ما هي المادة 41 من نظام العمل السعودي وأبرز الأحكام التي تضمنتها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:03 م

يحضر المادة 41 من نظام العمل السعودي وفي لائحته التنفيذية من المواد القانونية المهمة في تنظيم العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل الحفاظ على حقوق الطرفين، وهو الهدف الأساسي من إنشاء قانون العمل. قامت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتطوير هذه المقالة لمواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة وجميع دول العالم وذلك بهدف تحسين وضع سوق العمل السعودي والتقليل من الأضرار الناجمة عن ذلك هذه الظروف.

المادة 41 من نظام العمل السعودي

وفي اليوم العاشر من رمضان لعام 1441 م. أصدر أحمد بن سليمان الراجحي قرارا وزاريا بإضافة المادة 41 إلى اللائحة التنفيذية لقانون العمل، وذلك لتنظيم العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل أثناء مواجهة الدولة لظروف استثنائية أو قوة قاهرة. على أن يستمر العمل بهذه المادة طالما استمرت الحالة أو الظرف الذي تسبب في تنفيذها، وعندما تنتهي تلك الحالة يتوقف العمل بهذه المادة، ويعود طرفا العلاقة التعاقدية إلى ما كانا عليه قبل وجودها من تلك الظروف. وعرّف القرار القوة القاهرة بأنها “كل حدث لا يستطيع الإنسان توقعه أو الاستجابة له”. في حالة استحالة تنفيذ أي من الالتزامات خلال فترة القوة القاهرة، يتم فسخ العقد إذا استمرت القوة القاهرة طوال مدة العقد، وتكون الالتزامات المنصوص عليها مستحيلة التنفيذ وليست صعبة فقط . ومن أهم محتويات هذه المادة فيما يتعلق بالعلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل ما نصت عليه الفقرة الخامسة من المادة على أنه

“في حالة قيام الدولة من تلقاء نفسها أو بناءً على ما أوصت به منظمة دولية مختصة، باتخاذ إجراءات بشأن موقف أو ظرف يتطلب تخفيض ساعات العمل، أو إجراءات احترازية من شأنها الحد من تفاقم تلك الحالة أو الظرف المتضمن في وصف القوة القاهرة الوارد في الفقرة (5) من المادة (74) من النظام، يتفق صاحب العمل مبدئياً مع العامل – خلال الستة الأشهر التالية لبدء اتخاذ هذه الإجراءات – على أي من التالي:

  1. – تخفيض أجر العامل بما يتناسب مع عدد ساعات العمل الفعلية.
  2. منح العامل إجازة تحتسب من أيام إجازته السنوية المستحقة له.
  3. منح العامل إجازة استثنائية، وفقاً لما نصت عليه المادة (السادسة عشرة بعد المائة) من النظام.

ولا يكون إنهاء عقد العمل بعد ذلك مشروعاً إذا ثبت أن صاحب العمل قد استفاد من أي دعم من الدولة لمواجهة تلك الحالة. ولا يخل ذلك بحق العامل في إنهاء عقد العمل.

تعليق العمل بالمادة (41) من لائحة نظام العمل السعودي

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء الموافق الثالث عشر من يناير 2023، وقف تطبيق المادة 41 التي أضيفت إلى اللائحة التنفيذية لنظام العمل، والتي أضيفت بناءً على ذلك القرار الوزاري رقم 70273 المتعلق بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها حكومة المملكة في ظل مواجهة الظروف. القاهر الذي تعرضت له المملكة وجميع دول العالم من انتشار فيروس كورونا.

وأضيفت المادة إلى اللائحة التنفيذية لنظام العمل من خلال وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة للسيطرة على تداعيات الجائحة التي ضربت المملكة. وبموجب تلك المادة، يُسمح لأصحاب الأعمال بتخفيض أجور العمال، أو منحهم إجازة بدون أجر، أو بأجر لمدة معينة. بدأ العمل بهذه المادة في شهر نيسان من عام 2023، وبعد ستة أشهر من تطبيق هذه المادة، وتحديداً في شهر تشرين الأول من عام 2023، أعلنت وزارة الموارد البشرية تمديد العمل بأحكام هذه المادة لمدة ستة أشهر أخرى، إلا أنه صدر قرار بذلك ليتوقف العمل بهذا المقال بناءً على التطورات التي شهدها سوق العمل السعودي خلال تلك الفترة.

أبرز أحكام المادة 41 من قانون العمل

نظمت المادة 41 من اللائحة التنفيذية لنظام العمل في المملكة العربية السعودية – كما ذكرنا – العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل في ظل الظروف الاستثنائية والقوة القاهرة التي قد تمر بها البلاد، وأحكامها من هذه المادة تستمر ما دامت القوة القاهرة مستمرة. وتضمنت هذه المادة عدداً من الأحكام، أبرزها:

  • انطلاقا من أن الأجر هو المقابل المستحق للعامل مقابل قيامه بواجبات عمله، وبما أن القوة القاهرة التي تمر بها البلاد تتطلب تقليل عدد ساعات العمل اليومية أو الأسبوعية التي يؤديها العامل فعلا، فإن الأجر يجوز لصاحب العمل تخفيض أجر العامل بما يتناسب مع عدد ساعات العمل الفعلية.
  • وفي جميع الأحوال لا يجوز أن يزيد التخفيض في الأجر على 40% من الأجر الفعلي الذي يستحقه العامل.
  • يتم تخفيض الأجور خلال الأشهر الستة التالية لتفعيل الدولة للظروف القاهرة، وتوقف هذه الإجراءات إذا لم تجدد الدولة تطبيق هذه الأحكام.
  • ويجب الاتفاق بين العامل وصاحب العمل على تخفيض الأجر.
  • لا يجوز للعامل رفض قرارات تخفيض الأجر إذا لم يتجاوز الحد المنصوص عليه في القرار، وإذا تجاوزه جاز له الاعتراض على التخفيض الذي يتجاوز الحد الأقصى.
  • ويجوز لصاحب العمل أن يمنح العامل إجازته السنوية خلال فترة القوة القاهرة، خلال مدة الستة أشهر التالية للعمل بالقرار، أو بعضها.
  • يستحق العامل خلال مدة الإجازة السنوية التي يمنحها له صاحب العمل في الظروف الاستثنائية الأجر المقرر له قبل تطبيق الإجراءات الاستثنائية.
  • ولا يجوز للعامل الاعتراض على منحه الإجازة السنوية خلال تلك المدة حسب ظروف وطبيعة العمل التي يقدرها صاحب العمل.
  • ويمكن للعامل خلال هذه الفترة الحصول على إجازة استثنائية بدون أجر بعد موافقة صاحب العمل، واستنفاد رصيد إجازته السنوية لا يمنعه من حق الحصول على الإجازة بدون أجر.
  • يعتبر عقد العمل معلقا إذا زادت مدة الإجازة الاستثنائية على عشرين يوما، إلا إذا اتفق الطرفان على عدم تعليقه إذا زادت المدة على ذلك خلال الظروف الاستثنائية.
  • في حالة إنهاء العقد بشكل غير قانوني خلال فترة القوة القاهرة، يجوز للطرف المتضرر الحصول على المستحقات المستحقة له بموجب قانون العمل أو عقد العمل المبرم بين الطرفين. وتحسب هذه الحقوق على أساس الأجر المستحق قبل تطبيق التدابير الاستثنائية للقوة القاهرة.
  • يجوز لصاحب العمل الاستفادة من الإعانات التي تقدمها الدولة للقطاع الخاص.

حالات إنهاء عقد العمل في الظروف الاستثنائية

أتاحت المادة 41 من اللائحة التنفيذية لكل من العامل وصاحب العمل إنهاء عقد العمل في ظروف استثنائية وفي حالات محددة، وبشرط استيفاء عدد من الشروط، ولكي يكون لأي من الطرفين الحق في الإنهاء العقد في تلك الظروف يجب أن تتوفر جميع الشروط معا، وإذا فقد أحدها إنهاء عقد العمل، فيحق للطرف المتضرر أن يطالب بالتعويض عن الضرر الذي لحقه من الإنهاء غير القانوني للعقد. العقد، على النحو التالي:

  • لا يحق لصاحب العمل إنهاء عقد العمل إلا في حالة استيفاء ثلاثة شروط، وهي:
    • انقضاء ستة أشهر على الإجراءات الاستثنائية، واستمرار الظروف المسببة لها.
    • – استنفاد كافة الإجراءات المتعلقة بمواجهة هذه الظروف بما في ذلك تخفيض الأجور ومنح العامل إجازة سنوية وإجازة استثنائية.
    • ما يثبت عدم استفادة صاحب العمل من الدعم الذي قدمته الدولة لمواجهة الظروف الاستثنائية.
  • لا يحق للعامل إنهاء عقد العمل إلا في حالة استيفاء شرطين أساسيين، وهما:
    • انقضاء ستة أشهر على الإجراءات الاستثنائية، واستمرار الظروف المسببة لها.
    • – استنفاد كافة الإجراءات المتعلقة بمواجهة هذه الظروف مثل تخفيض الأجور ومنح العامل الإجازة السنوية والإجازة الاستثنائية والتزام العامل بهذه الإجراءات.
  • في حال عدم التزام صاحب العمل بالأحكام الواردة في الإجراءات للظروف الاستثنائية، يجوز للجهات التنظيمية فرض غرامة قدرها عشرة آلاف ريال سعودي عن المخالفة الواحدة.

المادة 41 PDF

المادة 41 من اللائحة التنفيذية لنظام العمل في المملكة العربية السعودية والتي أصدرها وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لمواجهة الظروف الطارئة والقوة القاهرة في تنظيم العلاقة التعاقدية بين العامل وصاحب العمل. ويمكن الاطلاع على النص الكامل من خلال تحميل نص المادة 41 من اللائحة التنفيذية لقانون العمل. العمل في مواجهة القوة القاهرة بصيغة pdf.

وهنا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال. عرفنا إجابة السؤال ما هي المادة 41 من نظام العمل السعودي؟ ومتى ألغيت هذه المادة وأهم الأحكام الواردة فيها.