الحيوان اللي كانوا يقدسونه في مصر ايام الفراعنة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

وكان هذا الحيوان مقدسا في مصر في أيام الفراعنةقدم الفراعنة تبجيلاً وإجلالاً وحباً لعدد من الحيوانات، والدليل على ذلك رسومات هذه الحيوانات على آثارهم القديمة، وتشير الأدلة إلى أن تقديس الحيوانات كان معروفاً عند فراعنة مصر منذ القدم، ولكن مع مرور الوقت اختفى هذا الأمر، وأصبح التقديس تقليدًا موروثًا عن الأجداد وأصبح نوعًا من احترام هذه الحيوانات، وفي هذا المقال سنتعرف على أبرز الحيوانات التي تم تقديسها عند الفراعنة.

وكان هذا الحيوان مقدسا في مصر في أيام الفراعنة

في البداية لا بد من القول أن الفراعنة لم يقدسوا جميع الحيوانات كما يحدث في الهند، حيث يقدس الهنود جميع الأبقار. أما الفراعنة فالأمر مختلف عندهم. وكانوا يقدسون نوعاً معيناً اتفق عليه علماء الفراعنة في المعابد المصرية وله خصائص معينة، وتقام على شرفه احتفالات مهيبة في معبد الآلهة. وعندما يموت حيوانهم المقدس، يتم تحنيطه ودفنه في موكب مهيب.

ولا نستطيع أن نتحدث عن حيوان واحد كان يقدسه الفراعنة. لأنهم قدّسوا عدداً من الحيوانات وليس حيواناً واحداً فقط، ومن الحيوانات التي قدسها الفراعنة القدماء ما يلي::

الأبقار

لقد قدس الفراعنة البقر بسبب قدرته على تقديم عدة أشياء لا غنى عنها. وكانت الأبقار تزودهم بالحليب واللحوم، وهو ما كان عنصرًا أساسيًا في رحلتهم. وبعد وفاتهم استفادوا من جلودهم لاستخدامها في صناعة المعاطف التي تقيهم من برد الشتاء. لقد نظروا إلى الأبقار على أنها حيوانات كريمة ومضحية.

القطط

كانت القطة حيوانًا أليفًا محبوبًا ومهمًا عند الفراعنة، وكانوا يعتقدون أنها تجلب لهم الحظ السعيد، لذلك نجد أن أثرياء الفراعنة كانوا يلبسون قططهم المجوهرات الثمينة.

كما كان الفراعنة يستفيدون منه في حماية مخازن المواد الغذائية، فكانوا يضعونه بالقرب من المخازن والبيوت التي يخزنون فيها الحبوب وذلك لحمايتها من الجرذان والفئران.

وفي وقت لاحق تم العثور على قطط محنطة مدفونة مع أصحابها أو بجانبهم.

التماسيح

كانت التماسيح تحظى باحترام وخوف الفراعنة، وكانوا يعتقدون أنه يمكن ترويض هذه الحيوانات لاستخدامها كقوة لحمايتها، وكانت المعابد تحتوي على بحيرات مليئة بعدد كبير من التماسيح التي كانوا يعتنيون بها، وكانوا يعتقدون أن التماسيح إن رعاية التماسيح وتبجيلها من شأنه أن يحميهم من غضبهم المميت.

وأطلقوا على آلهة التماسيح اسم “سوبك”، وبعد موت هذه التماسيح كانوا يحنطونها ويضعونها في المقابر والمعابد والمقابر.

الذئب أو الكلب

أطلق الفراعنة على آلهة الكلب أو الذئب اسم “أنوبيس”. وكان الفراعنة يعبدون أنوبيس، وكانوا يصورونه عادة برأس إنسان.

فرس نهر

كان فرس النهر من أكثر الحيوانات انتشارا في زمن الفراعنة، لكنه بدأ في الانقراض منذ بداية القرن التاسع عشر.

عاش فرس النهر في مياه النيل وكان من الحيوانات التي كان الفراعنة يخشاها، حيث يصل وزنه إلى 4 أطنان وكان له فك كبير وأسنان حادة، كما كان يتميز بسرعته الكبيرة، وعندما تشعر هذه الحيوانات خطر أو تهديد، فإنها تتحول إلى حيوانات مفترسة وعدوانية، خاصة عندما يتعلق الأمر بحماية صغارها.

أطلق الفراعنة اسم “تاورت” على إلهة فرس النهر، والتي تعني “العظيم”. وكانوا يعتقدون أن إلهة فرس النهر تحمي الأمهات والأطفال، وخاصة الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة، إذا ارتبطت تاويرت بالخصوبة والولادة، لذلك نجد في العديد من الصور والمنحوتات القديمة أن فرس النهر كان يظهر ببطن امرأة حامل مستديرة. ويدان كبيرتان.

ومن الجدير بالذكر أنه تم العثور على عدد من رسومات المقابر تظهر فرس النهر مكسور الساقين، وربما يكون السبب في ذلك هو اعتقاد الفراعنة أن ذلك قد يتجنب أي حوادث مع فرس النهر بعد وفاته.

واليوم يُصنف فرس النهر من أكثر الحيوانات المفترسة، وهذا ما يبرر خوف الفراعنة من هذه الحيوانات، فكانوا يقدسونها درءاً لخطرها.

كيف كان الفراعنة يحنطون حيواناتهم؟

ولم ينظر الفراعنة إلى الحيوانات على أنها حيوانات فقط، بل اعتبروها تجسيدات للآلهة، فكانوا يحنطونها بنفس الطريقة التي يحنطون بها البشر، وبعد تحنيطها احتفظوا بها في المعابد.

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق متخصص، أن الفراعنة استخدموا العديد من المواد الطبيعية في التحنيط، منها: شمع النحل، والدهون النباتية، وصمغ السكر، وراتنجات شجرة الصنوبر، والزيوت، والقار.

ولأننا نعلم أن الماء سبب رئيسي في تكوين البكتيريا التي تسرع تعفن الجثث، فقد اتجه الفراعنة إلى تجفيف الجثث قبل تحنيطها، فنجد أنهم كانوا يفركون الجثث بالملح، ثم يستخدمون بعض المواد الطاردة. الميكروبات والماء، مثل شمع النحل والزيوت..

حقائق مثيرة عن الفراعنة قد تسمعها لأول مرة

وفيما يلي سنتعرف على الحقائق الأكثر إثارة للاهتمام حول الفراعنة:

  • استخدم الفراعنة من الجنسين مستحضرات التجميل، ولم يكن تطبيق المكياج لأسباب تجميلية فقط، بل استخدموه كوسيلة لتقليل انعكاس الضوء، كما أن تطبيق المكياج كان له أبعاد روحية حسب معتقدهم، فمثلاً مكياج العيون اللوزية هو شبيهاً بالإله حورس، والطريف في الأمر أن وضع المكياج لم يكن خياراً بل واجباً.
  • وكان الفراعنة يفضلون الزواج من الأقارب، كما هو الحال في الأسر المالكة التي عرفها التاريخ، وكان الفراعنة يفضلون الزواج داخل الأسرة حفاظا على سلالات الأسرة، فكان الزواج من الأخوات أو البنات شائعا لديهم.
  • على الرغم من أن توت عنخ آمون هو أحد أشهر الفراعنة الذين عرفهم التاريخ ويتمتع بشهرة كبيرة، إلا أن عهده وُصف بالمشاؤم، ومن الجدير بالذكر أن فترة حكمه لم تتجاوز عشر سنوات، إلا أنه تولى السلطة وهو في التاسعة من عمره تقريبًا وتوفي في سن العشرين.
  • لحى الفراعنة ليست حقيقية، فبالرغم من أن الفراعنة كانوا يظهرون بلحى طويلة وكثيفة مضفرة، إلا أنه من المرجح أن تكون هذه اللحى مزيفة، وسبب ارتدائها هو تقليد الآلهة أوزوريس الذي كان له لحية طويلة وجميلة.
  • الهرم الأكبر الموجود في مدينة الجيزة المصرية هو أحد أقدم وأكبر الأهرامات التي بناها الفراعنة، واستمر بنائه لمدة تتراوح ما بين 10-20 سنة، وهو اليوم أحد عجائب الدنيا السبع.
  • امتدت فترة وجود الإمبراطورية المصرية القديمة لأكثر من 3000 عام، حكم خلالها ما يقرب من 170 فرعونًا.

وكان هذا الحيوان مقدسا في مصر في أيام الفراعنةوفي نهاية مقالنا تحدثنا فيه عن الحيوان الذي كانوا يقدسونه في مصر أيام الفراعنة، والذي من خلاله تعرفنا على أبرز الحيوانات التي كان الفراعنة يقدسونها، وأخيرا نود أن نقول وأنه على الرغم من مرور آلاف السنين على العصر الفرعوني، إلا أن الكنوز والآثار التي تركوها لا تزال موجودة وتروي حياتهم حتى يومنا هذا.