اول مستشفى بني في الاسلام

ما هو أول مستشفى بني في الإسلام؟ كما أن بناء المستشفيات ليس بالأمر الجديد، فهناك العديد من الحضارات الإنسانية القديمة التي شيدت هذه المباني للعلاج، وفي هذا المقال سنوضح ما هو أول مستشفى تم بناؤه في الإسلام، كما سنذكر أول المستشفيات التي بنيت في العالم .

أول مستشفى بني في الإسلام

التاريخ العربي والإسلامي في الطب قديم جدًا، حيث برع علماء الدولة الإسلامية في هذا المجال، وكتبوا العديد من الكتب عن أنواع الأمراض وطرق شفائها، وفي الواقع، بسبب هذه المساهمات الكبيرة للمسلمين في الطب في المجال الطبي، كان المسلمون أول من أنشأ المستشفيات المنظمة في العالم، بل سبقوا غيرهم في ذلك الأمر بأكثر من تسعة قرون، وأنشئ أول مستشفى وفي عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، تم بناء هذا المستشفى في المقام الأول لعلاج الجذام.

ولكن بعد بناء هذا المستشفى سنة 87هـ تم بناء العديد من المستشفيات في الدولة الإسلامية، ولم تكن هذه المستشفيات مخصصة لعلاج المرضى فقط، بل استخدمت للتعليم والدراسة والبحث، وعرفت هذه المستشفيات باسم البيمارستانات، لكن إنجازات العالم الإسلامي لم تتوقف عند هذا الحد في الطب والمستشفيات. بل كانوا أول من أسس فكرة المستشفيات المتنقلة، التي كانت تنقل على كثير من الإبل بين المدن الإسلامية، وكانت المستشفيات الإسلامية تحتوي داخلها على مكتبات ضخمة تحتوي على عدد هائل من الكتب المتخصصة في الطب والصيدلة والتشريح.

أول مستشفى تم بناؤه في العالم

بالرغم من وجود أماكن لعلاج المرضى منذ القدم، إلا أن معظمها كانت بسيطة ولا يمكن أن نطلق عليها مستشفى، حيث كانت هذه الأماكن ذات تنظيم بدائي للغاية، واستمرت التحسينات والتطورات على أماكن العلاج هذه خلال الفترة الهلنستية، ولكن وكانت هذه الأماكن عبارة عن غرف لاحتجاز المرضى فقط، وفي أوائل العصور الوسطى في أوروبا، كان الاعتقاد الفلسفي السائد هو أن أصل المرض خارق للطبيعة، وبالتالي لا يمكن السيطرة عليه عن طريق التدخل البشري، ونتيجة لذلك، أصبحت أماكن العلاج في أوروبا كانت دور رعاية المرضى من قبل الرهبان فقط.

واتخذ الأطباء والعلماء المسلمون نهجا مختلفا تماما، مسترشدين بأحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، التي نصت على أن لكل داء دواء، وأن الله تعالى أنزل لكل داء دواء، وبناء على ذلك تم بناء المستشفيات في الدولة الإسلامية، وتم تنظيم هذه المستشفيات واحتوائها على أسرة ومناطق مخصصة للمرضى، كما احتوت هذه المستشفيات على أماكن لتعليم الطب والعلاج والصيدلة، وكان أول مستشفى إسلامي مخصص للمرضى. لعلاج الجذام، والذي بني في بغداد سنة 706م، ومع تطور الطب في الدولة الإسلامية، تم بناء 34 مستشفى أخرى في جميع أنحاء العالم الإسلامي، واستمر بناء المستشفيات في البلاد الإسلامية، وفي العاشر وفي القرن الميلادي تم بناء خمسة مستشفيات أخرى في بغداد، والذي أشرف على بناء وتنظيم هذه المستشفيات الخمسة هو العلامة ابن الرازي.

أول طبيب في الإسلام

أول طبيب في الإسلام هو الحارث بن كلدة، وولد هذا الطبيب في منتصف القرن السادس الميلادي في قبيلة بني ثقيف بالطائف. كتب كثيرة في الطب، وسافر الحارث إلى معظم بلاد الجزيرة العربية لتعلم الطب، ودخل أول مدرسة للطب في اليمن، حيث كانت أول مدرسة تعلمت العلوم الطبية، وتزايدت معلوماته الطبية عندما سافر إلى بلاد فارس، وقام الحارث بترجمة العديد من كتب الطب إلى العربية. واشتهر الحارث بفصاحته وتميزه بالفطنة والحنكة والذكاء.

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا متى بني أول مستشفى في الإسلام، كما ذكرنا أول مستشفى بني في العالم، وبينا من هو أول طبيب في الإسلام وذكرنا نبذة تفصيلية عنه.