ما هو الاسم الحالي للقسطنطينية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:08 م

ما هو اسم القسطنطينية الحالي؟ والتي تعتبر من أقدم المدن في العالم، حيث أنشئت لأول مرة في العصر الحجري، وتعتبر الأقدم والأكثر شهرة في منطقة الأناضول، وفي العصور الوسطى تم اعتمادها كعاصمة تابعة للإمبراطورية البيزنطية أو كما تعرف بالإمبراطورية الرومانية، وتعتبر مبانيها التراثية من روائع الفنون الجميلة، وهي من المدن المحورية التي دارت حولها الكثير من الحروب والفتوحات، والتاريخ العربي والإسلامي.

ما هو اسم القسطنطينية الحالي؟

الاسم الحالي للقسطنطينية إنها إسطنبول، تركياوهي من أشهر المدن التركية، وهي وجهة سياحية فاخرة ذات آثار فريدة ومتنوعة، وهي من المدن الاستثنائية بثقلها الثقافي والتراثي والاقتصادي والسياسي. يعتقد الكثيرون أن إسطنبول هي عاصمة تركيا الآن، وهذا غير صحيح، إذ تحتل إسطنبول المدينة الثانية أو العاصمة الثقافية والتاريخية، وهي ليست العاصمة الرئيسية أو السياسية لتركيا، بل العاصمة هي أنقرة المقر القصر الجمهوري ومقر الحكومة والوزارات. غزا الجيش العثماني الأناضول وسيطر على جميع المدن بما فيها القسطنطينية.

متى تأسست القسطنطينية؟

تأسست القسطنطينية الحديثة خلال القرن الرابع الميلادي، إثر انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى شرقية وغربية، حيث أصبح الجانب الشرقي من الإمبراطورية الرومانية يعرف بالإمبراطورية البيزنطية وشملت العديد من مناطق الشرق الأوسط، بما في ذلك: الأناضول وبلاد الشام. البلقان ومصر والشام وشمال أفريقيا، واتخذت عاصمة قوية لها موقع متميز وهي مدينة القسطنطينية، وكان ذلك في سنة 324م.

أين تقع القسطنطينية وما اسمها الآن؟

تقع القسطنطينية في منطقة الأناضول وهي الآن ضمن المحور التركي واسمها الحديث إسطنبول. تعريف القسطنطينية باللغة العربية هو نسبة إلى الإمبراطور الروماني الشهير قسطنطين؛ ونسبت إليه لأنه هو الذي بناها، وللقسطنطينية أسماء تاريخية كثيرة، ومن أشهر أسمائها نوفا روما، أو كما يعبر عنها باسم روما الجديدة مقارنة بروما القديمة. وهي عاصمة الإمبراطورية الغربية للدولة الرومانية بعد تقسيمها، ويشبهها البعض بروما من حيث أن المدينتين بنيتا على سبعة تلال، ومن ثم يسميها البعض مدينة التلال السبعة.

أهمية موقع القسطنطينية

تعتبر مدينة القسطنطينية أول مدينة للمسيحية والقبيلة المسيحية في العالم أثناء حكم الإمبراطورية الرومانية، إلا أن المسيحيين خلال حكم تلك البلاد واجهوا الكثير من المشقة والاضطهاد، ولكن سرعان ما انتشرت الديانة المسيحية في جميع أنحاء الدولة الرومانية، وعندما انتشرت المسيحية في الدولة الرومانية أدى ذلك إلى زعزعة أركان الإمبراطورية الرومانية، فتجزأت وانقسمت إلى شرقية سميت الإمبراطورية البيزنطية، وأخرى رومانية غربية ظلت على اسمها القديم، ولكن وسرعان ما تلاشت، ثم انهارت الدولة البيزنطية فيما بعد على يد الدولة العثمانية، لكن الدولة البيزنطية حملت راية المسيحية وكانت أكثر ولاءً للمسيحية وحملت القيم المسيحية والمبادئ العامة لقرون عديدة، خاصة بعد وانقسم الدين إلى طائفتين، وكانت القسطنطينية تمثل رأس الحربة في محيط الإسكندرية وبيروت وأنطاكية في مواجهة المعسكر المسيحي الآخر في روما الذي انتشر في الغرب.

خريطة القسطنطينية

تمتلئ خريطة القسطنطينية بأباطرة عظماء مروا على أراضيها، حيث تعتبر من أقدم المدن، وقد وقعت على خريطتها العديد من الأحداث التاريخية المميزة. بلغت بيزنطة في عهد جستنيان ذروة قوتها وعظمتها في ذلك الوقت، وتجاوز عدد سكان المدينة حاجز الثلاثمائة ألف نسمة، حيث قامت بالعديد من الأعمال والإصلاحات الإدارية والاقتصادية والعسكرية.

القسطنطينية هي عاصمة أي بلد

القسطنطينية القديمة هي عاصمة الدولة البيزنطية بدءاً من الثلث الثاني من القرن الرابع الميلادي، وبقيت عاصمة الدولة البيزنطية منذ تأسيسها في الأناضول على يد القائد الروماني والإمبراطور قسطنطين حتى سقوط الدولة البيزنطية تحت حكمه. خيول الجيش العثماني، والآن القسطنطينية بعد تغيير اسمها إلى إسطنبول، لم تعد عاصمة تركيا، بل هي مدينة الثقافة والتراث والتاريخ والفن والسياحة والسياسة والاقتصاد، وليست كذلك. أقل أهمية من العاصمة أنقرة إذا لم تزيد من تراثها وأصالتها وتراثها وقيمتها التاريخية الكبيرة.

الفتح الإسلامي للقسطنطينية

وكانت القسطنطينية قد تعرضت لبعض المشاكل الطبيعية والوبائية قبل الفتح الإسلامي لها، إذ انتشر فيها الطاعون بكثافة وقوة وأودى بحياة الآلاف منها ومن جنودها، وكان ذلك في سنة 541م، حوالي قبل مولد نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة، ويقال أن كثيرين ماتوا بسبب الطاعون في تلك السنة حتى بلغ عدد قتلى الطاعون أكثر من مائة ألف، ثم بدأت الحياة تتغير كثيراً داخل الإمبراطورية البيزنطية ومدينة القسطنطينية بسبب وباء الطاعون، ثم قامت ثورة هائلة ضد الحكم الظالم، لكنها انطفأت ثم قامت عدة مرات، واستطاع وأنقذه الحرس الإمبراطوري الإمبراطور جستنيان وأخمد الثورة، لكن تلك الثورات المتعاقبة أضعفت أكتاف الدولة البيزنطية ومدينة القسطنطينية، حتى تمكن المسلمون من فتحها بعد سيطرتهم على الشام ومصر وبلاد الشام. وخضعت أجزاء ومناطق كثيرة للدولة البيزنطية، حتى جاء دور القسطنطينية، التي بقيت وصمدت إلى حين. طويل جدا.

شاهد أيضا: من هو مؤسس الإمبراطورية المغولية؟

أسباب فتح القسطنطينية

وكانت القسطنطينية المركز الأول للمسيحية، وخاصة المسيحية الشرقية، وقد حاول المسلمون فتحها عدة مرات دون جدوى. كونها تقع فوق التلال السبعة وتطل على أوروبا وبلدان ما وراء النهر، وكان فتحها يعني السيطرة على العالم القديم بأكمله.

لكنها ظلت مستعصية على المسلمين أكثر من ألف عام حتى تمكن محمد الفاتح من فتح القسطنطينية أثناء الحكم العثماني عام 1453م بعد أن حاصر محمد الثاني أو كما يسمى محمد الفاتح القسطنطينية فترة طويلة بواسطة بحرًا وبرًا حتى استسلامها، ومنذ ذلك التاريخ تغير اسمها من القسطنطينية إلى إسطنبول، وأصبحت عاصمة الدولة العثمانية، بل عاصمة الدولة الإسلامية وحاضرة الإسلام لما يقرب من ثلاثة قرون.

السياحة في اسطنبول

ما اسم العلامة السياحية في اسطنبول التي تتصدر الكثير فهي من أهم الوجهات السياحية في العالم، وفيها العديد من المعالم السياحية القديمة والحديثة التي تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية فريدة واستثنائية ملايين السياح كل عام، فهي وجهة للاستجمام والتعافي ومقصد للكثيرين عبر العالم، ولا تزال إسطنبول تحتفظ بأجوائها الرائعة، ومناخها الخلاب، وخضرتها الوارفة، ومعالمها الخالدة، وموقعها الجغرافي المتميز، كما فهي تعتبر حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأوروبا، وتضم العديد من المعالم السياحية التي تجعلها من أفخم المدن بمبانيها الرائعة وهندستها المعمارية المتنوعة.

في هذا المقال تعرفنا عليك ما هو اسم القسطنطينية الحالي؟ وعلمنا أن اسمها الحالي هو إسطنبول، التي بناها لأول مرة الإمبراطور الروماني قسطنطين، وتعتبر من المدن العالمية والتاريخية والسياحية المتميزة، القديمة والحديثة.