اطفاء اخر بئر في الكويت

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:35 م

متى انطفأت آخر بئر في الكويت بعد حوادث حرق حقول النفط الكويتية خلال مرحلة الغزو العراقي للكويت، والتي تمثل مرحلة تاريخية مهمة في تاريخ الشعب الكويتي ونضاله من أجل استقلال وطنه، و وكانت حادثة الحرق إحدى العمليات التي شملها الغزو العراقي واستهدفت تدمير الثروة النفطية الكويتية، وكانت من أكبر الكوارث البيئية التي أثرت على معظم دول العالم، ومات بسببها آلاف الأشخاص.

حريق بئر الكويت

بدأت حرائق آبار النفط في الكويت مع الغزو العراقي للكويت، حيث أعلنت الحكومة العراقية أن السبب الرئيسي للغزو هو وقف التلاعب بأسعار النفط الذي تسببت فيه كل من الإمارات والكويت، حيث انخفض سعر البرميل إلى هذه المرة من 18 إلى 10 دولارات للبرميل، ورغم هذا الادعاء كانت هناك تحليلات تشير إلى أن العراق رفع في هذا الوقت إنتاجه النفطي ولم يلتزم بالحصص التي حددتها أوبك.

وضع الحرس الجمهوري العراقي خطة معدة مسبقاً لتفجير آبار النفط ومحطات الكهرباء والماء الكويتية، وبدأت ملامح هذه الخطة بالتطور منذ بداية الغزو العراقي. واستخدم في تفجير الآبار ما يزيد عن 12 طناً من مادة تي إن تي المتفجرة، كما استخدمت القنابل العنقودية. وقذائف الدبابات في الحالات التي لا يتم فيها استخدام مادة تي إن تي. ويعتبر حرق آبار الكويت من أكبر الحوادث البيئية المسببة للتلوث في العالم، حيث وصلت الأبخرة الناتجة عن تلك الحرائق إلى اليونان والصين، ووصلت آثارها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

إطفاء آخر بئر في الكويت

وبعد خروج القوات العسكرية العراقية من الكويت في الحرب الكويتية التي جرت عام 1990، وإشعال النار في الآبار الكويتية، بدأت الكويت العمل على إخماد تلك الحرائق ووقف نزيف الثروات التي استهدفها الغزو العراقي، كما أنها واستعان بخبرات عالمية من مختلف الدول في عملية الإطفاء، حيث شارك 27 فريقاً متخصصاً في إطفاء حرائق النفط من المملكة المتحدة وفرنسا والصين والمجر والاتحاد السوفييتي (روسيا حالياً) وإيران، إضافة إلى الفرق المتخصصة. المنتخبات الوطنية، وأطفأ الكويتيون ما يمثل 6% من عدد الآبار المشتعلة. واستغرقت عملية الإطفاء ثمانية أشهر متتالية، بذلت خلالها جهود قياسية، حيث قدر أن هذه الآبار تحتاج إلى إطفاء في المتوسط ​​لمدة خمس سنوات، وتم إطفاء آخر بئر مشتعلة في عام 6 نوفمبر 1991 وكان عمر بئر برقان 11، وبذلك أوقف أكبر سبب للتلوث حول العالم في تسعينيات القرن الماضي.

كم عدد الآبار المشتعلة التي أشعلها العدوان العراقي؟

وكان الجيش العراقي يهدف أثناء عدوانه على الكويت إلى تدمير الثروة النفطية التي تمتلكها الكويت، لأن الرئيس العراقي آنذاك رأى أن زيادة إنتاج دولتي الكويت والإمارات لحصتهما من النفط قد أدى إلى انخفاض سعر النفط مما أدى بشكل مباشر إلى خسائر كبيرة له، حيث كانت دولة العراق تعتمد بشكل أساسي على النفط لسداد ديونها الخارجية، وتم وضع خطة متقنة لتفجير الآبار، و ووصل عدد الآبار المحروقة إلى أكثر من 760 آبار النفط في مناطق مختلفة من دولة الكويت

من هو المهندس الذي شارك في إطفاء الآبار؟

استغرقت عملية إطفاء آبار النفط المشتعلة بعد تحرير الكويت عدة أشهر متواصلة، تضافرت فيها الجهود الوطنية للمتخصصين في دولة الكويت، وكان دور المرأة بارزاً جداً خلال هذه العمليات من خلال المهندس المهندس النفطي سارة حسين أكبرالتي شاركت مع الفريق الكويتي في عملية الإطفاء، وكانت المهندسة سارة تعمل بعد تخرجها من جامعة الكويت في مجال الهندسة الكيميائية في شركة نفط الكويت، وقالت في إحدى مقابلاتها التلفزيونية إنها منذ صغرها، ولأن والدها كان يعمل في مجال النفط، فقد كانت معتادة على رؤية حقول النفط.

فهي تشعر أنها بيئتها الطبيعية، وعندما رأت وطنها يحترق، لم تشعر إلا أنها يجب أن تكون جزءا من هذا العمل الوطني العظيم. وكان دورها في العملية هو تنسيق المعلومات التي تطلبها فرق الإطفاء الدولية، وقد تم تكريمها من قبل الأمم المتحدة نتيجة لجهودها المتميزة في هذا العمل.

المقالات المقترحة

وننصحك أيضًا بقراءة المقالات التالية:

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال ومن خلاله عرفنا إجابة السؤال متى انطفأت آخر بئر في الكويت؟ كما تعرفنا على الجهود المبذولة للسيطرة على هذه الحرائق ووقف التلوث البيئي الناتج عنها والذي أثر على العديد من الدول.