أسباب فقدان الحضانة من الأم الحاضنة للأطفال بعد الانفصال عن الزوج في المملكة العربية السعودية ينظمها النظام المتعلق بالأحوال الشخصية، فالأصل في الزواج المودة والرحمة والمشاركة في الحضانة الأطفال وتربيتهم تربية عقلية وجسدية وروحية سليمة تقوم على أساس الأخلاق والدين، ولكن قد يحدث أن يستحيل إنجاب العشرة، ويتم اللجوء إلى الأطفال، وتتولى الأم رعايتهم والتربية، ولكن هناك بعض الحالات التي تسقط فيها الحضانة عن الأم، وهو ما سنتعرف عليه من خلال السطور التالية.
نظام الحضانة في المملكة العربية السعودية
تنظم أحكام الحضانة في المملكة العربية السعودية، من خلال نظام الأحوال الشخصية الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المعروف بـ”وثيقة مسقط”، وهو نظام مستمد من أحكام الشريعة الإسلامية، كما نظم في دول الخليج ككل. وينظم هذا القانون أحكام الزواج والطلاق والنفقة والحضانة والوفاة والميراث وغيرها من الأحكام القانونية. وقد تمت الموافقة على هذا النظام من قبل وزراء العدل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كجزء من الأهداف المشتركة لدول المجلس لتحقيق التقارب والتنسيق بين الأنظمة القانونية لكل دولة من الدول، وذلك في إطار النظام الأساسي للمجلس. . والمقصود بالحضانة: حفظ الطفل وتربيته ورعايته والعناية به وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، وبما لا يتعارض مع حق الولي في الولاية على نفسه.
ووفقاً لهذا النظام يجب أن تتوفر في الحاضنة عدة شروط وهي:
- العقل، لا يحق للمجنون حضانة الأطفال.
- البلوغ، فيجب أن يكون الشخص الذي يحق له حضانة الأطفال بالغاً، فلا توجد حضانة للطفل.
- أمانة. ومن الشروط المهمة على الحاضن أن يكون أميناً في حفظه للأطفال ورعايتهم ورعايتهم من جميع النواحي الجسدية والنفسية والعقلية. فالصدق يقتضي حمايتهم من الأضرار والمخاطر التي قد تصيبهم إذا فشل في رعايتهم على أكمل وجه.
- القدرة على تربية الطفل وصيانته ورعايته، وهذه القدرة تعني القدرة المادية والمعنوية على حفظ إنسانية الطفل وكرامته.
- ويشترط أن لا تكون الحاضنة مصابة بأي من الأمراض المعدية أو الخطيرة التي قد تهدد صحة الأطفال.
- وإذا كانت الحاضنة امرأة، فلا يجب أن يكون لها زوج أجنبي عن الحاضنة.
- وإذا كانت الحاضنة رجلاً، فيجب أن يكون لديه نساء صالحات لرعايته، ويجب أن يكون الرجل من أقارب الحاضنة إذا كان أنثى، ويجب ألا يكون أجنبياً عنها.
أسباب سقوط حضانة الأم
الأصل في حضانة الأطفال أنها ملك للأبوين ما دامت العلاقة الزوجية قائمة بينهما. وإذا انفصل الزوجان، فهناك ترتيب لمن يستحقون الحضانة، حيث تستحق الأم الحضانة إذا انفصلت عن الزوج، فأم الأم، وإذا كانت عالية، فالأب، ثم خالة الطفل، ثم الجدة لأب، وإن كان عليا، ثم عمة الأم، ثم عمة الأم، ثم أخت المرضع، ثم عمته، ثم عمة أبيه، ثم عمة أبيه، ثم بنت أخيه، ثم بنت أخته. وفي جميع الأحوال يقدم الأخوة، ثم الأقارب للأم، ثم الأقارب للأب. الأولوية – كما ذكرنا – في الحضانة للأم، ولكن في بعض الحالات التي تفقد فيها الأم أهلية الحضانة، تسقط حضانة الأم للطفل، وتنقل إلى من يليها، وهذه الحالات هي:
- إذا تزوجت الأم من أجنبي للمحضون، سقطت عنه حضانتها، إلا في الأحوال التي يقرر القاضي خلاف ذلك.
- إذا كانت الأم الحاضنة على غير ديانة والد المحضون، سقطت الحضانة ببلوغه السابعة من عمره، إلا في الحالات التي يقرر القاضي أن مصلحة المحضون تقتضيها. له أن يبقى معها.
- إذا فقدت الأم الحاضنة أحد الشروط المطلوبة في الحضانة، كالعقل والأمانة والقدرة على تربية المحضون تربية صحيحة.
- إذا انتقلت الأم الحاضنة إلى بلد لا يمكن فيه لولي المحضون القيام بالواجبات تجاهه، تفقد الأم حضانتها.
- إذا لم تطالب الأم بحضانة الطفل خلال سنة من تاريخ استحقاقها، ولم يكن لها عذر مقبول أمام القاضي لسكوتها عن المطالبة بحقها في الحضانة، سقط حقها بقوة القانون.
- إذا كانت الحاضنة الجديدة تعيش مع من سقطت حضانتها لسبب غير الإعاقة الجسدية، سقط حقها في الحضانة. أن يكون نقلها لأي سبب غير الإعاقة الجسدية. وفي هذه الحالة تفقد والدة الأم حضانة الطفل، وتنتقل إلى الحاضنة التالية، وهو الأب في هذه الحالة.
- إذا كان سبب فقدان حضانة الأم أحد الأسباب العرضية، فيعود حقها في الحضانة من جديد ما دام سبب الخسارة قد زال.
مدة حضانة الأم للابنة
وتمر حضانة الأم للابنة بثلاث مراحل، يخضع فيها نظام الأحوال الشخصية السعودي لأحكام الشريعة الإسلامية التي نظمت هذا الأمر باعتبار مصلحة الابن المحضون هي المصلحة العليا التي تدور حولها مختلف الأحكام، وتفاصيلها كما يلي:
- فالفتاة من سن الولادة حتى سن التمييز، وهي تسع سنوات، والأم هي الحاضنة لها، لأن الأم في هذه المرحلة هي الأقدر على رعاية الفتاة وحمايتها.
- بعد بلوغ سن التمييز، يخير الطفل بين البقاء في حضانة الأم، أو الانتقال إلى حضانة الأب، وينفذ اختيار الطفل، إلا في الحالات التي لا تكون فيها الأم صالحة لحضانة الطفل حسب رأي القاضي. التقدير، وفي هذه الحالة تنتقل الحضانة إلى الأب حتى ولو كان اختيار الطفل هو البقاء في حضانة الأم، لعدم قدرته على التعرف على مصلحته جيداً.
- وما هو معمول به في المملكة العربية السعودية هو أن حضانة الأم للبنت تكون حتى بلوغها سن تسع سنوات، ثم تنتقل الحضانة إلى الأب لأنه كان يغار على البنت في هذه المرحلة من الأم، ولهذا السبب أعطاه الشرع حق الزواج بها دون الأم.
وإلى هنا وصلنا إلى خاتمة المقال، ومن خلاله تعرفنا على أسباب سقوط الحضانة من الأم، ومن المسؤول عن الحضانة إذا سقطت من الأم، وما هي شروطها ويشترط توافرها في من يمكنه إرضاع الأطفال، حتى بلوغهم السن التي تنتهي فيها الحضانة.