حكم زواج من يخاف على نفسه الزنا

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:07 م

حكم الزواج ممن يخاف الزنا هو عنوان هذه المقالة ، ومعلوم أن الله تعالى قد شرع زواج المسلم ليحصن نفسه ويعفّها ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيها الشباب ، من استطاع منكم أن يتزوج ، ومن عجز فليصوم. لأنه لديه قادم “. ومن هذا المنطلق سيخصص هذا المقال للحديث عن حكم الزواج ، ثم بيان حكم الزواج على من يخشى الزنا على نفسه ، وبعض الأمور المتعلقة به ، وختمًا عقوبة الزنا في هذا. سيتم شرح الدنيا والآخرة.

حكم الزواج

قبل بيان حكم الزواج لمن يخشى الزنا بيان حكم الزواج أولا. الزواج ، في اصطلاح العلماء ، عقد بين الرجل والمرأة ، يقصد به أن ينعم كل منهما بالآخر ، ويؤسس أسرة جيدة ومجتمعًا سليمًا. أما حكم الزواج فيختلف بحسب حالة الشخص وقدرته المادية. وجسدياً واستعداده لتحمل مسؤولياته ، وبناءً عليه يأخذ الزواج الأحكام الخمسة ؛ فيما يلي تفصيل لذلك:

  • واجب: النكاح واجب على من يخاف على نفسه الوقوع في المحرمات ، ولا فرق في ذلك بين الغني والفقير ؛ لأن الله عز وجل وعد الذين تزوجوا بالثروة ، والدليل على ذلك قوله: فضله ، والله شامل ، عليم.}
  • الرغبة: يستحب للمسلم الشهوة بغير خوف الوقوع في المحرمات. لأن في ذلك اهتمامات كثيرة ، حتى أن بعض العلماء قال إن انشغال المسلم بالزواج في هذه الحالة أفضل له من انشغاله بالعبادات النافلة.
  • الجواز: يأخذ الزواج قاعدة الإباحة في حق من لا رغبة له أو ميله للزواج بشرط موافقة الزوجة على ذلك. حيث لا تدور أغراض الزواج فقط حول الإثارة وإشباع الشهوة ، ولكن أيضًا من بين أغراضه وأغراضه حدوث العلاقة الحميمة والمودة والرحمة والسكن بين الزوجين.
  • يكره: الزواج مكروه على المسلم الذي لا رغبة له أو ميله للزواج ، مع عدم إبلاغ الزوجة بذلك وعدم رضاها به. في هذه الحالة ، تفقد المرأة أحد مقاصد الزواج الصحيحة.
  • حرمة: يحرم الزواج على المسلم الذي يسكن بيت الكفار. لأن هذا يعرض نسله للخطر ويتولى الكفار عليهم ، ولأنه لا يأتمن على زوجته معهم.

حكم الزواج ممن يخاف الزنا

وبناء على بيان حكم الزواج أعلاه ، ويعتبر نكاح من يخشى على نفسه الزنا واجبا عليهقال الماوردي في المجلد الثامن من كتابه الإنصاف: “من يخشى العجز. والنكاح على هذا الشخص واجب. وقول واحد واللعنة هنا: إنها زنا. على اليمين. وقيل: هلك بالزنى. وفيما يلي بعض الأحكام الخاصة في زواج من يزني:

حكم الزواج بمن زنى

إذا تاب الزاني من الزنا بالتوبة النصوح ، تاب الله عليه ، وزوال عنه وصف الزنا ، ولا يدخل في النهي الوارد في قوله تعالى: {الزاني لا يتزوج إلا زانية. أو عابدة الأصنام ، والزانية لا تتزوج إلا زانية أو زانية. الشرك بالآلهة ، وهذا حرام على المؤمنين} ، وعليه ، من زنى ثم تاب منه جاز له التزوج بامرأة عفيفة طاهرة.

حكم الزواج من الزاني الذي زنى بها

ذهب جمهور العلماء الحنفي والمالكي والشافعي إلى جواز تزويج الرجل بامرأة زنا بها ، ودليلهم على ذلك قول تعالى بعد ذكر النساء المحرمات: { وما هو أبعد من ذلك يحل لكم} ، كما تستلزم الحكمة جواز الزواج بمن زنى بها ، حتى لا يكون المحرم سببا في إغلاق باب الشرع ، وحتى لا يكون تحريم ذلك سببا لزيادة الفسق والفساد عند الزاني. يعلم أنه لا يجوز له الزواج بعد ذلك ، ويجب التنبه إلى شرطين في جواز الزواج. الزاني مع من زنى معها وهم:

  • يزول بطن المرأة من الحمل ، وينتهي قطفها بعد الزنا ، بحسب المالكية.
  • توبة الزانية من الزنا توبة نصوح. إذا علم الرجل أن هذه المرأة ما زالت ترتكب هذه الجريمة الجسيمة ، فهو صريح معها ، وينصحها ، ولا تتوب ولا تردع ، فعليه أن يمتنع عن الزواج بها ، أو طلاقها إذا تزوجها ، فيحضرها. حتى لا ينجس عرضه وذريته.

عقوبة الزنا

في ختام المقال الخاص بحكم زواج من يخشى الزنا على نفسه ، يتضح عقلانية الزنا ، فالزنا من كبائر الذنوب ، وقد ربط الله تعالى التهديد به بخطر الشرك بالله والنفس. – القتل ، كما قال تعالى: {والذين لم يستدعوا إلهًا عند الله ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالعدل ، ولا يزنون ، ومن فعل ذلك ينال المعاصي * العذاب إرادة. تضاعف له يوم القيامة. القيامة والبقاء فيها ذليلة} وقد أعد الله تعالى للزاني ذكرا وأنثى عذابا في الدنيا وعقوبة في الآخرة ، وفيما يلي بيان بذلك:

أنظر أيضا: ما هي الكبائر

العقاب الدنيوي

وعقوبة الزاني في الدنيا ، إذا ثبت زناه من قبل الحاكم المسلم ، أن يوقع عليه الحد وهو مائة جلدة للعذراء والنفي عن بلده سنة. وعن المرأة قال الله تعالى: {الزانية والزاني جلد كل منهما مائة جلدة ، ولا تشفق عليهم أن يمسكوا بك في دين الله ، إن كنتم يؤمنون بالله واليوم الآخر ، و ليُشهد عقابهم على جماعة من المؤمنين} ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:بكر بالعذرية. مائة جلدة والنفي لمدة سنة والشخص غير المتزوج مائة جلدة ورجم “.

أنظر أيضا: يجلد الزاني بعدة جلدة

العقوبة الأخروية

أما الزناة فإنهم إذا لم يتوبوا في حياة الدنيا وماتوا من أجل هذه الخطيئة العظيمة يجتمعون عراة في تنور وتأتي عليهم النيران من أسفلهم وهذا عذابهم في البرزخ حتى تأتي الساعة ، ودليل ذلك كلام رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “لذلك توصلنا إلى شيء مثل الفرن – قال: أعتقد أنه كان يقول – وكان هناك اضطراب وأصوات فيه. أضاءوا في تلك اللهب. قال: قلت لهم: ما هؤلاء؟…. وأما العراة من الرجال والنساء الذين يصنعون التنور فهم الزناة والزواني “.

وهكذا وصلنا إلى خاتمة المقال حكم الزواج ممن يخاف الزناوفيه بيان حكم الزواج ، وبيان حكم الزواج ممن يخشى الوقوع في الزنا ، وبعض الأمور المتعلقة به ، وبيان عقوبة الزنا في الدنيا والآخرة.