طلب الرجل من الملك عبدالعزيز دين كان على والده قدره

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:10 م

طلب الرجل من الملك عبد العزيز ديناً على والده. للملك المؤسس للمملكة العربية السعودية وصانع وحدتها الملك عبد العزيز فضائل كثيرة. بل تميز بالحكمة، وتحقيق العدل، ورد المظالم. بالإضافة إلى كرم اليد والكرم وحسن الخلق، ليتعلم الشباب السعودي من أخلاقه الطيبة ويتخذوه قدوة حسنة.

طلب الرجل من الملك عبد العزيز ديناً على والده

طلب الرجل من الملك عبد العزيز ديناً على والده 100 فرنسي أي ما يعادل (100 ريال سعودي). وفي الواقع إنها القصة فيها الحكمة والموعظة وحسن الخلق والتعامل مع الناس بأخلاق مثل أخلاق الملك عبد العزيز ومبادئه في تحقيق العدالة. وذلك بحسب الكتاب والسنة التي جعلها الملك مرجعاً لأساس القضاء في البلاد.

قصة الرجل الذي كان عليه دين لوالد الملك

وفي موضوعنا طلب الرجل من الملك عبد العزيز ديناً على والده. نشرت دار الملك عبد العزيز موقفا مسجلا في سيرة الملك المؤسس عبد العزيز نستدل منه أن الملك عبد العزيز طيب الله ثراه كان من خيرة الرجال والقادة والمشايخ الذين أضافوا إلى المنصب ولم يضيفوا الموقف منهم، وهو كما يلي:

  • ذات يوم ذهب شخص إلى الملك عبد العزيز بعد صلاة الفجر وادعى أنه مدين للملك بدين وهو مبلغ من المال كان في رقبة والد الملك عبد العزيز الإمام عبد الرحمن ومبلغه إلى 100 الفرنسية. وسأله الملك عبد العزيز عما إذا كان هناك أي شهود على الحادثة. فأجابه الرجل بالنفي، وأضاف إليه عبارة: «اتق الله».
  • بينما يرد الملك المؤسس على الرجل، بأنه لا يستطيع فعل أي شيء، إلا إذا كان لديه دليل يثبت صحة ما قاله دون شهود. فيجيبه الرجل: شرع الله بيني وبينك. فقال له الملك: صدقت.
  • فترك الملك عبد العزيز مجلسه وحراسه ورافق الرجل إلى القاضي، وكان يومئذ الشيخ سعد بن عتيق. وعندما دخلوا القاضي الشيخ سعد، بادر الأخير إلى سؤال الملك عبد العزيز مستفسراً عما إذا كان الملك جاء إليه بصفته ضيفاً أم معارضاً؟ فأجاب الملك أنه جاء كمعارض. فيقول له الشيخ القاضي: إذن يا عبد العزيز تجلس أنت وخصمك على الأرض.
  • فجلس الرجلان حيث أمرهما القاضي أن يكونا على الأرض. بينما جلس الشيخ سعد بن عتيق على عتبة الباب، واستمع إلى شهادة كل منهم، وحكم بينهم.
  • بينما انصرف الرجل راضياً بعدالة حكم القاضي، وشكر الملك. فالتفت الشيخ سعد بن عتيق القاضي إلى الملك عبد العزيز، وقال له: “الآن أنت ضيفي”. قاموا ودخلوا المجلس، وشربوا القهوة معًا. وهكذا عرضنا قصة طلب الرجل من الملك عبد العزيز ديناً على والده.

من الموقف السابق في القصة طلب الرجل من الملك عبد العزيز ديناً على والده حوالي 100 ريال. وأيضاً لتواضعه، مع أنه الملك، لم يترك الرجل من مجلسه، أو يرده خائباً. بل كان يكتفي بوضع نفسه كخصم مساوٍ للرجل. وبذلك يعطي الدرس العملي في ترسيخ وسيادة منطق العدل والحقيقة الذي يسود ولا يعلو عليه.