ما هو التعليم المستمر ؟ لا يقتصر التعليم على مرحلة عمرية محددة، وهناك ما يسمى بالتعليم المستمر، والذي يجهله الكثير من الناس، حيث يتفق الخبراء على أن التعلم يجب أن يكون عملية تستمر مدى الحياة، وأن تخصيص وقت للتعليم المستمر يساعد في التنمية الشخصية للشخص. المتعلمين، ولهذا السبب يحرص الكثير من الأشخاص على مواصلة التعلم المستمر، ولهذا دعونا نتعرف عليكم وإياكم على ما هو التعليم المستمر، وأبرز مميزات وعيوب هذا التعليم من خلال مقالتنا.
ما هو التعليم المستمر
التعليم المستمر هو أحد أنواع التعليم، وهو مصطلح شامل يشير إلى أي تعليم أو تدريب بعد التعليم الرسمي المعتاد بعد المرحلة الثانوية العامة. تخصصه، بالإضافة إلى مساعدة الفرد في مواجهة المتغيرات الثقافية والاجتماعية والتقنية؛ سواء في مجال العمل أو المجتمع، من حيث تحقيق التكامل والترابط بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها، وصولاً إلى النهوض بها من خلال تعبئة طاقات الإنسان وتنميتها، وتعبئة طاقات البيئة والاستفادة منها، ويرتبط هذا التعليم بعدد من الأدوات، وهي كما يلي:
- العقل والعمليات العقلية المختلفة.
- حواس مختلفة.
ما هي مميزات التعليم المستمر؟
للتعليم المستمر العديد من المزايا أهمها:
- رفع مستوى ووعي الطلاب في العديد من المجالات منها المجال العلمي، والمجال الثقافي، والمجال الصحي، والمجال البيئي، وغيرها.
- زيادة فرص الحصول على العديد من أنواع الشهادات والدرجات العلمية والدورات التدريبية.
- زيادة قدرة الطلاب على التفكير النقدي والتحليل المنطقي، مما يساعد الطلاب على تمييز الحقائق، والمرونة في التفكير، والقدرة على صياغة وبناء الأسئلة، والتمييز بين الافتراضات الصحيحة وغير الصحيحة.
- تسهيل الوصول إلى المادة والمعلومات العلمية من مصادرها الرئيسية وهي الكتب والمراجع والفيديوهات التعليمية.
- تعزيز النمو والتنمية الثقافية؛ وذلك بفضل رفع المستوى الثقافي والمعرفي للطالب، ولهذا تحرص العديد من الدول على تشجيع التعليم المستمر لزيادة تطورها وتقدمها بين الدول.
- زيادة فرصة الترقية؛ حيث يبحث الكثير من أصحاب العمل وأصحاب العمل عن الأشخاص الذين يحرصون على مواصلة التعليم المستمر، حيث يساعدهم على الارتقاء بأنفسهم وزيادة مؤهلاتهم وخبراتهم في الأعمال الموكلة إليهم، ولهذا إذا كنت تبحث عن الترقية في عملك، يجب أن تحصل على درجات علمية متقدمة، أو أي مسار آخر للتعليم المستمر.
- تسهيل إجراءات الانتقال الوظيفي والانتقال إلى مجال وظيفي جديد.
- تحسين نمط حياة المتعلم ومساعدته في التغلب على العديد من المشاكل الحياتية واليومية.
ما هي عيوب التعليم المستمر؟
وتجدر الإشارة هنا إلى أن التعليم المستمر يواجه العديد من المعوقات، والتي من أبرز العيوب والمشكلات التي يواجهها متلقي التعليم المستمر، وذلك على النحو التالي:
- ضيق الوقت وتراجعه نتيجة انشغالات اليوم والحياة.
- معوقات ذات أسباب مالية تحول دون تطوير التعليم المستمر.
- ضعف الحضور والمشاركة في جلسات التعليم المستمر.
- – قلة المتعة في دورات التعليم المستمر مما يحول دون تجربتها مرة أخرى.
- معوقات تتعلق برفض الكبار لفكرة التعليم المستمر.
- – صعوبة مواكبة آخر التطورات والمستجدات.
- نقص الحوافز والدعم للتعليم المستمر.
- – مشاكل تتعلق بعدم التنسيق بين الهيئات الإدارية والمعلمين مما يشكل عائقاً أمام تطوير التعليم المستمر.
خصائص التعليم المستمر
يعتمد التعليم المستمر على العديد من الخصائص، وهي كما يلي:
- شمولية المراحل التعليمية المختلفة، مع التأكيد على أهمية المصادر والوسائل والأساليب المختلفة التي تحقق التعليم المستدام.
- دمج المؤسسات التعليمية, ويبدأ ذلك من المنزل والمدرسة والمجتمع طوال حياة الفرد، ويشمل ذلك أيضًا أماكن العمل المهنية والنوادي والخدمات التعليمية التي تقدمها الجامعات وغيرها.
- المرونة ولعل أبرز ما يميز التعليم المستمر هو المرونة التي تساعد الفرد على التكيف لمواجهة التغيرات التي يواجهها في عمله المهني وحياته الاجتماعية.
- تحقيق تكافؤ الفرص أمام الجميع في التعلم والاستفادة من وسائل التعليم المختلفة؛ حتى يحقق الفرد الشعور بالكفاءة والقدرة على التكيف مع كل ما هو جديد.
- تحقيق الذات وتحسين حياة الفرد بما يمكنه من الاستفادة من الإمكانيات المتاحة له، كما يعزز ذلك حرية التعبير والمشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية.
ما هي أنماط التعليم المستمر؟
هناك أنماط عديدة للتعليم المستمر، خاصة أنه نوع من التعليم المكتسب من خلال الخبرة ومعركة الحياة، حيث يمكن الحصول على هذا التعليم من المكتبات، والمساجد، والنوادي، ووسائل الاتصال الجماهيري، والمواقع الأثرية، وغيرها من مصادر الثقافة العامة. وإليكم أبرز أنماط التعليم المستمر المتعارف عليها:
- الدورات التأهيلية والتدريبية سواء خلال المراحل (العادية أو غير ذلك).
- التعليم المفتوح أو التعليم عن بعد وأنواعه هي:
- جامعة التلفزيون، مثل تلك الموجودة في الصين، وجامعة أنديرا غاندي في الهند اعتبارًا من عام 1984.
- الجامعات المفتوحة، مثل جامعة القدس المفتوحة، والجامعة البريطانية، وجامعة العلامة محمد إقبال في باكستان، وجامعة تايلاند.
- التعليم بالمراسلة كما هو الحال في بعض الجامعات البريطانية، والتعليم بالانتساب مثل جامعة بيروت العربية، وبالانتساب الموجه كما هو الحال في جامعة الإمارات العربية المتحدة.
- وتمثلت الجامعة (بلا أسوار) في التجربة التي تم تنفيذها عام 1971م؛ وذلك على أيدي أساتذة من اتحاد الجامعات التجريبية.
- المدارس الليلية وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار.
وإلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال والذي من خلاله تعرفنا على إجابة أحد الأسئلة ما هو التعليم المستمروهو أحد أنواع التعليم الشامل الذي يقصد به استمرارية التعليم بعد الانتهاء من التعليم النظامي، كما قدمنا لكم مميزات وعيوب التعليم المستمر.]