المحاولة الاولى لاسترداد الرياض

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:59 م

المحاولة الأولى لاستعادة الرياض سؤال يبحث عن إجابته الكثير من طلاب الدراسات الاجتماعية والتاريخية. ومن المعروف أن الملك المؤسس للمملكة العربية السعودية الحديثة هو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. وهو الذي استطاع أن يستعيد العاصمة الرياض ويوحد القبائل البدوية في دولة واحدة وعلم واحد، بعد أن استعاد مملكة آل سعود وعاصمتهم الرياض بحنكته وذكائه ورباطة جأشه. .

المحاولة الأولى لاستعادة الرياض

جرت المحاولة الأولى لاسترداد الرياض عام 1901م الموافق 1318هـ، وقادها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن. . وهو الذي استطاع بعد جهد كبير أن يقنع والده بمغادرة أراضي الكويت التي استقر فيها آل سعود سابقاً، بعد نفيهم خارج حدود نجد، ولجوئهم إلى أكثر من بلد في بلاد الشام. شبه الجزيرة العربية، على خلفية هجوم آل رشيد عليهم واستيلاءهم على الرياض، فترأس جيشاً من فرقتين يتألف من 63 رجلاً، وتمكن من استعادته مرة أخرى، بعد خطة مدروسة.

تفاصيل المحاولة الأولى لاستعادة الرياض

وضع الملك عبد العزيز خططًا لاستعادة الرياض التي استولى عليها الرشيد، وعندما أكمل الخطة توجه هو ومن معه من الكويت إلى وادي الماء شمال الأحساء، وبدأوا بمداهمة القبائل الموالية لابن رشيد ينسحب ويختبئ في رمال صحراء الربع الخالي (الجافورة). ) لمدة خمسين يومًا، وعلى قول الملك عبد العزيز نفسه في أول محاولة لاستعادة الرياض، عندما قال: “تزودنا ومشينا في وسط الربع الخالي، ولم يعلم أحد “نحن حيث كنا، فجلس شعبان عشرين رمضان”، ومن هناك انتقل إلى العوينة، وانضم إليه عدد من قبائل العجمان وآل مرة وسبيع والسحول، فهجم عليه وقام بثلاث غارات على القبائل حقق فيها انتصارات ساحقة.

الطريق إلى الرياض

قسم الملك عبد العزيز جيشه إلى فرقتين، وساروا نحو أسوار المدينة حفاة، رغم كل المخاطر والصعوبات التي واجهوها. وانتهت المعركة بالقضاء على (عجلان)، وانتصار الملك عبد العزيز ورجاله، وتحقق لهم استعادة مدينة الرياض، بعد أن نادينا فيها: (إن الحكم لله ثم لله) عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود). وبهذا يبدأ عهد جديد في الدولة السعودية الثالثة، التي على مدى ثلاثين عاماً من النضال ضمت الرياض إلى بقية المناطق واتحدت معها، لتؤسس المملكة العربية السعودية. وكانت الفرقتان اللتان كان لهما شرف المحاولة الأولى لاستعادة الرياض مكونة من:

  • المجموعة الأولى: وكانت مؤلفة من ثلاثة وثلاثين رجلاً، وكلت قيادة أخيه محمد.
  • الفرقة الثانية : وكانت مكونة من ستة رجال، وهم الذين رافقوه، وتقدم معهم نحو الرياض، وهم: عبد العزيز بن جلوي، فهد بن جلوي، عبد الله بن جلوي، ناصر بن سعود، المعشوق، و ابن شعبان.

قالوا عن المحاولة الأولى لاستعادة الرياض

وكان لحدث انتعاش الرياض صدى مدو، في كل المناطق، واشتهرت سمعة الملك المؤسس الشاب عبد العزيز، وتم تصويره كبطل من الأساطير، لخوضه هذه المغامرة بنتائج غير متوقعة، في رأي العديد من المتابعين والمهتمين بالتراث والمؤرخين، ونذكر فيما يلي ما قاله بعضهم:

  • المؤلف كينيث ويليامز الذي وصف الدقة والسرية في التخطيط والتنفيذ، في طريقة دخول الرياض، بـ”طريقة تدل على براعة كبيرة وبراعة مذهلة”.
  • فؤاد حمزة الذي أرشف هذه الحادثة واصفا إياها بأنها “من أروع قصص البطولة، وأعظم أهميتها، وأجل مصيرها”.
  • حافظ وهبة وقال: «إنها قصة تشبه قصص الأبطال اليونانيين، وتبين لنا عظمة المخاطر التي أحاطت بابن سعود».

وهكذا من خلال متابعتنا لأحداث ومسار المحاولة الأولى لاسترداد الرياض والتي جرت عام 1901م الموافق 1318هـ بقيادة وتخطيط وإصرار وإصرار الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.