قصة حرب الخليج الثالثة وغزو العراق

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:23 م

حرب الخليج الثالثة وغزو العراق إنها الحرب التي كلفت الولايات المتحدة الأمريكية مليارات الدولارات، وغزت أمريكا العراق عبر ما عرف بحرب الخليج الثالثة، رغم المعارضة الكبيرة التي واجهتها هذه الحرب، ومن خلال محتويات الموقع سنسلط الضوء على تفاصيل قصة حرب الخليج الثالثة وغزو العراق، وسنشرح أكثر الأحداث التي رافقت هذه الحرب.

حرب الخليج الثالثة وغزو العراق

حرب الخليج الثالثة أو ما عرف بغزو العراق أو حرب العراق، هي الصراع الذي اندلع في العراق بسبب هجوم الولايات المتحدة عليه، وقد انقسمت هذه الحرب إلى مرحلتين، الأولى كانت حرب تقليدية قصيرة خلال شهري مارس وأبريل من عام 2003، عندما غزت قوة مشتركة من الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى (مع وحدات أصغر من عدة دول أخرى) العراق، وتمكنت من هزيمة القوات العسكرية وشبه العسكرية العراقية، وأعقب ذلك حرب تقليدية قصيرة الأمد. أما المرحلة الثانية، والتي امتدت حتى عام 2011 مع انسحاب القوات الأمريكية بالكامل من العراق، فقد خاض الجانبان خلال هذه الفترة حرباً دامية، واجه فيها الشعب العراقي الجيش الأمريكي وحلفائه بشراسة.

خلفية وأسباب حرب الخليج الثالثة وغزو العراق

وانتهى غزو العراق للكويت عام 1990 بهزيمة العراق أمام التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في حرب الخليج (1990-1991)، وبدأت أمريكا تتهم العراق بحيازة أسلحة الدمار الشامل، ونفذت الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية على العراق عام 1990. من أجل عرقلة تقدمها في برامج الأسلحة الأكثر فتكا، بما في ذلك تلك المتعلقة بتطوير الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية، وقد كشفت عمليات التفتيش التي أجرتها الأمم المتحدة في منتصف التسعينيات عن امتلاك العراق مجموعة متنوعة من الأسلحة المحظورة. في جميع أنحاء العراق، وأمر بيل كلينتون عام 1998 بقصف عدة منشآت عسكرية عراقية (التي أطلق عليها اسم عملية فوكس الصحراء)، وبعد القصف رفض العراق السماح للمفتشين بدخول البلاد مرة أخرى.

عاد الحديث عن العراق عام 2002، بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، عندما اتهم الرئيس الأمريكي الجديد جورج دبليو بوش العراق بحيازة وتصنيع أسلحة الدمار الشامل (وهو الاتهام الذي ثبت خطأه فيما بعد)، وأنه دعمت الجماعات الإرهابية، والتي شملت، وفقا لإدارة بوش، تنظيم القاعدة ومرتكبي هجمات 11 سبتمبر، مما جعل نزع سلاح العراق أولوية متجددة.

مبررات أمريكا لحرب الخليج الثالثة وغزو العراق

وبررت أمريكا احتلالها للعراق بالنقاط التالية:

  • وعلى الولايات المتحدة والعالم التزام بنزع أسلحة العراق.
  • لقد أظهر صدام حسين استهتاراً تاماً بحياة الإنسان ويجب تقديمه إلى العدالة.
  • إن الشعب العراقي شعب مضطهد ومن واجب العالم أن يساعده.
  • إن الاحتياطيات النفطية في المنطقة مهمة للاقتصاد العالمي، والرئيس العراقي صدام حسين يهدد الاحتياطيات النفطية في المنطقة بأكملها.
  • إن الإطاحة بصدام ستؤدي إلى مستقبل أكثر أمنا، بدون هجمات إرهابية.
  • خلق دولة أخرى تدعم المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
  • لو كان لدى صدام أسلحة دمار شامل، لكان بإمكانه تقاسمها مع أعداء الولايات المتحدة الإرهابيين.

حملة دعائية لصالح الحرب على العراق

رافقت حرب الخليج الثالثة وغزو العراق حملة إعلانية ضخمة قادتها الولايات المتحدة الأمريكية. وكان الهدف إقناع الرأي العام داخل أمريكا بجدوى هذه الحرب وأهميتها للأمن القومي الأمريكي. لم يكن للدمار الشامل أي علاقة بالحرب، وهي ذريعة هزيلة ومهينة لحرب خاطئة كان لها تفسير آخر أكثر قتامة وغير معلن، لكن هذه الدعاية أتت بثمارها في النهاية، حيث تمكن الرئيس جورج دبليو بوش من كسب تأييد أغلبية الناخبين. الشعب الأمريكي.

أهداف الحرب على العراق

لقد أعلنت أمريكا على لسان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال تومي فرانكس راي الأهداف التي تطمح إلى تحقيقها من خلال شن حرب الخليج الثالثة وغزو العراق وهي:

  • – إنهاء حكم الرئيس العراقي صدام حسين.
  • العثور على الإرهابيين الذين يدعمهم العراق والقضاء عليهم.
  • العمل على العثور على أسلحة الدمار الشامل العراقية والتخلص منها وما تمثله من خطر على الأمن العالمي.
  • رفع العقوبات الدولية عن العراق، وتقديم الدعم الإنساني للعراقيين والنازحين المحتاجين.
  • الحصول على كافة المعلومات الممكنة عن المنظمات الإرهابية التي يدعمها العراق.
  • تأمين حقول النفط العراقية.
  • تهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ عملية الانتقال إلى الحكم الذاتي (أي أن يحكم العراق نفسه).

أيام حرب غزو العراق

وفيما يلي سنوضح الجدول الزمني لمسار حرب الخليج الثالثة وغزو العراق، في مرحلتها الأولى، والتي انتهت بفرض السيطرة الأمريكية على العراق.

20 مارس 2003 بدأت الضربات الجوية

بدأت الحرب بإعلان الرئيس جورج دبليو بوش أن القوات الأمريكية شنت عملية عسكرية في العراق. وقال الرئيس الأمريكي: “هذه هي المراحل الأولى لما ستكون حملة واسعة ومنسقة”.

9 أبريل 2003 انهيار النظام العراقي

وسرعان ما تم التغلب على الجيش العراقي من قبل القوات الأمريكية والبريطانية وقوات التحالف الأخرى، على الرغم من أن الجيش العراقي واصل دفاعه عن العراق. وبعد ثلاثة أسابيع من الغزو، أسقط مدنيون عراقيون وجنود أمريكيون تمثال صدام في ساحة الفردوس في بغداد.

1 مايو 2003 نهاية حرب غزو العراق

الرئيس بوش يعلن انتهاء العمليات القتالية الكبرى في العراق من على ظهر حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لنكولن، لتبدأ بعدها أمريكا سنوات الاحتلال، إذ تبدأ بحل مؤسسات الدولة ووزاراتها بكافة أشكالها، والجنرال الأمريكي بول بريمر تعيينه حاكماً عسكرياً للعراق.

وفي 23 مايو 2003، تم حل الجيش العراقي

وبعد أسبوعين من العمل، وقع بول بريمر، رئيس سلطة التحالف المؤقتة في العراق، أمراً بحل الجيش العراقي وأجهزة المخابرات، وإرسال مئات الآلاف من الرجال المسلحين جيداً إلى الشوارع، للقضاء على العناصر الموالية للنظام. .

اعتقال صدام حسين ومن ثم إعدامه

في 14 ديسمبر 2003، ألقي القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، من خلال معلومات قدمها حارسه الشخصي وأفراد عائلته للقوات الأمريكية، حيث تمكنت القوات الأمريكية من العثور على صدام حسين، حيث كان مختبئا في حفرة تتسع لـ رجل واحد. بالقرب من منزل طفولته في تكريت، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2006، وجدت محكمة عراقية أن صدام حسين مذنب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحكمت عليه بالإعدام. وفي صباح اليوم الأول من عيد الأضحى الذي يوافق 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، تم تنفيذ حكم الإعدام.

وتتلقى الحكومة العراقية الطاقة من الولايات المتحدة الأمريكية

وسلمت قوات الاحتلال الأمريكية السلطة في العراق إلى حكومة عراقية مؤقتة في يونيو/حزيران 2004، وفي يناير/كانون الثاني 2005، انتخب الشعب العراقي الجمعية الوطنية التي تتكون من مائتين وخمسة وسبعين عضوا، وتمت المصادقة على الدستور الجديد. إلى البلاد في تشرين الأول/أكتوبر 2005، حيث تم تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق فيدرالية: القسم الشمالي للأكراد، والوسط للسنة، والجنوب للشيعة، وبذلك أصبح الأكراد مستقلين ذاتياً في دولة تسمى “العراقية”. كردستان” بزعامة مسعود البارزاني.

انتقاد حرب الخليج الثالثة وغزو العراق

تعرضت الحرب التي شنتها أمريكا لغزو العراق لانتقادات كثيرة من داخل الولايات المتحدة، ومن دول أخرى، وجاءت هذه الانتقادات على النحو التالي:

  • لقد افتقرت حرب الخليج الثالثة وغزو العراق إلى السلطة الأخلاقية، وكانت بمثابة انتهاك للسياسة الأمريكية السابقة.
  • الحرب على العراق ستؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
  • ويمكن لمفتشي الأمم المتحدة أن يحلوا مشكلة أسلحة الدمار الشامل، إن وجدت.
  • سيخسر الجيش الأمريكي الكثير من الأفراد خلال الحرب.
  • وقد تتفكك الدولة العراقية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تمكين القوى المناهضة لأميركا مثل إيران.
  • وستكون الولايات المتحدة وحلفاؤها مسؤولين عن إعادة بناء دولة جديدة.
  • ظلت الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن وجود صلة بين العراق وتنظيم القاعدة محل شك.
  • ولم تتمكن الحرب من الحصول على إجماع دولي مؤيد لها.
  • إن حرب الخليج الثالثة وغزو العراق من شأنهما أن يلحقا الضرر بعلاقات أميركا مع حلفائها.

الانسحاب الأمريكي من العراق مع نهاية حرب الخليج الثالثة

بعد ظهور فضيحة سجن أبو غريب عام 2004 وتسريب العديد من الصور التي تظهر عمليات التعذيب التي يقوم بها الاحتلال الأمريكي بحق السجناء العراقيين، سلمت أمريكا السجن للعراقيين عام 2006، وبعد ذلك بدأت بداية عملية انسحاب القوات الأمريكية من العراق وفق التسلسل التالي:

  • 10 سبتمبر 2007 – يوصي الجنرال ديفيد بتريوس، القائد العسكري الأمريكي في العراق، بخفض عدد القوات بأكثر من 20 ألف جندي بحلول منتصف عام 2008.
  • 22…