هل مرض ثنائي القطب مجنون

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:55 م

هل ثنائي القطب مجنون ، أم أنه يعتبر شخصًا طبيعيًا يعاني من بعض الأعراض النفسية ، حيث يعتبر مرض الاضطراب ثنائي القطب من الأمراض المنتشرة بين الناس ، وقد تساهم الظروف النفسية والضغوط الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد في زيادة في شدة الأمراض العقلية ، والحالات النفسية المرضية ليس لها علاج واحد وشفاء تماما ، ومن خلال الأسطر التالية في موقع المحتويات ، سيتم التعرف على المرض ثنائي القطب أهم المعلومات عنه.

ما هو الاضطراب ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي القطب هو حالة نفسية ناتجة عن تغيرات غير طبيعية في دماغ المريض ، حيث ينتج عن هذا الاضطراب في الدماغ اضطرابات نفسية وعاطفية شديدة تستمر لفترات زمنية تتراوح من أيام إلى أسابيع ، وتصنف هذه الحالات العاطفية إلى ثلاثة المجموعات ، الحالة الأولى هي حالة الهوس والانفعالات العاطفية ، والحالة الثانية حالة الاكتئاب أو الحزن ، والحالة الثالثة هي الحالة المحايدة ، ويمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية باتباع وسائل العلاج ، مثل هذه يمكن أن تتسبب النوبات في إعاقة المريض للحياة اليومية ومنعهم من الذهاب إلى العمل وممارسة الحياة الطبيعية ، كما أنها تسبب تغيرات حادة في سلوك المريض ، وعدم قدرته على التعامل مع الآخرين والتواصل معهم بشكل طبيعي.

هل الاضطراب ثنائي القطب مجنون

لا ، لا يعتبر المريض ثنائي القطب مجنونًا. بل يعاني من حالة صحية معينة مصحوبة بنوبات نفسية شديدة تستمر لفترات طويلة تمنعه ​​من العيش بشكل طبيعي مثل الآخرين. يمكن التعامل مع تلك الاعتداءات النفسية الشديدة التي يعاني منها المريض والسيطرة عليها من خلال الأدوية ، وتناولها بانتظام ، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي. للمريض ورعايته من قبل المقربين منه ، لأن ذلك يمكن أن يساهم بشكل كبير في التخفيف من الأعراض وشدتها ، ويجب تقديم الدعم للمريض من خلال الأطباء والمتخصصين.

أسباب وعوامل الخطر في الاضطراب ثنائي القطب

الاضطراب ثنائي القطب شائع جدًا ويظهر غالبًا في سن 25. ومن أهم العوامل التي يمكن أن تسبب أو تزيد من احتمالية الإصابة به ما يلي:

  • عوامل وراثية: حيث يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب ثنائي القطب إذا أصيب أحد أفراد عائلته ، وخاصة الأب أو الأم أو أحد الإخوة ، ومن ناحية أخرى ، تشير الدراسات إلى أن معظم مرضى الاضطراب ثنائي القطب لديهم أقارب يعانون من نفس الاضطراب.
  • العوامل الخارجية والنفسية: العوامل الاجتماعية والبيئية مثل تعاطي المخدرات والكحول ، والتعرض لضغط كبير نتيجة الصدمة ، والإجهاد الشديد والتغيرات في النوم ، أو المرض الجسدي يمكن أن تؤدي جميعها إلى تغيرات في المزاج والنوبات المرضية.
  • تغيرات غير طبيعية في الدماغ: لا تزال اضطرابات الدماغ التي يمكن أن تسبب مرض ثنائي القطب غير مفهومة تمامًا ، ويمكن أن يؤدي عدم التوازن في المواد الكيميائية في الدماغ إلى تغيرات في الشحنات الكهربائية في الدماغ.

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

يصنف الاضطراب ثنائي القطب إلى ثلاثة مستويات رئيسية ، وهي كالتالي:

  • الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأوليعاني المريض المصاب باضطراب ثنائي القطب من نوبات الهوس ، وتتمثل هذه النوبات بزيادة كبيرة جدًا في كمية الطاقة وتدفق هائل للنشاط. قد يعاني المرضى أحيانًا من الاكتئاب ، وقد يعاني المرضى أحيانًا من بعض الحالات المحايدة.
  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني: يتعرض المريض المصاب بهذا النوع إلى نوبة اكتئاب واحدة تسمى النوبة الكبرى ، بالإضافة إلى نوبة واحدة من الهوس الخفيف الذي يسبب النشاط ويحسن الأداء. يمكن للمريض ممارسة حياته بشكل طبيعي بين النوبتين. خلال النوبة الكبرى ، يعاني المريض من أعراض مزعجة تؤدي إلى الحاجة الماسة للأدوية.
  • الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثالث: أو اضطراب دوروية المزاج ، حيث يتعرض المريض للكثير من التغيرات المزاجية تتراوح من الحزن والاكتئاب إلى تدفق النشاط والطاقة ، ولكن هذه النوبات تكون أقل حدة من النوبات التي تصيب المريض في النوعين الأول والثاني.

أعراض الاضطراب ثنائي القطب

يعاني المريض المصاب باضطراب ثنائي القطب من أعراض تختلف حسب المستوى الذي يعاني منه ، وسنشرح في الفقرات التالية الأعراض المصاحبة لكل نوع من أنواع المرض الثلاثة.

النوع الأول

يعاني المريض في هذا النوع من حالات نفسية متعددة ، مثل نوبة اندفاع الطاقة ، وهوس خفيف ، بالإضافة إلى نوبة اكتئاب كبرى ، والتي سنعرضها بالتفصيل من خلال الفقرات التالية.

موجة اندفاع الطاقة

هي حلقة من الهوس يشعر فيها المريض بتدفق كميات كبيرة جدًا من الطاقة ، ويشعر المريض باندفاع كبير وحماس كبير ، حيث تستمر هذه الحلقة لأكثر من سبعة أيام ، ويعاني المريض أيضًا من تغيرات واضحة في السلوك يمكن ملاحظتها من قبل الأسرة والوالدين ، ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات من الواضح أنها تعرقل وتسبب اضطرابًا في الحياة الاجتماعية سواء في العمل أو في المنزل ، ومن أهم التغييرات المصاحبة لنوبة الهوس:

  • اضطرابات النوم: حيث يعاني المريض من عدم القدرة على النوم بسبب التدفق الكبير للطاقة إلا أن المريض لا يعاني من نقص في النشاط أو الحيوية أثناء النهار.
  • تأتأة زيادة سرعته أو تقليلها بشكل غير طبيعي.
  • عدم القدرة على التحكم في الأفكار: وتتداخل أثناء الحديث وتتغير بسرعة كبيرة.
  • الإلهاء وعدم القدرة على التركيز: هذا لأنني أعمل على عدة أشياء في نفس الوقت.
  • سلوك غير عقلاني: التي تسبب ضرراً جسدياً للمريض مثل القيادة بسرعة كبيرة.
  • تفكير مضطربتشبه الأفكار الكاذبة نوبات الذهان.

حلقة الهوس الخفيف

وهي حالة نفسية يعاني المريض خلالها من أعراض متشابهة ولكنها أخف حدة ولا تسبب عائقاً في الحياة اليومية للمريض. عادة ما تستمر هذه الحلقة لفترة قصيرة لا تزيد عن أربعة أيام.

نوبة اكتئاب شديدة

هي نوبة حزن واكتئاب شديد ، وتستمر هذه الحالة لمدة أسبوعين على الأقل ، يعاني خلالها المريض من بعض الحالات التالية ، والأعراض الأولى أدناه هي أبرز الأعراض للمريض:

  • الشعور بالحزن والألم والاكتئاب واليأس.
  • عدم الرغبة في الانخراط في أشياء ممتعة كان المريض يحبها سابقًا.
  • شعور بفقدان شغف الحياة وتدني الروح المعنوية.
  • التعب الشديد
  • اضطرابات النوم.
  • تغيرات الشهية
  • تغيرات في الكلام والحركة.
  • تشتت.
  • تسبب هجمات اليأس لدى المريض بعض الأفكار الانتحارية.

النوع الثاني

يعاني مرضى الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني من العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى مثل اضطراب القلق ، وتعاطي المخدرات ، بالإضافة إلى أعراض الاكتئاب الشديدة ، والحزن الشديد والألم ، أو أعراض خفيفة من الهوس واندلاع فرط النشاط والحيوية.

النوع الثالث

الأعراض الرئيسية لاضطراب المزاج الدوري هي:

  • التعرض لنوبات كثيرة من الحزن والطاقة الزائدة لمدة لا تقل عن عامين ، حيث تتكرر هذه النوبات خلال تلك الفترة ولكنها ليست شديدة للغاية.
  • تكرار النوبات السابقة بشكل ملحوظ خلال شهرين ، وتتكرر على فترات لا تقل عن سنة.

علاج الاضطراب ثنائي القطب

يستخدم العلاج بفرعيه لتحسين الحالة النفسية للمريض. العلاج موضوع أساسي للغاية ويمكن أن يشمل ما يلي:

العلاج الأول

يشمل علاج الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول ما يلي:

  • العلاج النفسيإن التعرف على الأبعاد الصحية للمرض وفهم المريض لها يساهم في تحسين قدرة المريض على تناول الدواء في الوقت المناسب ، بالإضافة إلى منع تكرار النوبات بشكل كبير.
  • العلاج الدوائي: تستخدم مثبتات الحالة المزاجية إلى حد كبير في علاج هذا المرض لأنها تعمل على إعادة ضبط وتوازن الإشارات الكهربائية في الدماغ ، وعلى الرغم من وجود العديد من الأدوية من هذا النوع ، إلا أنه يوجد دواء واحد فقط يناسب كل مريض على حدة.
  • العلاج بالصدمة الكهربائية: حيث يتم تخدير المريض وتمرير العديد من الموجات الكهربائية عبر فروة الرأس ، يمكن أن تساهم هذه الموجات في إعادة ضبط وتوازن المسارات الكهربائية في دماغ المريض ، مما يخفف من النوبات اللاحقة.
  • الدعم المعنويويتم ذلك من خلال تعليم الأسرة ومن حول المريض العديد من الطرق المهمة لتقديم الدعم النفسي للمريض واتباع الأساليب النفسية لمساعدته على فهم الموقف.

علاج الوضع الثاني

علاج الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني هو نفس علاج النوع الأول ، حيث يتم استخدام نفس الأدوية من مثبتات المزاج وأدوية الاكتئاب ، ويمكن استخدام الصدمات الكهربائية إذا لم ينجح العلاج الدوائي والنفسي نتيجة لذلك. .

علاج الوضع الثالث

وبالمثل ، يتم علاج هذا النمط باستخدام الأدوية وعلاج النطق ، حيث يساعد العلاج النفسي في فهم التغيرات المزاجية للمريض واستيعابها إلى حد كبير ، ويمكن استخدام طرق اليوميات لتسجيل الحالة النفسية للمريض مما يسهل الأمر. حتى يمتص التقلبات التي يمر بها ، وخلال هذا النمط يمكن أن يتم إيقاف العلاج تدريجيًا مع تحسن حالة المريض.

منع ل…