اضرار الجوال على الاطفال جسدياً ونفسياً ونصائح للأهل بخصوص استخدام الجوال

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:31 م

أضرار الجوال على الأطفال جاد, أصبحت الهواتف المحمولة بكافة أنواعها وفئاتها في الآونة الأخيرة الجزء الأساسي من حياتنا اليومية، وفئة الأطفال والمراهقين ليست بعيدة عن الخطر، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، ولهذا السبب فإن الأطفال الصغار تحت سن سن الخامسة قادرون على مواكبة الأجيال الحديثة من الهواتف الذكية بكل سلاسة، حتى أن بعض الأمهات قد تضطر إلى تشتيت انتباه رضيعهن بهذا الهاتف المحمول.

أضرار الجوال على الأطفال

وفيما يتعلق باستخدام الأطفال للهواتف المحمولة، فإن هناك العديد من التداعيات التي تنتج عن هذا الأمر، والتي نسعى إليها على شكل أضرار جسدية يمكن ملاحظتها على الأطفال المتأثرين بها. وتكمن خطورته في أن أعراضه لا تظهر إلا في وقت متأخر. وتشمل الأضرار النفسية مشاكل في تواصل الأطفال مع الوالدين أو مع نظرائهم من الأطفال الآخرين، بالإضافة إلى اضطرابات النوم وتأخر النطق، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الاكتئاب ومحاولات الانتحار. وهكذا سنرى أن أضرار الهاتف المحمول على الأطفال يمكن تقسيمها إلى: أضرار جسدية ونفسية، وكلها يمكن إدراجها تحت بند الأضرار غير المتوقعة الناجمة عن استخدام الأطفال للهواتف المحمولة.

أضرار الجوال على الأطفال جسدياً

تظهر أضرار الهواتف المحمولة الجسدية على الأطفال بشكل أسرع وبشكل ملحوظ، بحيث تبدأ أضرار الهواتف المحمولة الجسدية على الأطفال بما يلي:

  • حدوث مشاكل في العين بسبب الأشعة الضوئية المنبعثة منها: مما يستلزم إرهاق العين والشيخوخة المبكرة.
  • إصابة العين بالضمور البقعي: وهي حالة تدل على مدى التقدم في السن، والتي قد تنتهي بفقدان البصر، كما أنها تؤثر بشكل كبير على شبكية العين.
  • مشاكل العظام: نتيجة الجلوس لفترة طويلة أمام الهاتف المحمول مما يسبب إصابة الطفل بالضغط المستمر على كل من الأعصاب والأربطة وكذلك على أقراص العمود الفقري مما يسبب آلام في الرقبة والظهر ، وقد يشكو الطفل من الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
  • مشاكل في السمع: حيث تشمل الأضرار الجسدية الناتجة عن زيادة استخدام الأطفال للهواتف المحمولة أيضًا مشاكل في حاسة السمع، نظرًا للحالات الشائعة التي يتم فيها استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة، وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في وقت سابق من مخاطر استخدام الأجهزة الذكية وشدد على توافر ما يقرب من مليار شخص حول العالم مشاكل في السمع نتيجة التعرض المزمن والمفرط للأصوات القوية، خاصة في الحالات التي يتم فيها استخدام سماعات الأذن، والتي قد تسبب في معظم الحالات صداعًا للأشخاص.
  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان: وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات المعنية بالصحة البدنية. أكدت الدراسات أن أنسجة وعظام الدماغ عند الأطفال تكون أرق مما كانت عليه في مرحلة ما بعد البلوغ، مما يجعلهم أكثر عرضة لاستقبال الإشعاعات المنبعثة من الهواتف المحمولة، مما يعرض الأطفال للإصابة بأورام الدماغ، كما أثبتت الدراسات. كما أن هناك زيادة في الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء وسرطان الغدد اللعابية لدى الأطفال.
  • زيادة الوزن: السمنة عند الأطفال تنتج عن قلة الحركة وضعف النشاط البدني أثناء الجلوس أمام الهاتف المحمول، ولكن خطورة السمنة تكمن في مضاعفاتها والتي تتمثل في مرض السكري المزمن وارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابات النوم والأرق: والذي يعاني منه الكثير من الأطفال وحتى البالغين، بسبب النظر إلى شاشة الهاتف قبل النوم مباشرة، حيث أن أشعة الهاتف تصيب العين مباشرة، وكانت دراسة بريطانية قد حذرت من الإفراط في استخدام الهاتف الذكي الذي يؤدي بدوره إلى النوم. الحرمان. كل ساعة يقضيها الطفل أمام شاشة الهاتف. بالنسبة لها، يخسر 16 دقيقة من وقت الراحة والنوم.

الآثار النفسية للهاتف المحمول على الأطفال

الآثار النفسية للهاتف المحمول على الأطفال أكثر خطورة ومن الأضرار الجسدية أنها تظل مخفية، ولا تظهر أعراضها إلا في وقت متأخر، في الوقت الذي يصعب فيه علاج هذه الأضرار، وهي كالتالي:

  • فقدان الثقة بالنفس: وهو أحد الأضرار النفسية الناتجة عن كثرة استخدام الأطفال للهواتف المحمولة، كما أن فقدان الثقة له جوانب عديدة، مثل أن يصبح الطفل منعزلاً وعدوانياً أثناء تعامله مع أقرانه الآخرين، نتيجة طول الوقت. فهو يستخدم الهاتف، وبشكل عام فإن هذا السلوك الذي يقوم به الطفل يؤدي إلى تغيير في جميع عاداته، وعادة ما يلاحظ الأطفال والمراهقون عدم الاستقرار بعد البقاء أمام الهواتف المحمولة لفترات طويلة، بالإضافة إلى فقدان الثقة في أنفسهم. . وأكدت الدراسات أيضًا ارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب والميول الانتحارية بين المراهقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة. الهاتف المحمول وزيادة الإصابة بأعراض الاكتئاب والميول الانتحارية.
  • تصبح شخصيته هشة: إن تعلق الأطفال بالهاتف المحمول عادة ما يخلق هوة أو فراغا في علاقته المباشرة مع والديه أو مع إخوته والمقربين منه، مما يخلق لديه ميلا نحو العزلة ويعطيه نظرة تشاؤمية لواقعه الذي يعيشه دون أن يكون له الوعي بمعناه الحقيقي غالباً في تلك المرحلة العمرية، إلا أن تراكم هذه الرواسب النفسية المخالفة للواقع يتسبب في بناء شخصية الطفل بشكل هش ومنطوي. تؤثر الهواتف المحمولة بشكل غير مباشر على بعض الأطفال إذا أخذت دور المربي، مما يجعلها تؤثر على نموهم وتطور انفعالاتهم في نطاق غير متوقع، كما تؤثر على القدرات العقلية للطفل.
  • التحصيل المنخفض: جميع المهام والأشياء المتاحة للطفل من خلال استخدام الهاتف تؤدي إلى محدودية قدرات الطفل العقلية وميوله الإبداعية، كما تؤثر بشكل مباشر على مخيلته ومدى إدراكه الإبداعي، بحيث ينمو نموه الحسي والإدراكي. ويصبح النمو المعرفي بطيئاً بعض الشيء، مما يلقي بظلاله على الطفل خلال مسيرته التعليمية وتحصيله. في المدرسة من الممكن أن يتخلف الطفل عن أقرانه في تحصيله الدراسي لأن طبيعة هذه المرحلة العمرية للطفل تتميز بسرعة الملل. ورغم توفر العديد من الوسائل المساعدة في البحث إلا أنه يهمل كل ذلك لأنه لا يملك القدرة على مقاومة سحر الألعاب وجاذبيتها. وهذه هي الآلية التي تتراجع من خلالها نتائج الطفل وينخفض ​​تحصيله الدراسي بسببها، كما يفقد الرغبة في التفوق الدراسي.

نصائح للآباء لتقليل أضرار الهاتف المحمول على الأطفال

لكي تحمي طفلك من أضرار الهاتف المحمول، اتبع النصائح التالية:

  • تحديد وقت لعب الأطفال بالهاتف المحمول: وينصح بعض الباحثين الآباء والأمهات بمنع أطفالهم من استخدام الهاتف المحمول خلال عمر أقل من عامين، وألا تزيد مدة استخدامه له عن 60 دقيقة خلال الفئة العمرية ما بين 2 إلى 5 سنوات، مع ضرورة الثبات على ذلك. بإشراف ومتابعة أحد الوالدين، ويجب ألا يتجاوز وقت استخدام الهاتف ساعتين يومياً. وحذر الباحثون من وجود الهاتف المحمول في غرفة نوم الطفل، وحثوا على منع الطفل من أخذ الهاتف أثناء ذهابه إلى المدرسة.
  • دمج الطفل بالأنشطة البديلة: يجب على الوالدين دمج الطفل بأنشطة جديدة تجذب الطفل لتكون من البدائل التي تمنعه ​​من ممارسة ألعاب الهاتف والترفيه، مثل ممارسة الأنشطة الرياضية الممتعة، وخاصة الجماعية منها، أو المشاركة في الرحلات المدرسية الجذابة مع تخصيص بعض الوقت له. – جولات أسبوعية من المرح واللعب وتفريغ الكمية الكبيرة من الطاقة المخزنة لدى الأطفال.
  • الاستفادة من الألعاب التفاعلية للأطفال: ويمكن تحقيق فائدة الهاتف الذكي للأطفال من خلال التركيز على الألعاب التفاعلية والمحفزة للتفكير والعمليات العقلية لدى الطفل، وذلك لتنشيط آلية التفكير والتحليل والتخيل لديه بدلاً من البقاء لفترات طويلة أمام الهاتف و قضاء الوقت في الألعاب التي قد تكون ضارة أكثر من نفعها.
  • استخدام الألعاب اليدوية: ينصح الباحثون في علوم تربية الأطفال أولياء الأمور باستخدام الألعاب اليدوية لاستبدالها بالألعاب الإلكترونية التي تشتت ذهن الأطفال وتشتت أفكارهم. الألعاب اليدوية تنمي مهارات الطفل الحسية والحركية والاجتماعية. كما حث الباحثون الآباء على استخدام أحد التطبيقات التي تساعد على توفير السيطرة على هاتف الطفل ويضمن مراقبة سلوكه.

في الختام، أضرار الجوال على الأطفال لذلك دعا الباحثون إلى حث أولياء الأمور على وضع حدود وأوقات لاستخدام أبنائهم للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، وذلك من خلال توجيههم لاستخدامها في الأمور التي تفيدهم وتنفعهم، وذلك لتقليل الأضرار الناتجة عن استخدام هذه الأجهزة. الأجهزة سواء النفسية أو الجسدية للحفاظ على الصحة والسلامة. الطفل وتطوره الطبيعي.