لقد مرت المملكة العربية السعودية قبل تأسيسها بثلاث مراحل هي الأولى والثانية والثالثة. في تاريخ الدولة السعودية الثانية كانت مدينة الرياض عاصمتها بدلاً من الدرعية، فيما تلا عدد من الأحداث الحاسمة وقوع عدد من الأحداث المحورية التي كان لها دور مهم في تأسيس المملكة العربية السعودية فيما بعد.
نظام الحكم في الدولة السعودية الثانية (إمارة نجد)
اعتمد نظام الحكم في الدولة السعودية الثانية على الشريعة الإسلامية واعتمدتها منهجاً للحكم ودستوراً للحياة. وكان الرئيس الأعلى للدولة وحاكمها يلقب بالإمام، وكان يختص بحفظ الدين وإقامة الحدود وتحصين الدولة، وكان يجتمع بمستشاريه لمناقشة أحوال الرعايا وشؤون الدولة. في ديوان القصر الواقع في العاصمة الرياض.
تاريخ الدولة السعودية الثانية
تأسست الدولة السعودية الثانية (1818-1891) م على يد تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود، بعد سقوط الدولة السعودية الأولى على يد إبراهيم محمد علي باشا، ومرت الدولة بمراحل ازدهار قبل أن ينشأ الخلاف بين أبناء الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود الذي أضعف كيان الدولة وكسر قوتها وأدى إلى سقوطها على يد أمير السعودية لمنطقة حائل من آل رشيد في العام (1981م)، إلا أن ما تبقى من حجر أساسها ساعد في قيام الدولة السعودية الثالثة وتمكن أخيراً من تأسيسها رسمياً على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود. .
أمراء الدولة السعودية الثانية
وفيما يلي أسماء أمراء إمارة نجد، فيما كان آخر إمام الدولة السعودية الثانية عبد الرحمن بن فيصل:
- تركي بن عبد الله بن محمد بن مسعود.
- مشاري بن عبد الرحمن.
- فيصل بن تركي.
- خالد بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود.
- عبدالله بن ثنيان بن إبراهيم بن ثنيان بن سعود.
- عبدالله بن فيصل بن تركي.
- سعود بن فيصل بن تركي.
فئات ونسيج المجتمع للدولة السعودية الثانية
وكانت قوة الجماعات وهيمنتها ومكانتها في الدولة السعودية الثانية تعتمد على مساحات الأراضي والثروات المملوكة لهم، وكان المجتمع في ذلك الوقت ينقسم إلى:
- البدوي: وهم الأكثر عدداً، وتتكون قبائل البدو من شيخ القبيلة وأعيانها، ويشكلون مجلس الشورى والرعية، وهم المجموعة المتبقية منهم.
- حضري: وتتكون من الأمراء والحكام وطبقة المحكومين، وتشمل العلماء والمشايخ والتجار والحرفيين والفلاحين والعبيد.
النظام المالي للدولة السعودية الثانية
واعتمدت الدولة السعودية الثانية في مواردها المالية على الزكاة وعشور التجارة والغنائم والغرامات وضريبة الجهاد، وذلك على الأسس المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، بينما تحملت الدولة عددا من النفقات التي استخدمت الموارد المالية لتغطيتها، مثل كرواتب الموظفين، والنفقات العسكرية لتجهيز الجنود، والحملات القتالية، ونفقات الشؤون الخاصة والاجتماعية.
وبهذا نصل إلى ختام المقال عن تاريخ الدولة السعودية الثانية، والذي تم فيه توضيح أهم المعلومات السياسية المتعلقة بها ونسيج المجتمع والموارد والنفقات التي أنفقتها، مع الإشارة إلى أسماء أمراء الدولة في تلك الفترة.