مقال عن الفرق بين الثقة بالنفس والغرور

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

كما أن هناك خلطاً عند البعض حول الفرق بينهما، فالثقة بالنفس صفة جيدة يجب أن يمتلكها أي إنسان عاقل، أما الغرور فهو صفة سيئة يجب أن نتجنبها، فهي ليست من صفات الناجحين، و فهو يجعل الناس من حوله ينفرون منه، وهذه مقالة عن الثقة بالنفس والغرور لمعرفة الفرق بينهما وتجنب صفة الغرور.

مقال عن الفرق بين الثقة بالنفس والغطرسة

هناك خط رفيع بين الثقة بالنفس والغرور، ويتساءل الكثير من الناس عن الفرق بينهما

مقدمة الموضوع

أكد خبراء علم النفس أن الثقة بالنفس هي أهم أسباب النجاح، بينما الغرور هو ما يجعل البعض يفقد مصداقيته ويستمر في النجاح، حتى لو كانوا مؤهلين ويتمتعون بصفات تجعلهم مميزين بين الناس من حولهم، لكن الغرور يجعل من يكرههم من حولهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التكبر في حديثه الشريف (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر). وقد أمرنا الله تعالى بالتواضع والابتعاد عن الكبر والغرور في قوله تعالى: (ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طول).

جوهر

الثقة بالنفس هي عندما يشعر الإنسان بالراحة، والطمأنينة، واحترام الذات، وقدرته على تحقيق ما يريد من الأهداف، وما يريده من حياته، مع احترام الذات وتقديرها، كما يرى نفسه في العالم. أجمل طريقة، ومن أهم المظاهر التي تظهر على الإنسان الذي يثق بنفسه شعوره بالطمأنينة والسعادة، والتفاؤل، والإيجابية في كافة جوانب الحياة، وأنه يستطيع اتخاذ قراراته بسرعة لأنه واثق في كل شيء. قراراته، ويستطيع حل أي مشاكل تواجهه، كما أنه يتمتع بالمبادرة والقدرة العالية على القيادة، وقدرته على النجاح والإصرار حتى يصل إلى الأهداف التي يريدها.

الغرور هو أن يحب الإنسان نفسه بطريقة تتجاوز الحد الطبيعي، وهو أيضاً شعوره بالعظمة، وتخيله أنه وصل إلى الكمال، مما يجعل الإنسان يتصرف بطريقة غير صحيحة، كأن يحاول إثارة الناس حوله. فيشعر أنهم ناقصون، وأنهم ليسوا في مكانه، وأنهم أقل منه، وأنه ليس أعلى منه وأجل، فلا يضر الغرور إلا من اتصف بهذه الصفة، مما يجعله غير محبوب وغير مرغوب في وجوده بين الناس، لأنه يشعر بأن من حوله أقل منه في المستوى، ونتيجة لذلك يحصد الحقد في قلوب الآخرين، ويعتبر الغرور مرضاً نفسياً من أمراض النفس. العصر الحاضر.

خاتمة الموضوع

نجد أن الثقة بالنفس لا يمتلكها إلا أصحاب الأخلاق الحميدة والعالية، والكبرياء يتميز به أصحاب القلوب النجسة، فيجب أن نجعل خلقنا كما أمرنا الله عز وجل، وكما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم. عليه وسلم أمرنا.

الفرق بين الغطرسة والثقة بالنفس

الثقة بالنفس تختلف جوهريا عن الغطرسة. وتشمل هذه الاختلافات:

  • الثقة بالنفس هي الاعتزاز بها والشعور بالطمأنينة لهذه النفس، وشعور الإنسان بالرضا عنها. أما الغرور فهو أن يشعر الفرد بالكمال والعظمة، وهذا شعور كاذب يخلقه الإنسان بداخله.
  • الثقة بالنفس تنبع بشكل طبيعي من الداخل، فهي ليست مصطنعة، أما الكبرياء فهو ليس حقيقياً، ويخلقه الإنسان داخل نفسه.
  • الثقة بالنفس يبنيها الإنسان، ويستطيع الوصول إليها تدريجياً مع تطوير الذات والشعور بالإنجاز والنجاح في مختلف جوانب الحياة. أما التكبر فهو القرار المفاجئ الذي يتخذه الشخص بلعب الدور أمام الآخرين.
  • الثقة بالنفس تجعل الإنسان متواضعاً، وغير متكبر على أحد، على عكس التكبر الذي يجعل الإنسان يقارن نفسه بالآخرين، ويرى أنه الأفضل، والأفضل منهم.
  • كلما زادت الثقة بالنفس، كلما اتسع قلب الإنسان مع الطمأنينة وشعوره بالسعادة، وهي صفة محمودة، على عكس التكبر الذي يزيد الإنسان غروراً.
  • الثقة بالنفس تعبر عما بداخل الشخصية من شعورها بالثقة دون أي كذب أو خداع، على عكس الغطرسة، فهي شعور مختلط مزيف يعاني منه الشخص المغرور، ويحصد حقد وعداوة الآخرين.
  • الشخص الواثق من نفسه يجني الورد في جميع تعاملاته، بينما الشخص المغرور يجني الشوك بسبب كبره وغروره وعدم مساعدة الآخرين.
  • الثقة بالنفس لا تعني الغطرسة أو التعالي على أحد. هناك خيط رفيع بين المغرور والواثق من نفسه، لا يفهمه إلا العاقل، فيجب عليه الحذر من الوقوع فيه.
  • الواثق بنفسه متواضع مع الآخرين، أما المتكبر فهو متكبر ومتكبّر.
  • الواثق من نفسه لا يضع نفسه في موقف المقارنات، المغرور يضع نفسه في موقف المقارنات مع الآخرين ويرى أنه أعلى منهم، وهو ما لا يراه البعض كذلك، لكنه يعمل معهم.

متى تفقد الثقة بالنفس؟

يعاني الكثير من اهتزاز الثقة بالنفس، مما يجعلهم غير قادرين على الوصول إلى ما يطمحون إليه، وهذه أبرز الأسباب التي تجعل الثقة بالنفس تهتز:

  • مقارنة قدرة الفرد وحياته مع الآخرين.
  • عدم الثقة بالله عز وجل.
  • عدم مواكبة المعلومات والعصر الحديث والتكنولوجيا، وعدم معرفة ما هو جديد يجعل الإنسان قادراً على التواصل مع من حوله بثقة.
  • السلبية تجعل من حوله ينفرون منه.
  • الاقتناع بقدرات الإنسان الداخلية ومعرفة حدود طاقته وعدم إثقاله.

حكم الغرور والثقة بالنفس

وكما ذكرنا سابقاً في مقال عن الفرق بين الثقة بالنفس والكبر، فإن الثقة بالنفس وليس الكبر والكبر من الأوامر التي أمرنا الله عز وجل بها وأمرنا بها رسوله الكريم، ونستعرض في هذا المقال وهذا الجزء من أهم حكم الغطرسة والثقة بالنفس:

  • الأشخاص الناجحون فقط هم الذين يثقون بقدراتهم على الوصول إلى النجاح.
  • فكر دائماً فيما يسعدك، وابتعد عن كل ما يقلقك، وكن واثقاً من نفسك، وحينها تكون قد وضعت قدمك على أولى خطوات النجاح.
  • الكبرياء هو أن يعتز الإنسان بكرامته ولا يقبل الإهانة من أحد.
  • الغرور قد يدمر الإنسان، ويقوده إلى الهلاك.
  • لا تتفاخر بمالك ولا نسبك ولا جمالك فلست أنت من صنعه.
  • وما الكبر إلا عيب في الإنسان.
  • الكبر لا يرفع جاهلاً، والتواضع لا يرفع عاقلاً، ولكن التواضع يرفع صاحبه، وينزل من المتكبر.
  • فالغرور دليل على الذل والإهانة أكثر من كونه دليلاً على الكبر.
  • فلا يتكبر أحد إلا لنقص فيه، ولا يتكبر إلا لضعف يشعر به.
  • العمل دون التوكل على الله كبر، والثقة دون تقصير.
  • الغرور هو وجه من وجوه الجهل.
  • الغرور يمكن أن يحول الملائكة إلى شياطين، والتواضع يمكن أن يحول الرجال إلى ملائكة.
  • فالإنسان الذي يثق بنفسه يعرف قيمته ويحترمها، كما يعرف نقاط ضعفه فيقويها. أما المتكبر فيشعر بأنه كامل ولا ينقصه شيء.

وفي نهاية مقال عن الفرق بين الثقة والغرور ونرجو أن نتحلى بالصفات الحميدة، فإن الكبر والكبر يكرهه الكرم، والتواضع يحبه الناس ويمدحونه.