قصة الأسير أحمد مناصرةضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بأخبار جلسة الاستئناف ضد الأسير الطفل أحمد مناصرة، التي انعقدت يوم الأربعاء 13 إبريل 2023م، بعد حملة للمطالبة بالإفراج عنه بعد أن أمضى ثلثي مدة الاعتقال. وتفاصيل محاكمته
من هو الأسير أحمد مناصرة؟
أحمد المناصرة هو طفل فلسطيني، ولد في 22 يناير 2002م، في بيت حنينا بالقدس المحتلة، أي أن عمره الآن 19 عامًا. اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 12 أكتوبر 2015م، عندما كان عمره 13 عاماً خلال تلك الفترة، بتهمة محاولة الطعن في القدس المحتلة، حيث حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن 12 عاماً، وأحمد مناصرة. وكان برفقته ابن عمه حسن مناصرة الذي توفي أثناء العملية.
قصة الأسير أحمد مناصرة
وتعرض الطفل أحمد المناصرة، البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، مع ابن عمه حسن المناصرة، البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، للدهس والضرب وإطلاق النار من قبل أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. عام 2015، والذي أدى إلى مقتل حسن واعتقال أحمد، بحجة محاولته طعن جندي إسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، والحقيقة أن أحمد وصديقه وابن عمه حسن كانوا يتجولون عندما فاجأهم جنود الاحتلال بالرصاص ومحاولة دهسهم، ومن ثم تعرضوا للضرب المبرح والشتائم من قطعان المستوطنين، ما أدى إلى استشهاد حسن، وإصابة أحمد، نقل على إثره إلى المستشفى. مكبل اليدين في المستشفى بعد أن اعتقد الكثيرون أنه استشهد أيضًا، لكن تبين لاحقًا أنه على قيد الحياة.
قصة الفيديو المسرب من إحدى جلسات التحقيق معه
وتعمدت قوات الاحتلال تسريب فيديو لإحدى جلسات التحقيق معه أثناء تعرضه للعنف والتهديد حين كان عمره 13 عاما. وظهر أحمد وهو يبكي أمام المحقق الإسرائيلي ويقول “لست متأكدا” و”لا أتذكر”، فيما ظل المحقق يصرخ عليه لزعزعة ثقة أحمد وانتزاع الاعترافات منه. وهو ما يريده بحسب الرواية الإسرائيلية.
ويعد ذلك انتهاكاً صريحاً للقوانين الدولية واتفاقية حقوق الطفل التي تنص على أنه “لا يجوز التدخل التعسفي أو غير المشروع مع الطفل في حياته الخاصة أو أسرته أو منزله أو مراسلاته، كما لا يجوز أي اعتداء غير مشروع عليه”. شرفه أو سمعته”، كما تنص مادة أخرى، “للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو الإساءة”. وعلق خالد قزمار، مدير عام المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال، على الفيديو المسرب، قائلا: “إنه دليل صوتي ومرئي جديد على حالات التعذيب النفسي والجسدي التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون”. وأضاف: “الهدف من تسريب الفيديو هو الترهيب وشن حرب نفسية على الأمهات والأطفال، لكن رغم كل ذلك نجح مناصرة في التغلب على المحققين ولم يدلي بأي اعتراف، والدليل على ذلك أنه كان يردد: لا أتذكر، لا أعرف».
تفاصيل محاكم أحمد مناصرة
وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية حكما بالسجن لمدة 12 عاما على أحمد مناصرة بزعم قيامه بطعن مستوطن، مع دفع غرامتين ماليتين تقدران بنحو مائة وثمانين ألف شيكل. وأكد القاضي خلال جلسة النطق بالحكم، أن “صغر سن الطفل لا يمنحه الحصانة من توقيع العقوبة”. فيما وصف محامي الدفاع طارق البرغوثي الحكم بالظالم، وأكد أن القضاة أصدروا حكما جائرا على طفل محبوس كمجرم، وعقدت جلسة الأربعاء 13 أبريل 2023 لاستئناف الحكم. والمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير مناصرة، وأسفرت الجلسة عن إعادة ملف الأسير أحمد مناصرة للبحث مرة أخرى من قبل لجنة خاصة كانت قد رفضت إطلاق سراحه في وقت سابق.
وبعد قراءة مقالتنا قصة الأسير أحمد مناصرة وفي الختام تعرفنا على الطفل أحمد مناصرة، وقصة اعتقاله من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، وتفاصيل محاكمته.