قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء ، والتي أطلقتها المملكة العربية السعودية، في إطار جهود مكافحة التغير المناخي، من خلال رفع نسبة الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط، كما تهدف إلى حماية البيئة، من خلال التقنيات المبتكرة. قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، أهدافها وأسباب إطلاقها وتفاصيل أخرى نتناولها في هذا المقال.
ما هي مبادرة الشرق الأوسط الخضراء؟
استكمالاً لجهود المملكة العربية السعودية لاستعادة القطاع البيئي في عام 2019، أطلقت المملكة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ضمن جهود مكافحة تغير المناخ وزيادة نسبة الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط. حيث أعلن الأمير محمد بن سلمان عن المبادرة في إطار تنشيط السياحة ودعم المنطقة من خلال توفير خريطة واضحة لخفض الانبعاثات. يُشار إلى أن المبادرة تم إطلاقها في إطار جهود حماية الكوكب، والتي تم الإعلان عنها خلال رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين العام الماضي.
أهداف قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء
وتهدف المبادرة إلى رفع نسبة الغطاء النباتي في منطقة الشرق الأوسط، وتقليل الانبعاثات، بالإضافة إلى مجموعة من الأهداف الأخرى وهي:
- زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال الأعوام المقبلة. وبالتالي إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. وهذا يساهم في زيادة الغطاء الشجري الحالي بمقدار 12 ضعفًا.
- خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، من خلال برنامج طموح للطاقة المتجددة. والتي ستولد حوالي -5% من طاقة المملكة، من خلال مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
- – زيادة نسبة المحميات إلى أكثر من 30% من إجمالي مساحة المملكة. وبذلك، يتجاوز الهدف العالمي الحالي البالغ 17%.
- كما تهدف المبادرة إلى إطلاق عدة مبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.
- كما تهدف المبادرة إلى التنسيق مع الدول المجاورة والشقيقة لدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة.
- استعادة 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وهو ما يمثل 5% من الهدف العالمي المتمثل في زراعة تريليون شجرة.
- زيادة حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط إلى أكثر من 7%، من خلال تبادل المعلومات حول الأساليب الحديثة التي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج الهيدروكربونات.
أسباب إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
إن ظاهرة التغير المناخي نتيجة الانبعاثات الزائدة والاحتباس الحراري هي سبب لإطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر. هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى:
- تواجه المملكة العربية السعودية والمنطقة ظروفاً مناخية قاسية، مثل التصحر، مما يشكل تهديداً اقتصادياً للمنطقة بأكملها.
- أدى تلوث الهواء الناجم عن الغازات الدفيئة إلى خفض متوسط العمر المتوقع للسعوديين بمقدار 1.5 سنة.
تفاصيل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
وستعمل المملكة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين على تبادل الخبرات، من أجل خفض انبعاثات الكربون في المنطقة بنسبة 60%. كما تهدف المملكة إلى مواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين لتطوير المبادرات والبرامج والجداول الزمنية المرتبطة بهم. كما سيتم إطلاق منتدى عالمي مع الشركاء الدوليين لمبادرة الشرق الأوسط الخضراء في الربع الثاني من عام 2023.
وفي نهاية المقال قدمنا أهم المعلومات عنه قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء وتحدثنا عن أهداف المبادرة وأسباب إطلاقها، كما ناقشنا بعض التفاصيل الأخرى.