من هو مؤسس المدرسة السلوكية وما هي النظرية السلوكية وتطبيقاتها التربوية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:52 م

من هو مؤسس المدرسة السلوكية؟ حيث أن النظرية السلوكية والمعروفة أيضًا بعلم النفس السلوكي هي نظرية تعلم تعتمد على فكرة أن جميع السلوكيات يمكننا اكتسابها من خلال التكيف، وهذا التكيف يكون من خلال التفاعل مع البيئة المحيطة بنا، ويرى علماء السلوك أن استجاباتنا للمحفزات البيئية تشكل أفعالنا الشخصية، وفقًا للمدرسة الفكرية السلوكية، يمكن دراسة السلوك بطريقة منهجية، يمكن ملاحظتها بغض النظر عن الحالات الداخلية للعقل.

مؤسس المدرسة السلوكية

ظهرت المدرسة السلوكية عام 1912م، في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أشهر مؤسسيها جون واتسون، ومن أسس النظرية السلوكية التي تتعلق بمفهوم السلوك هو تحديد علاقته بعلم النفس، بالاعتماد على على عملية القياس التجريبي، وعدم الاهتمام بما هو مجرد وغير قابل للملاحظة أو القياس.

لقد ساهمت المدرسة السلوكية في شرح مفهوم حديث للتعلم يتمحور حول سلوك المتعلم، وكذلك الظروف التي يتم في ظلها التعلم. التعزيز وليس التلاوة فقط، لأن المعلم لا يستطيع تحقيق هذا التعزيز بمفرده، كما أن تكنولوجيا التدريس تساعده بشكل كبير في إيجاد التعزيز وتطويره تعليمياً.

طبيعة ومفاهيم النظرية السلوكية

هناك بعض المفاهيم المتعلقة بالمدرسة السلوكية التي يجب أن تعرفها وسأذكرها لك كما يلي:

السلوك: وقد عرفها بورهاوس فريدريك سكينر بأنها مجموعة من الاستجابات الناتجة عن مثيرات البيئة الخارجية القريبة منا. فإما أن يتقوى ويقوى حدوثه في الفترة المقبلة، أو أنه لا يحظى بدعم، فتقل احتمالية حدوثه في المستقبل.
التحفيز والاستجابة: تغيير السلوك هو نتيجة واستجابة للمحفزات الخارجية.
التعزيز والعقاب: ومن خلال تجارب إدوارد لي ثورندايك، يبدو أن التلقي والمكافآت بشكل عام يمكن أن يدعم السلوك ويثبته، في حين أن العقاب قد ينتقص من الاستجابة وبالتالي من تعزيز السلوك وتثبيته.
تعلُّم: إنها عملية تغيير شبه دائم في سلوك الفرد.

المدرسة السلوكية للإدارة

مع استمرار البحوث الإدارية في القرن العشرين، بدأت الأسئلة في الظهور فيما يتعلق بالدوافع الفردية داخل المنظمات والمؤسسات. لم تكن مبادئ الإدارة التي تم تطويرها في الفترة الكلاسيكية مفيدة في التعامل مع العديد من المواقف الإدارية ولا يمكنها تفسير سلوك الموظفين الأفراد. باختصار، تجاهلت النظرية الكلاسيكية دوافع الموظفين وسلوكهم. ولذلك كانت المدرسة السلوكية نتيجة طبيعية لهذه التجربة الإدارية الثورية.

غالبًا ما تسمى نظرية الإدارة السلوكية بحركة العلاقات الإنسانية؛ وذلك لأنه يتناول البعد الإنساني للعمل. يعتقد المنظرون السلوكيون أن الفهم الأفضل للسلوك البشري أثناء العمل، مثل الدافع والصراع والتوقعات وديناميكيات المجموعة، يحسن الإنتاجية. وكان الذين ساهموا في هذه المدرسة ينظرون إلى الموظفين كأفراد وموارد وأصول يمكن تطويرها والعمل بها، وليس كآلات كما كان الحال في الماضي، وقد ساهم في هذه النظرية العديد من الأفراد والخبرات.

النظرية السلوكية وتطبيقاتها التربوية

لقد أثر العديد من المفكرين على علم النفس السلوكي. لقد ترك عدد من المنظرين وعلماء النفس البارزين بصمة لا تمحى على علم النفس السلوكي، بما في ذلك إدوارد ثورندايك، عالم النفس الرائد الذي وصف قانون التأثير، وكلارك هال، الذي اقترح نظرية الدافع للتعلم. هناك عدد من التقنيات العلاجية المتجذرة في علم النفس السلوكي.

على الرغم من تراجع علم النفس السلوكي بعد الخمسينيات، إلا أن مبادئه لا تزال مهمة. حتى يومنا هذا، غالبًا ما يُستخدم تحليل السلوك كأسلوب علاجي لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد أو التأخر في النمو على اكتساب مهارات جديدة. وهي تتضمن عادة عمليات مثل التعديل: مكافأة الأقرب إلى السلوك المرغوب، والتسلسل؛ إنه تقسيم المهمة إلى أجزاء أصغر، ثم تدريس الخطوات اللاحقة وتسلسلها معًا.

العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي هو أسلوب علاجي يعتمد على الحديث بين المريض والطبيب المعالج. من أجل التغلب على المشاكل عن طريق تغيير طريقة تفكيرك وتصرفك. يستخدم العلاج السلوكي المعرفي لعلاج القلق والاكتئاب، ويمكن استخدامه لعلاج مشاكل الصحة العقلية الأخرى، وفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة. يعتمد العلاج السلوكي المعرفي على فكرة أن الأفكار والمشاعر والأفعال مترابطة، وأن المشاعر السلبية يمكن أن تحبس الشخص في حلقة مفرغة.

يهدف العلاج إلى مساعدة المريض على التعامل مع المشكلات بطريقة أكثر إيجابية من خلال تقسيمها إلى أجزاء أصغر، ومن خلال تغيير الأنماط السلبية تتحسن الطريقة التي يشعر بها المريض. على عكس العلاجات الأخرى التي تعتمد على المحادثة والحديث، فإن العلاج السلوكي المعرفي يتعامل مع مشاكل الشخص الحالية فقط، دون التركيز على المشاكل والقضايا التي حدثت مع المرض في الماضي.

سبق أن شرحنا من هو مؤسس المدرسة السلوكية وشرحنا أهم الجوانب المتعلقة بها من حيث المفاهيم والتطبيقات التعليمية المرتبطة بها. تحدثنا أيضًا عن العلاج السلوكي المعرفي وقلنا أنه يستخدم لمرضى الاكتئاب والقلق بشكل خاص.