جهود رجال الأمن في الحج ولا يمكن التغاضي عنه أو غض الطرف عنه. وبدون جهودهم، لا يمكن لنظام الحج أن ينجح. وهم الذين يحفظون الأمن داخل الحرم وخارجه وعلى الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة. وسنتعرف في المقال عبر موقع المحتوى على بعض الجهود التي يقوم بها الحجاج في المشاعر المقدسة.
جهود رجال الأمن في الحج
إن جهود رجال الأمن في الحج هي جهود مشكورة تجعل موسم الحج ناجحاً، ولولا جهودهم الكبيرة لما نجحت منظومة الحج بكل قطاعاتها، وبشهادة الحجاج أنفسهم، وفيما يلي بعض جهود رجال الأمن في الحج:
- تنظيم الحشود الكبيرة من الحجاج داخل الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة، ولولا جهود رجال الأمن في تنظيم هذه الحشود الكبيرة لحدثت مشاكل كثيرة وأزهقت أرواح كثيرة بسببها للتدافع الرهيب الذي يمكن أن يحدث من الحجاج.
- تواجد رجال الأمن في مركز العمليات 911 بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة السعودية وكذلك رئاسة قطاع أمن الدولة إلى جانب رجال الدفاع المدني وقطاع طيران الحج خلال موسم الحج مما ينسق الجهود إنقاذ حياة الحجاج، وتوفير كافة الخدمات الأمنية لهم، والتدخل السريع في أوقات الأزمات بهدف.
- القطاع الأمني المشرف على أمن حجاج بيت الله الحرام يتبنى شعار “نحن على أتم الاستعداد بهدف الحفاظ على أمن وراحة حجاج بيت الله الحرام”.
- ولا تقتصر جهود رجال الأمن في الحج على حفظ الأمن فقط، بل تشمل جهودهم أيضًا مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، ويطبقون القانون ليشعر الحجاج بالطمأنينة على أنفسهم وأموالهم وأهليهم، ولم لا، ومكة هي البلد الذي أمنه الله، وسخر لها هؤلاء الرجال ليحافظوا على الأمن فيها على أكمل وجه. .
- مراقبة أجواء الحج جواً وبرا، وتوفير كافة وسائل الأمن، مع الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وكافة أجهزة الرصد والمتابعة، بهدف إزالة أي ضرر من شأنه أن يهدد أمن حجاج بيت الله الحرام.
الدور الإنساني لرجال الأمن في الحج
إن جهود رجال الأمن في الحج لا تتوقف على الدور الأمني وحفظ الأمن فقط، بل تتعدى جهودهم هذا الدور إلى الدور الإنساني أيضاً، ومن أدوارهم الإنسانية المحمودة:
- مساندتهم لكبار السن وذوي الإعاقة وذوي القدرات الخاصة وأصحاب الهمم، وتقديم كل الدعم لهم، ومساندتهم حتى إتمام المناسك بطمأنينة تامة.
- الاهتمام بصغار وأطفال أسرهم، وتقديم الهدايا لهم التي تسعدهم، بالإضافة إلى إرشادهم وإعادتهم إلى أهلهم في حال فقدوا أثرهم.
- مد اليد إلى المحتاجين للمشورة، وإلى الذين يتعرضون لبعض المشاكل والأزمات، والوقوف بجانبهم حتى يتغلبوا على هذه المشاكل والصعوبات.
- القيام بالمهام المتعلقة بسقي ضيوف الرحمن، وتزويدهم بالمياه والآيس كريم والعصائر، بهدف تخفيف الطقس الحار عنهم، وتوفير كافة وسائل الراحة لإتمام شعائرهم على أكمل وجه ممكن.
- رش الماء البارد عن طريق الرش على الحجاج لإنعاش هويتهم، وتخفيف عبء الرطوبة والحرارة، والتخفيف عن الحجاج، حتى لا يشعروا بالتعب والإجهاد والإرهاق.
نماذج من جهود رجال الأمن في الحج
ولا يمكن أن نتحدث عن جهود رجال الأمن في الحج دون أن نتحدث عن أمثلة حية ضرب فيها رجال أمن الحج أروع الأمثلة في التضحية بالراحة في سبيل إسعاد الحجاج والتخفيف عنهم، ومنها:
- هذا أحد رجال الحج يحمل حاجا كبيرا في السن ويعبر معه طريقا مزدحما ليصل إلى عرفات، فيقف هذا الحاج المسن في عرفات حتى لا يفوته هذا الواجب العظيم، ولا ذلك الركن الأعظم الذي بدونه لا يمكن إكمال الحج.
- وهذا رجل أمن آخر يمسك بيد حاج أعمى ويقوده إلى أحد المناسك ليكمل مناسكه ويؤدي فريضته، ولولا عناية رجال الأمن لتلك النماذج التي تحتاج إلى عناية ورعاية ، لم يكن هؤلاء الأشخاص قادرين على أداء مشاعرهم، بل ربما تعرضوا للعلاج بسبب التدافع الذي قد يحدث أحيانًا عند القيام ببعض الطقوس.
- وهذا حاج آخر يحرك الكرسي، حاج جالس لا يستطيع المشي بمفرده للوصول إلى أحد المناسك، ويستعين برفاقه من رجال الأمن لحمل الرجل على كرسيه لعبور أحد الحواجز، أو ليصعدوا معه الدرج، متحملين كل هذه المتاعب إرضاءً لربهم والإخلاص في عملهم، ومحبةً لضيوف الرحمن.
- وهذا رجل أمن آخر يرشد الضائع للوصول إلى أهله، أو إلى المسؤولين عن مسكنه بعد أن ضل طريقه وسط الزحام، حيث يوصلونه إلى حيث يريد بسرعة كبيرة بفضل مهاراتهم وتدريبهم العالي. للعب هذه الأدوار المهمة.
- وذلك رجل أمن يخفف خوف طفل صغير فقد عائلته، ويهدئ من صراخه وغمه، ويأخذه إلى مكان مركز خدمة الحجاج، ليتعرف على أهله، ويوصله إليهم. في أسرع وقت ممكن، بعد أن يطعموه ويعتنوا به حتى يصل إلى أهله.
- وهذا رجل أمن يحمل رجلاً عجوزاً ليأخذه إلى محيط الحج الأسود، لأنه قال لرجل الأمن أن أمنية حياته أن يمس الحجر الأسود بيده، فهذا الرجل من رجال الأمن يحقق رغبة الرجل بسرعة، ويحمله على كتفه، ويذهب به إلى الحجر الأسود المليء بالحشود، فالإرهاق خدمة لضيف الله.
ومجهودات رجال الأمن في الحرم يضرب بها المثل
وجهود رجال الأمن في الحرم جهود جبارة. إنها نماذج مشرفة سطرها رجال الأمن بأحرف من نور أثناء الحج، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية بكل غال ونفيس في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام. ولا تقتصر جهودهم على الأجهزة الأمنية داخل الحرم فقط، بل خارجه. وعلى الطرق المؤدية إليها يؤدي كل واحد دوره المنوط به على أكمل وجه ممكن، وقد شهد البعيد والقريب جهود رجال الأمن في الحج. رجال أمن الحج الذين لا يدخرون جهداً في إسعاد الحجاج.
رجال أمن الحج يوجهون رسالة طمأنينة للعالم
أرسل الحجاج في العالم بجهودهم الكبيرة في الحفاظ على أمن المشاعر المقدسة وأمن الحجاج، بحيث لا تقلقوا في المشاعر المقدسة في أيد أمينة تضرب بكل يد من حديد على كل من تسول له نفسه الإضرار بالحرم وأهله.
جهود رجال الأمن في زمن كورونا
رغم انخفاض أعداد حجاج بيت الله الحرام للعام الثاني على التوالي بسبب فيروس كورونا المستجد، والوضع الذي فرضه الإغلاق الكامل حفاظاً على صحة الحجاج، واكتفاءً أعداد قليلة من المقيمين داخل المملكة العربية السعودية، إلا أننا نرى أن رجال الأمن في الحج يبذلون جهوداً مضاعفة بهدف الحفاظ على المشاعر المقدسة وتعقيمها، والحفاظ على الإجراءات الاحترازية المفروضة والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وكل ذلك مما يفرض عليهم ضغوطاً وجهوداً مضاعفة يقبلونها بكل محبة، حباً للمكان وأهله وزواره.
المقالات المقترحة
ننصحك ببعض المقالات التالية:
| أجمل العبارات عن الحج تويتر | حكم التكبير في أيام العشر من ذي الحجة | مبارك للحجاج عودتهم |
| تهنئة بالعشر الأوائل من ذي الحجة | استجابة لحج مبرور وسعي مشكور | دعاء اللهم بلغنا أفضل أيام الدنيا عشرة أيام من ذي الحجة |
| معنى حج مبرور وذنب مغفور | أجور الحج للتقديم على وظائف الحج الموسمية | كيف أعرف أنني قبلت الحج |
وفي نهاية هذا المقال تعرفنا عليك جهود رجال الأمن في الحج وتعرفنا على أبرز الجهود التي قام بها هؤلاء الرجال، أنهم حقاً رجال آمنوا بعهدهم مع الله، فكانوا يداً حنوناً تربّت على الصغار وتأخذ بيد الكبير الذي يشتد عليه. كل من تسول له نفسه الإضرار بالحرم وأهله وحجاجه، وما زالوا يقومون بمهامهم حتى في أحلك الظروف، وفي أوقات الأوبئة.