لماذا ندرس التفكير الناقد وما هي معاييره ومتطلباته

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:04 م

لماذا ندرس التفكير النقدي؟ سؤال مهم جداً يؤرق الكثيرين، فالمدارس تعمل على تثقيف الإنسان على الانفتاح العقلي، حتى ينقذ الإنسان من الاعتماد على الآخرين، ومن المفاهيم الخاطئة المتوارثة بين الأجيال، بالإضافة إلى تدريبه على استخدام العقل والمنطق والتفكير النقدي، من أجل البحث عن الإجابات الصحيحة للقضايا المطروحة والتي تتسبب في عدة أزمات، حتى يحصل الإنسان المتعلم على تجارب هادفة ومؤثرة.

لماذا ندرس التفكير النقدي؟

تكمن أهمية دراسة التفكير الناقد في عدة نقاط، منها ما يلي:

  • يساعد التفكير الناقد الشخص على تقبل النقد والاستفادة من ملاحظات الآخرين حول الأفكار التي يطرحها ذلك الشخص.
  • يساعد التفكير الناقد الإنسان، وخاصة المتعلم، على استيعاب وفهم آراء الآخرين بالإضافة إلى فهم معتقداتهم، والقدرة على فحص تلك المعلومات والآراء والاستفادة منها.
  • التفكير الناقد يكسب الإنسان العدالة والدقة في إصدار الأحكام الموضوعية، سواء كانت تلك الأحكام على آراء أو على معتقدات.

مفهوم التفكير النقدي

النقد في اللغة العربية هو اختبار الشيء، من أجل تمييزه عن غيره، وتحديد السيء من الجيد، والتفكير النقدي هو زرع فكر آخر للإنسان، فمن خلال ذلك الفكر يستطيع الإنسان التمييز بين الجيد والسيء. في الأفكار والآراء المجتمعية، على سبيل المثال، تدريب المعلمين على التفكير النقدي، من خلال إكسابهم مهارة التمييز بين الخطأ والصواب، وبين الخير والشر، وبين الباطل والحق.

يكتسب المعلم مهارة التمييز بين الخطأ والصواب، من أجل تقييم العملية التعليمية، والإبداع في العمل، وإتقانه. للتفكير الناقد تعريفات عديدة، من بينها ما يلي:

  • وقد قال كثير من العلماء أن التفكير النقدي هو دراسة وتقييم بعض الحلول المقدمة واختيار الجيد منها واستبعاد الرديء منها.
  • وقال آخرون: التفكير الناقد هو التفكير الذي يتم من خلال تدبر العقول، والتركيز على اتخاذ القرارات.
  • التفكير النقدي بالنسبة للبعض هو أيضًا عملية يتم فيها استخدام قواعد التفكير المنطقي لتجنب الأخطاء في الحكم.
  • التعريف الأصح من وجهة نظر كثير من العلماء هو التعريف بأن التفكير هو الذي يعتمد اعتماداً كاملاً على التحليل والفرز والاختبار واختيار ما لدى الفرد من أفكار ومعلومات وآراء، من أجل تمييزه. بين الأفكار الخاطئة والأفكار السليمة.

وبناء على هذه التعريفات يتبين أن هدف التفكير الناقد هو الوصول إلى الحقيقة بعد إزالة الشك، وذلك من خلال دراسة مستفيضة، ودراسة الأدلة المنطقية والدلائل على تلك الحقيقة.

مهارات التفكير الناقد

لقد حدد العديد من الباحثين بعد عدة دراسات عدداً كبيراً جداً من المهارات التي يكتسبها الإنسان من خلال ممارسة التفكير الناقد، ومن تلك المهارات ما يلي:

  • يساعد التفكير الناقد الإنسان على اكتساب القدرة على فهم الأدلة وإزالة الغموض عنها، من أجل الوصول إلى حلول موضوعية للقضايا المطروحة.
  • ومن خلال التفكير النقدي يستطيع الإنسان أن يختبر النتائج التي تم التوصل إليها.
  • التفكير الناقد هو السبب الرئيسي لاكتساب الإنسان القدرة على فهم كافة الجوانب المطروحة، وفهم محوها، خاصة فيما يتعلق بمسألة معينة.
  • يزود التفكير الناقد المتعلم بالقدرة على اكتشاف التناقضات داخل الآراء.
  • التفكير الناقد يمنح الإنسان القدرة على تحديد القضية بكل جوانبها بوضوح.
  • يكتسب الشخص المتعلم في التفكير النقدي القدرة على إصدار أحكام حول القضايا الموثوقة المعروفة.
  • تبرير النتيجة بعد الوصول إليها، لصحتها، ودعمها بالأدلة القاطعة.
  • التفكير النقدي يمكّن المتعلم من تحديد التعريف والمعنى بدقة.
  • القدرة على إعادة صياغة الجملة بطريقة منمقة ومنضبطة.

معايير التفكير الناقد

والمقصود بمعايير التفكير الناقد هي المواصفات التي اتفق عليها الباحثون حول كيفية التفكير، ومن تلك المعايير ما يلي:

  • الصحة.
  • وضوح.
  • دقة.
  • الاتصال.
  • عمق.
  • منطق.
  • الأهمية والأهمية.
  • سعة.
  • عدالة.
  • حكمة.

متطلبات التفكير الناقد

وقد وضع العلماء عدة متطلبات للتفكير الناقد، منها ما يلي:

  • معرفةبالمعرفة يوضع الإنسان على الطريق الصحيح، من أجل حل المشاكل منذ بدايتها.
  • فهم والفهم بمجرد تحديد المشكلةالخطوة التالية للمعرفة هي فهم الحقيقة، وجمع الكثير من المعلومات عنها، وتحديد موعد نهائي للوصول إلى الحل.
  • برنامجويتم ذلك عن طريق استخدام الخرائط الذهنية لتحليل المشكلة وتحديد أفضل السبل للمضي قدمًا.
  • تحليل المعلومات بمجرد جمعهامن أجل تحديد نقاط القوة والضعف والتحديات.
  • تطبيقهذه الخطوة هي الخطوة الأخيرة، والتي يتم فيها التقييم لبدء الإجراء، من أجل تنفيذه.

معوقات التفكير النقدي

هناك عدة عوائق أمام التفكير الناقد، منها ما يلي:

  • أحذيةوهو التشبث وعدم مواكبة العصر ومقاومة كل جديد.
  • التفكير الخرافيوهو التفكير المبني على أسباب مبنية على خرافات غير صحيحة أو غير موجودة.
  • العنادوهو التشبث والعناد بمعتقداته وآرائه، وعدم التخلي عنها مع كونها خاطئة، ورفض أي رأي أو معتقد آخر.
  • الخوفيعيق الخوف الفرد والمجتمع في مواجهة الواقع، وفي عرض أو تغيير الآراء والمعتقدات، مثل خوف الإنسان من عدم قبول الآخرين لمعتقداته.

مزايا التفكير النقدي

للتفكير الناقد العديد من المزايا، منها ما يلي:

  • إن التفكير الناقد يجعل شخصية الإنسان الذي يفكر عادلاً ودقيقاً في إصدار الأحكام الموضوعية، سواء كانت تلك الأحكام تتعلق بآراء أو معتقدات.
  • يساهم التفكير الناقد في خلق مجتمع واعي قادر على تقبل آراء الآخرين ولا تخيفه فكرة تغيير الرأي.
  • يساهم التفكير الناقد في تمكين الإنسان المتعلم من تقبل النقد والآراء الأخرى، والاستفادة من آراء ومعتقدات الآخرين.
  • يساعد التفكير الناقد الإنسان على اكتساب القدرة على فحص المعلومات والآراء والاستفادة منها.
  • الوصول إلى الحقيقة بعد إزالة الشك، من خلال دراسة مستفيضة، ودراسة الأدلة المنطقية والأدلة الدالة على تلك الحقيقة.

خطوات تعلم التفكير الناقد

يمر التفكير الناقد بعدة خطوات، كما يلي:

  • التعرف على الآراء والمعتقدات المتعددة التي لها علاقة أو موضوع بينها وبين المشكلة.
  • قبول مناقشة المقترحات وتقييمها، بهدف تحديد الآراء، والتمييز بين الصواب والخطأ.
  • تحديد نقاط القوة والضعف في الآراء والمعتقدات والحلول المتعارضة.
  • – تقييم الآراء الأخرى بطريقة موضوعية وعلمية، دون المساس بأي رأي.
  • تقديم عدد من الأدلة والبراهين التي تعمل على تأكيد صحة الرأي الذي تبناه المثقف، والموافقة عليه.

في النهاية سوف نعرف لماذا ندرس التفكير النقدي؟ يعتمد التفكير الناقد بشكل كامل على قبول آراء الآخرين، واحترام المعتقدات الأخرى، مع القدرة على التفكير وتحليل الآراء، وحل المسائل المطروحة، والوصول إلى إجابات منطقية مدعمة بالأدلة القاطعة، وبالطبع كل هذا نتيجة التجارب والأبحاث والدراسات.