصة تلك المتعلقة باستدعاء الشهود.
  • سميت هذه السورة بالقرآن الكريم لأنها تجمع عددا كبيرا جدا من أحكام الشريعة الإسلامية لا توجد في غيرها من سور القرآن الكريم.
  • تتضمن سورة البقرة قصة بقرة بني إسرائيل في زمن نبي الله موسى عليه السلام في الآيات من الآية 67 إلى الآية 73، ولهذا السبب جاءت سورة البقرة أعطيت هذا الاسم.
  • سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم، وعدد آياتها 286 آية.
  • سورة البقرة هي السورة الثانية في ترتيب القرآن الكريم بعد سورة الفاتحة، وتتميز آياتها بالتكامل.
  • وفي سورة البقرة أحكام تتعلق بالربا والبيع والشراء.
  • تحتوي سورة البقرة على آية الكرسي أعظم سورة في القرآن الكريم، وهي من السور الرئيسية في الرقية الشرعية، وهي الآية رقم 255. ومن قرأها في الليل حفظه الله. حتى الصباح.
  • وسورة البقرة ذكرت كلمة “الجلال” أكثر من مائة مرة.
  • تضم السورة الكريمة أطول آية في القرآن الكريم وهي آية الدين رقم 286.
  • تضم سورة البقرة ثلاث عشرة آية في صفات الكفار والمنافقين.
  • تتضمن السورة العديد من التشريعات والأحكام والقوانين التي تحكم تعاملات المسلمين في حياتهم اليومية، حيث تتضمن 1000 خبر، و1000 أمر، و1000 نهي.

أحاديث شريفة عن سورة البقرة

وبما أن سورة البقرة من أعظم سور القرآن الكريم وفضلها فقد أكرمها الله تعالى وخص قارئها بالكثير من الخير والحفظ من الله من كل شر.

ولذلك فإن الأحاديث المتعلقة بهذه السورة العظيمة كثيرة، منها ما يلي:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

«لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يهرب من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».

ويشير الحديث الشريف إلى أهمية قراءة هذه السورة في بيوت المسلمين لتبركهم وتدفع عنهم شر الأعين والشياطين وتحفظ أهلها.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

«إن لكل شيء سنامًا، وسنام القرآن سورة البقرة. “من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهاراً لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام”.

ويؤكد هذا الحديث فضل سورة البقرة، فهي في ارتفاع سنام البعير، وهي أطول سورة في القرآن الكريم، وقراءتها وقاية وحفظ من كل شر.

سبب نزول سورة البقرة

نزلت آيات سورة البقرة على الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل منفصل، حيث استمر نزولها سنوات طويلة، ولكل مجموعة من الآيات سبب للنزول.

ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • سبب نزول الآية 106 من سورة البقرة التي يقول فيها الله تعالى:

” ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ” أما تعلم أن الله على كل شيء قدير؟

أنه بعد تحويل القبلة قال اليهود إن الرسول يأمر المسلمين بأمر ثم ينهاهم عنه، وجاءت الآية لترد عليهم بقولها إن الله يختار للمسلمين الخير.

  • سبب نزول الآية رقم 113 من سورة البقرة:

“قالت اليهود النصارى ليست على شيء وقالت النصارى اليهود ليست على شيء.”

تصف هذه الآية المناظرة التي دارت بين وفد أحبار اليهود في نجران، حيث ارتفعت الأصوات حتى قال كل فريق للآخر: “لستم على شيء”.

  • سبب نزول الآية 109 من سورة البقرة:

“ود كثير من أهل الكتاب أن يردوكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم…”

وهذه الآية رد على ما قاله اليهود للمسلمين بعد هزيمة أحد، أنهم لو كانوا على حق لما هزموا.

  • تفسير الآية 114 من سورة البقرة :

“ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه؟”

نزلت هذه الآية الكريمة بعد أن منعت اليهود الرسول وأصحابه من الحج سنة صلح الحديبية.

  • سبب نزول الآية 109 من سورة البقرة:

«وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين».

نزلت هذه الآية عام صلح الحديبية، عندما منع المشركون الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الحج ودخول المسجد الحرام.

أسباب نزول آيات سورة البقرة

كما ذكرنا سابقاً فإن كل آية من سورة البقرة لها سبب مختلف لنزولها، ومن ذلك ما يلي:

  • سبب نزول الآية 163 من سورة البقرة:

“إن إلهكم إله واحد. لا إله إلا هو الرحمن الرحيم.”

هذه الآية نزلها الله تعالى بعد أن طلب كفار قريش من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصف الله عز وجل.

  • سبب نزول الآية 189 من سورة البقرة:

«يسألونك عن الأهلة. قل: هذا وقت للناس والحج.

أنزل الله تعالى هذه الآية ردا على سؤال الصحابي ثعلبة بن غانم ومعاذ بن جبل للرسول صلى الله عليه وسلم عن هلال القمر في السماء وتطورات ظهوره حتى فيصبح بدرا، ثم يصغر ويتغير حجمه عدة مرات طوال الشهر.

  • سبب نزول الآية 222 من سورة البقرة:

“ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن”

نزلت هذه الآية عندما كان اليهود يخرجون النساء من بيوتهن في فترة الحيض ويأبون أن يأكلن ويشربن معهن في بيوتهن.

فأنزل الله هذه الآية تكريما للمرأة وتوضيح مسألة الحيض.

  • سبب نزول الآية رقم 223 من سورة البقرة:

«نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم…»

وأنزل الله تعالى هذه الآية لتنظيم العلاقة الزوجية، حيث كان اليهود يقولون إن الطفل الذي يولد بعد العلاقة الزوجية من الفرج يكون أحول.

والخلاصة أن سبب نزول سورة البقرة ليس سبباً واحداً، فكل آية أو كل مجموعة آيات لها أسباب لنزولها، ومن خلالها يستجيب الله تبارك وتعالى لبعض المواقف التي شهد الرسول الكريم مع الكفار واليهود، وكانت بعض الأيام تتضمن أحكاماً وتشريعات تتعلق بأمور الحياة اليومية للمسلمين. وهو مناسب لأي زمان ومكان.