الفرق بين التوجيه والإرشاد

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:01 م

الفرق بين التوجيه والإرشاد وقد يسبب ارتباكا في مفاهيم البعض، إذ أن هناك شريحة كبيرة تخلط بين معطيات هذين المقياسين، فتعتقد بل وتؤكد أن الهداية والرشاد كمن يفسر الماء بالماء، وبمعنى أدق أنه لا يوجد فرق بينهما.

تعريف التوجيه والإرشاد

وقبل أن نتعرف على الفرق بين التوجيه والإرشاد، يجب أن نعرف المقصود بكل منهما:

معنى الهداية

الإرشاد يعني مجموعة من الخدمات المدروسة والمخطط لها والتي تمنح المتعلم الخبرة والمعلومات التي من شأنها رفع إحساسه بالمسؤولية تجاه مستقبله وفهم قدراته وتطوير نفسه في اتخاذ القرارات المناسبة واستنباط الحلول الفعالة لمواجهة المشكلات التي قد تعترضه مسيرته. ويتم هذا التوجيه بعدة أشكال، وهي:

  • الخطاب الأخلاقي المباشر.
  • الصحف.
  • الندوات والمناقشات.
  • محاضرات توعوية.
  • لقاءات.
  • الافلام.
  • الراديو المحلي.
  • لوحات.

معنى الإرشاد

يعرف الإرشاد بأنه الجانب التفاعلي العملي والإجرائي، الذي يحدث نتيجة لقاء المرشد المتخصص مع المتعلم، ويساعده على معرفة قدراته. مشاكله.

الفرق بين التوجيه والإرشاد

الفرق بين التوجيه والإرشاد وعلينا أن نجري مقارنة مثلا (في المدرسة) لتبين لنا ما يلي:

عملية التوجيه

  • ويتضمن الآليات النظرية والسياسات اللازمة لإعداد الكوادر المسؤولة.
  • إنها إرشادات تستهدف الصحة العقلية للمتعلمين.
  • هدفها النهائي هو التعليم.
  • القيام به أخلاقيا وجماعيا؛ ويستهدف جميع الطلاب في الفصل.
  • – يبحث في مواضيع عامة تهم الطلاب.
  • هدفها الرئيسي هو التنبيه والوقاية لتجنب المشاكل.
  • يوفر خبرات تعليمية هادفة.
  • ويمكن القيام بذلك من قبل جميع المهتمين والمسؤولين، مثل المعلمين ومديري المدارس وأولياء الأمور.

عملية التمديد

  • وهو يمثل الجزء العملي من عملية التوجيه.
  • الاستشارة تؤدي إلى العلاج النفسي للأفراد.
  • هدفها النهائي هو تشجيع الدراسة.
  • ويتم ذلك في شكلين، عملي وأخلاقي، وهو موجه إلى أعضاء مجموعة صغيرة من الطلاب في الفصل.
  • يقوم على التركيز على الجوانب الخاصة بحياة المتعلم.
  • يوفر تجارب توجيهية ذات مغزى.
  • ويجب على العاملين في مجال الإرشاد أن يمتلكوا الخبرة اللازمة من حيث التأهيل والتخصص والتدريب.

التوجيه المشترك عن طريق التمديد

يلتقي التوجيه مع الإرشاد من حيث أن كلاهما يهتم بمساعدة الطلاب على تحديد أهدافهم التعليمية، وتطوير خططهم ومنهجياتهم الدراسية ضمن أنظمة تراعي قدراتهم وتطلعاتهم ومهاراتهم واهتماماتهم ومستويات تحصيلهم العلمي لحل المشكلات التي يواجهونها، و وإيجاد الحلول للتغلب عليها.

تصحيحات لأخطاء التوجيه والإرشاد

هناك مفاهيم خاطئة سائدة لدى الجمهور حول التوجيه والإرشاد، منها:

  • ويتهم الإرشاد بأنه مجرد نشاط داخل الوحدة التعليمية كالمعهد والكلية والمدرسة… في حين أنه ليس مجرد نشاط، بل خدمة منهجية تعتمد في المؤسسة التعليمية والتربوية، وهو من أساسياته.
  • ويتهم الاستشارة باعتماد خطط مسبقة وحلول جاهزة في قوالب محددة تقدم لمن يحتاجها. وهي في الواقع خدمات تطبيقية وإجراءات عملية، هدفها مساعدة الفرد على فهم نفسه وتطوير نفسه في نطاق معطياته وقدراته.
  • يتهم البعض أن التوجيه والإرشاد هما خدمات لا يحتاجها إلا المرضى النفسيين والذين يعانون من مجمعات دون تشوهات، في حين أن العكس هو الصحيح، حيث أن من يحتاج إلى التوجيه والإرشاد ويستطيع الاستفادة منهما هم أشخاص أصحاء وطبيعيون من جميع الأعضاء المجتمع من طلاب ومتدربين وموظفين كل في مؤسسته التي تتبعها.

مع هذا يمكننا أن نستنتج الفرق بين التوجيه والإرشاد ذلك التوجيه هو الركيزة التي تسبق الإرشاد الذي يسبقه ويمهد الأرض، فيأتي التوجيه مع التطبيقات العملية، وهو أعم وأشمل من الإرشاد الذي هو – حسب رأي المرشدين النفسيين المتخصصين – الواجهة النهائية للعلاج. بلورة التوجيه وتحقيق الذات وتكييفها مع أطر التوافق الاجتماعي والشخصي والتربوي والمهني والوظيفي. حتى العائلة.