حكم التسمي بأسماء الله وتعبيد الأسماء لغير الله

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:24 م

حكم التسمي بأسماء الله تعالى وعبادة أسماء غير الله هذا هو عنوان هذه المقالة. ومعلوم أن الشرع الحنيف حث على اختيار الأسماء الحسنى للمسلم، بل هي سنة، كما نهى عن التسمي بالأسماء القبيحة. وقد سمى الله صلى الله عليه وسلم عبادنا بأربعة أسماء: أفلح، ورباح، ويسار، ونافع. وهذا تنبيه لأهمية الاسم في الإسلام.

حكم التسمية بأسماء الله وعبادة أسماء غير الله

وسوف تنقسم هذه الفقرة إلى قسمين، القسم الأول يتحدث عن حكم تسمية أسماء الله الحسنى، والقسم الثاني يتحدث عن حكم عبادة الأسماء غير الله، وذلك على النحو التالي:

  • حكم استعمال أسماء الله الحسنى: التسمي بأسماء الله تعالى ما يجوز وما لا يجوزويرجع ذلك إلى حالة الاسم، وفيما يلي تفاصيل ذلك:
    • وإذا كان الاسم معرفا بـ (آل) فلا يجوز تسمية أحد به. إذ (آل) تدل على المعنى الوارد في هذا الاسم.
    • إذا كان الاسم بمعنى الصفة فلا يجوز التسمية به، ولو لم يعرف بـ (آل)، والدليل على ذلك ما روي عن ابن هانئ. قال: «لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقومه سمعهم ينادونه أبا الحكم، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم». وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله هو الحكم وإليه الحكم، فلماذا لقبت بأبي الحكم؟
    • وإذا كان الاسم غير معرف بـ (آل) ولا يعني معنى الصفة، فيجوز تسميته.
  • حكم عبادة أسماء غير الله: ولا يجوز لمسلم أن يسمي نفسه بشيء من عبادة غير الله عز وجل. ومن دعي بهذه الأسماء أو سماه أهله بها وجب عليه أن يغيرها. وأما غيره فلا يجب عليهم تغيير من يسمى بهذه الأسماء، ولا يأثمون بالنطق بها.

أحب الأسماء إلى الله

وأحب الأسماء إلى سبحانه وتعالى هم الذين يعبدونه. وقد جاء في السنة النبوية المطهرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن». فإن اسم عبد الله اعتراف من عبد الله – عز وجل – بالوصف الذي لا يليق إلا به سبحانه، وهو صفة الألوهية، كما أن مثل هذه الأسماء يوجد اعتراف العبد بالعبودية لله عز وجل وحده.

حكم تسمية أسماء الملائكة والأنبياء

اختلف أهل العلم في حكم التسمي بأسماء الملائكة. أما تسمية أسماء الأنبياء ففيها خلاف، وفيما يلي بيان ذلك:

  • القول الأول: أن التسمية بأسماء الأنبياء والمرسلين جائزة بلا كراهة، وقد سمى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ابنه باسم أبي الأنبياء إبراهيم – عليه السلام عليه – وهذا هو القول الراجح.
  • القول الثاني: يجوز مع الكراهة؛ حتى تحفظ أسماء الأنبياء من الابتذال والشر الذي يتعرضون له عند الغضب.

حكم التسمي بأسماء الله تعالى وعبادة أسماء غير الله مقال فيه بيان حكم تسمية أسماء الله -عز وجل-، وأشار إلى أحب الأسماء إلى الله. وأخيراً تم الحديث عن حكم تسمية أسماء الملائكة والأنبياء.