التفكير نشاط عقلي يميز الإنسان وهو سبب تقدمه وتطوره وبدونه قد يظل الإنسان في حالة من الهمجية والبدائية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:44 م

التفكير نشاط عقلي يميز الإنسان ويكون سبباً في تقدمه وتطوره. وبدونها قد يبقى الإنسان في حالة من الهمجية والبدائية . لقد خص الله تعالى الإنسان بالعقل، وميزه عن سائر الكائنات بالقدرة على التفكير. ساعد التطور الفكري على مر العصور على صقل سلوك العنصر البشري، وإرساء الأسس والقواعد والقوانين التي تنظم الحياة ومبادئ التفاعل والتعايش. ولم يتوقف الفكر عند هذا الحد، بل أخذ العلم بالتقدم والتطور، ووصل إلى ما هو عليه اليوم من الحداثة وتأمين وسائل الراحة للإنسان.

التفكير نشاط عقلي يميز الإنسان ويكون سبباً في تقدمه وتطوره. وبدونها قد يبقى الإنسان في حالة من الهمجية والبدائية

الجواب هو: “العبارة الصحيحةلقد طور العقل البشري، بفضل التفكير والتجريب، أساليب عيشه وحياته. فكلما تعمقت المجتمعات والشعوب في التفكير والتعلم، كلما أصبحت أكثر تطوراً وتحضراً، وزادت الرفاهية التي توفرها. فعلى سبيل المثال، انتقل الإنسان من استخدام الطرق البدائية للإضاءة بإشعال النار ليلاً، إلى انتشار المصابيح بعد اختراع الكهرباء، والتي جاءت نتيجة فكر الإنسان وعبقرته. إن تطبيقات العلم والفكر شاملة وواسعة ولا مجال لحصرها.

ما هو التفكير

وقد عرف الباحثون التفكير بأنه جميع العمليات التي يقوم بها العقل الواعي، بما في ذلك عمليات التذكر، والابتكار، والعمليات المعرفية، والحساب الذهني. بينما وصفها البعض بأنها نقاش داخلي بين الإنسان ونفسه حول موضوع يشغله، وتحليل الأفكار داخل الدماغ.

الغرض من التفكير

التفكير هو السمة المميزة للإنسان، فهو يفكر دائماً وهو يقظ. وذلك لعدة أسباب وأغراض، منها:

  • محاولة فهم واستيعاب القضايا الجديدة.
  • القدرة على اتخاذ القرارات السليمة دون ندم.
  • وضع خطط لتسيير الأعمال أو لحل مشاكل معينة تقف في طريق حياة الإنسان.
  • تقييم الأشياء وإصدار الأحكام عليها.
  • الشعور بالسعادة والفرح والبهجة.
  • القدرة على التخيل والعيش في عالم الخيال والأحلام للهروب من ضغوط الواقع والاسترخاء.

أنماط التفكير

هناك أنماط وأنواع مختلفة من التفكير، كما حددها الباحثون في هذا المجال، وهذه الأنماط هي:

  • التفكير المستنير وهو أرقى درجات التفكير وأعلاها، وهو أعظمها، وهو سبب النهضة الفكرية الحقيقية. يدرس الأشياء أصولها وفروعها، وكل ما يحيط بها ويتعلق بها، وطرق حلها وتطويرها.
  • تفكير عميق وهو عكس التفكير السطحي الذي يعني البحث والغوص في تفاصيل الشيء ومعرفة الموضوع من كافة جوانبه. ترى أشخاصًا من هذا النموذج يدرسون الموضوع من جميع زواياه بدقة وتركيز لاتخاذ قرار مستنير بناءً على تقييمهم.
  • رالتفكير الحدسي: ويسمى في بعض الأحيان بالتفكير الطبيعي أو الخام أو الأولي، وهو يتطرق إلى أشياء اعتاد عليها الإنسان وأصبحت من أساسيات حياته. مثل التفكير في كيفية إنجاز الروتين اليومي.
  • التفكير العاطفي: التفكير العاطفي هو أدنى مستويات التفكير إذا كان منسوبا إلى التفكير في المقام الأول. ويتميز بالتهور والخيال المبني على ما تمليه المشاعر، سواء كانت مشاعر حب، أو كراهية، أو غضب، أو غير ذلك.
  • التفكير المنطقي: ويعتمد على البحث عن الأسباب وإيجاد تفسيرات ومبررات مقنعة للأشياء والظواهر. إنه تطور طبيعي للتفكير البديهي أو الطبيعي.
  • التفكير الرياضي: ويعتمد على استخدام القوانين والقواعد والمعادلات الرياضية للوصول إلى حل المشكلة من خلال التسلسل الصحيح للعمليات الرياضية.
  • التفكير النقدي: إنها قدرة الشخص على دراسة شيء ما وتقييمه. التفكير النقدي مهم، حيث يشير إلى الأخطاء وأوجه القصور، بالإضافة إلى نقاط القوة والنقاط الإيجابية.
  • تفكير علمي: وهي اتباع منهجية علمية موضوعية لحل المشكلات، ومن أهم مميزاتها التنظيم والتراكمية والشمولية والدقة.
  • تفكير ابداعى: كل تفكير جديد غير نمطي ومختلف عما هو سائد في المجتمع يسمى تفكيرا إبداعيا.

أنظر أيضا: معايير التفكير الناقد

في الختام، التفكير نشاط عقلي يميز الإنسان وسبب تقدمه وتطوره. وبدونها يمكن أن يبقى الإنسان في حالة من الهمجية والبدائية.

وهو قول صحيح، وقد تم تحديد أنماط التفكير والغرض منها.