من هو عمر المختار

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:31 م

من هو عمر المختار؟ ؟ ويعرف المجاهد الليبي عمر المختار بأنه أحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين، حيث حارب الاحتلال الإيطالي لأكثر من 20 عاما قبل أن يتم اعتقاله. كما قاتل مع بضع مئات من المجاهدين جيشًا استعماريًا قوامه 20 ألف جندي. وسنتعرف معكم عبر موقع المحتوى على السيرة النضالية للشهيد عمر المختار وأهم إنجازاته.

من هو عمر المختار؟

هو السيد عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي، المشهور بعمر المختار، ويلقب بشيخ المجاهدين، وشيخ الشهداء، وأسد الصحراء. ولد عمر المختار في 20 أغسطس 1858 في قرية جنزور بمنطقة الجبل الأخضر في برقة شرق ليبيا. والدته عائشة بنت محارب، ووالده الشيخ محمد، توفي وهو في طريقه لأداء مناسك الحج، ليتولى رعايته حسين الغرياني شيخ زاوية جنزور السنوسية، بحسب ما جاء في الخبر. وصية والده . دخل حسين الغرياني مدرسة القرآن الكريم بالزاوية.

نضال عمر المختار ضد الاحتلال الإيطالي

وفي 29 سبتمبر 1911 أعلنت إيطاليا الحرب على السلطنة العثمانية التي كانت ليبيا جزءا منها، حيث بدأت السفن الحربية بقصف المدن الساحلية الليبية، ليعود عمر المختار بعد ذلك إلى زاوية القصور بغرض تنظيم الجهاد. الحركة ضد الغزو الإيطالي عندما شارك في أواخر عام 1911 في معركة السلاوي. ثم تولى المختار قيادة المجلس الأعلى للعمليات الجهادية، حيث أدار أعنف المعارك في تاريخ ليبيا، خاصة بعد انسحاب القوات العثمانية من ليبيا عام 1912 بموجب معاهدة لوزان. واستمرت المقاومة بقيادة عمر المختار حتى بعد انسحاب السنوسي من ليبيا إلى مصر عام 1922، وألحقوا خسائر فادحة بصفوف القوات الإيطالية.

كيف تم القبض على عمر المختار؟

وأسر الإيطاليون عمر المختار عام 1931 في إحدى المعارك، بعد أن أطلقت القوات الإيطالية غازًا خانقًا، وكان عمر المختار حينها 73 عامًا. وتم نقله إلى مرسى سوسة ثم إلى بنغازي عن طريق البحر، ليتم إيداعه في السجن الكبير. وكان القبض على عمر المختار بمثابة المفاجأة التي حلم بها القائد الإيطالي موسوليني، إذ لم يكن يعلم أن عمر المختار قد وقع في الأسر. بل ظنوا أنه مقاتل في صفوفه قبل أن يتعرف عليه ضابط إيطالي، ليتم إعدامه شنقاً صباح يوم 16 سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

خصائص عمر المختار

وكان الشهيد عمر المختار يتمتع بدرجة عالية من الذكاء والفطنة، كما عرف بالحزم والصبر والنزاهة والجدية. كان مطلعاً على شؤون البيئة المحيطة به، ومدركاً لأحوال البيئة التي يعيش فيها، وللأحداث القبلية وتاريخ حدوثها. بالإضافة إلى معرفته بالأنساب والروابط التي تربط جميع القبائل ببعضها البعض وعاداتهم وتقاليدهم، وكان خبيراً في الطرق والمسالك الصحراوية من برقة إلى مصر والسودان خارجاً، وإلى الكفرة والجغبوب في الداخل. كما اكتسب المختار خبرة واسعة بأنواع النباتات وخصائصها الطبية، وكان ملماً بأمراض الماشية وطريقة علاجها.

المناصب التي شغلها عمر المختار

شغل الشهيد عمر المختار عدة مناصب في بداية حياته، حيث أصبح شيخ بلدة زاوية القصور في منطقة الجبل الأخضر عام 1897، وعرف بالحكمة والعدل والحكمة. والعدالة. انتقل سنة 1900 إلى دولة تشاد الإفريقية، حيث قاوم الاستعمار الفرنسي هناك، وعمل على نشر تعاليم الدين الإسلامي، كما تنقل في شرق إفريقيا والصحراء، وبنى المساجد والزوايا. وعمل المختار نائباً للمهدي السنوسي لسنوات طويلة في السودان قبل أن يعينه السيد المهدي شيخاً لزاوية عين كلكا. وفي سنة 1906 عين عمر المختار شيخا لبلدة زاوية القصور مرة أخرى بعد وفاة محمد المهدي السنوسي سنة 1902.

أشهر أقوال عمر المختار

وعلى مر السنين، كان عمر المختار مصدر إلهام للعديد من المجاهدين. وقد بقيت أقوال المختار محفوظة إلى يومنا هذا، ومن أشهر هذه الأقوال:

  • ما لا يقتلك يجعلك أقوى.
  • نحن لن نستسلم .. ننتصر او نموت.
  • إذا نجحوا فسيتمكنون من هزيمتنا وكسر معنوياتنا.
  • يقوم صاحب الحق وإن أطاحت به منصة الإعدام.
  • أموالك مثل مجدك ليست خالدة.
  • المعركة التي تنتصر فيها وحدك، لا تحتفل بها مع من تخلى عنك وأنت تحت ضربات السيوف.
  • الحكم هو حكم الله، وليس حكمك المزيف.
  • آفة القوة لإخضاع الخصم.
  • المدفع يستطيع أن يسكت صوتي، لكنه لا يستطيع أن يلغي حقي، وأنا على يقين أن حياتي ستكون أطول من عمر شماعاتي.
  • كن عزيزًا ولا تنحني أبدًا مهما كان الأمر ضروريًا، فقد لا تتاح لك الفرصة لترفع رأسك مرة أخرى.
  • عليك أن تحارب الجيل القادم والأجيال التي تليها، أما أنا فعمري سيكون أطول من عمر شماعاتي.
  • إذا كسر المدفع سيفي فلن يكسر الباطل حقي.

وفي ختام هذا المقال عرفنا من هو عمر المختار؟ يلقب بشيخ المجاهدين حيث تعرفنا على تاريخه النضالي ضد الاحتلال الإيطالي.