من مظاهر الجزع والتسخط

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:35 م

مظهر من مظاهر القلق والاستياء مما يصيب المسلم في حياته وتعاملاته اليومية مما يؤثر على مشاعره ومزاجه ونفسيته وحتى في علاقته بخالقه ، لذلك حرمنا الله تعالى من إظهار هذه المشاعر السلبية ، ومقالنا القادم سوف تدور حول مظاهر القلق والاستياء ، والظروف الإنسانية عند حدوث المصيبة ، وكيفية الوصول بالإنسان إلى درجة الصبر والامتنان والرضا.

مظهر من مظاهر القلق والاستياء

إن الإنسان في هذا العالم يتعرض لكل أنواع وأنواع البلاء والامتحان ، وهذا وحده لله تعالى ليختبر صبر العبد ورضاه وقبوله. من الشكوى والتذمر ، ومن أهم مظاهر الفزع والاستياء هو البكاء على الميت بتمزيق الثياب والنحيب ، والتمني بالموت ، وصفع الخد ، وصفع الرأس ، وشد الشعر ، وسب الزمان ، صراخ ونحيبعندما تحل المصائب بالناس فإنها تنقسم إلى عدة فئات ، وهي: مركز العجز ، وهي مركز الشكوى والتذمر والاستياء ، وهذا لا يفعله إلا من هم أقل تديناً وشهامة وعقلانية.

الحالات البشرية عند وقوع الكوارث

هناك أربع حالات يكون فيها الإنسان عند وقوع مصيبة ، وهذه الحالات هي:

  • السخط والإنذار: إما بالقلب أو باللسان أو بالأطراف فيغضب القلب: أن في قلب المؤمن شيئًا ضد ربه من السخط وعدم الرضا ، والشعور بأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة. ومنها الصفع وتمزيق الثياب وأشياء أخرى.
  • الصبر على المصيبة: وهو الكبح عن الاستياء والتذمر والشكوى والاعتراض على أمر الله تعالى. لا يحب الإنسان المصيبة ، ولا يحب وقوعها ، لكنه يحبسها ويسجنها عن أي مظهر من مظاهر الاعتراض والاستياء والانزعاج.
  • رضا: إنه لمن يحزن قلبه من هذه المصيبة ، ويقين أن تعويض الله عز وجل أجمل وأفضل ، وأن يكون راضيًا تمامًا ، وكأن شيئًا لم يصيبه.
  • شكرًا: فيشكر المسلم ربه ويحمده على هذه المصيبة ، ليجازه الله تعالى على حسن صبره وامتنانه.

كيف يصل الإنسان إلى درجة الصبر والرضا والامتنان؟

يمكن للإنسان أن يصل إلى مستوى الصبر والامتنان والرضا من خلال ما يلي:

  • النظر في اختيار الله له ، وأن الله سيختار له الخير فقط: من يؤمن أن الله تعالى خير ولن يختار لنا إلا الخير ولو لم يعجبنا أو لم يكن حسب رغباتنا هنا يصل المؤمن إلى درجة الصبر والرضا ، فيكون الأمر برمته. والمؤمن خير كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. وإن أصابته شدّة شكر ، فهذا خير له.
  • تأمل ما حدث له: لهذا سبب في تكفير الذنوب ، حتى يلتقي العبد بربه الطاهر من الذنوب والمعاصي. وما دام المؤمن في هذه الدنيا ، فإنه يبقى في تجارب وامتحانات متتالية لا تتوقف حتى يجتمع بربه.
  • – التأكد من أن الله تعالى رفيقه: فنظر المسلم حوله ليرى رحمته ورحمته الله تعالى ، فكم من حوله أشد من البلاء وأعظم ، فيتعين على المسلم أن يعلم أن أحواله كلها طيبة ، وأن هناك من هم. بلاء أشد منه وأعظم منه ، وعليه أن يشكر الله تعالى على ما أصابه مهما حدث. مصيبته.
  • النظر في عواقب الإصابة: وتأكد من أن الله تعالى لم يدفعه إلى هذه المشقة إلا ليقترب من خالقه بالدعاء والعبادة والطاعة والدعاء.
  • النظر إلى أجر الصبر والقناعة: وقد وعد الله تعالى عباده الصابرين بالأجر العظيم والثواب العظيم في الدنيا والآخرة.والله تعالى إن أحب عبدًا امتحنه ، فمن راضي يرضى ، ومن غضب يغيظ.

في نهاية مقالتنا ، سنكون قد عرفنا بعضنا البعض مظهر من مظاهر القلق والاستياء وظروف الإنسان عند وقوع المصيبة ، وكيف يصل الإنسان إلى درجة الصبر والرضا والامتنان.