كيف يتم استمطار السحب؟و هي تقنية صناعية تستخدم في إسقاط المطر من الغيوم عند تأخر المطر ، وتم تطبيقها لأول مرة منذ قرون عديدة ، وتطبق دول مختلفة حاليًا تقنيات تعتمد على نفس المبدأ ، ولكن باستخدام الأساليب الحديثة ، و أدناه سوف نتعرف على كيفية حدوث عملية البذر السحابي.
ما هي عملية البذر السحابي؟
تتكون الغيوم المطيرة بشكل طبيعي من قطرات من الماء والسائل والمجمدة على شكل بلورات ثلجية ، وتتكون هذه القطرات السائلة أو المتبلورة من بخار الماء الموجود في الغيوم الناتج أساسًا عن عمليات التبخر الطبيعية ، عندما تنخفض درجة الحرارة في طبقة الغلاف الجوي تسمى طبقة الغلاف الجوي ، التي تتواجد فيها الغيوم ، يتكثف بخار الماء حول جزيئات صغيرة من الغبار أو الأملاح ، حيث تسمى هذه الجسيمات نوى التكثيف ، وبدون وجود نوى التكثيف ، لن يتمكن بخار الماء من التكاثف والسقوط على الأرض في شكل المطر.
عملية البذر المطري هي تقنية صناعية تعتمد على الإدخال البشري المتعمد لمختلف المواد التي تعمل كنواة للتكثيف أو كنواة للجليد ، بهدف زيادة فعالية السحب في إنتاج المطر. بخار الماء وهيجانه لإسقاط محتوياته على شكل مطر وثلج ، وعادة بعد هطول الأمطار ، يتساقط المطر من تلك السحب إلى الأرض ، لكن هذه الطريقة ليست فعالة دائمًا.
كيف يعمل البذر السحابي؟
يتم استمطار السحب من الأرض عن طريق المولدات الأرضية أو بواسطة الطائرات والمروحيات الخاصة ، حيث يتم استخدام المركبات الصناعية مثل مركب يوديد الفضة AgI حيث يساهم هذا المركب في تكوين بلورات الجليد ، ويتواجد هذا المركب بشكل طبيعي في البيئة ولكن بتراكيز منخفضة ، ويعتبر هذا المركب مركب كيميائي ضار بالإنسان والحياة.
حيث تقوم محطات التوليد الأرضية بتسخين محلول يحتوي على كمية قليلة من يوديد الفضة ، حيث يتم إطلاقه باتجاه السحب بواسطة المدافع الأرضية أو طائرات الهليكوبتر ، وعندما يصل هذا المركب إلى السماء يعمل على شكل نواة تكاثف حولها قطرات من الماء تكثف بخار..
متى تم إجراء أول استمطار للسحب؟
تمت أولى عمليات البذر الاصطناعي في القرن السابع عشر عندما أطلق القائد نابليون نيران المدفعية على الغيوم بهدف تفتيتها حتى تسقط تلك السحب المطر على الأرض ، وبعد ذلك بدأ الناس في استخدام البالونات لإيصال المواد إلى الغيوم. لحثهم على إسقاط المطر ، وهذه أول تجربة علمية فعلية ناجحة تم إجراؤها في عام 1946 بواسطة عالم وكيميائي أمريكي ، فينسينت جيه شيفر ، الذي طبق أول تجربة بذر ناجحة ، ومنذ ذلك الحين ، قامت حكومات الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية بدأت في تطبيق تقنيات البذر حيث بدؤوا بإرسال مواد اصطناعية للسحب بطرق مختلفة مثل المروحيات أو إطلاق الصواريخ والمدافع أو بواسطة المولدات الأرضية.
ما هي المواد المستخدمة في عمليات البذر؟
هناك العديد من المواد المستخدمة في عمليات البذر ، وفقًا لتقنية البذر وطريقته والغرض منه. بعض المواد الأكثر فاعلية واستخدامًا في عمليات البذر هي:
- في درجات حرارة منخفضة يتم استخدام مركب ثاني أكسيد الكربون الصلب أو ما يسمى بالجليد الجاف ، كما يتم استخدام يوديد الفضة ، حيث يعمل هذان المركبان بشكل فعال للغاية في السحب ذات درجات الحرارة المنخفضة جدًا المناسبة للتجميد ، حيث يشكلان نوى حيث يتكثف بخار الماء ويتراكم حول تكوين الجليد بلورات ، وهذه الطريقة تعمل على تسريع عملية الترسيب بشكل كبير وتساعد السحب على إسقاط أمطارها قبل الوقت المحدد.
- عند درجات حرارة أعلى من درجة التجمد تُستخدم جزيئات كلوريد الكالسيوم لتكوين نوى تكثيف تتراكم حولها قطرات من بخار الماء ، وتتشكل حولها قطرات المطر. تستخدم هذه الطريقة لتجنب الأضرار التي تسببها رقاقات الثلج الكبيرة على المحاصيل والمباني.
ما هي الظروف الجوية اللازمة لنجاح عملية استمطار السحب؟
عملية البذر المطري هي تقنية علمية دقيقة تتطلب ظروفًا جوية مناسبة للبذر المطري. شروط نجاحها هي كما يلي:
- معرفة الوقت المناسب لتطبيق التقنية.
- معرفة كميات المواد التركيبية المراد حقنها في السحب.
- وجود السحب الركامية الغنية ببخار الماء.
- معرفة نوع المواد التي سترسل للسحب بالاعتماد على درجات حرارة السحب.
- وجود تيارات هواء صاعدة لتحمل الذرات الاصطناعية.
ما هي تقنيات البذر المتاحة
هناك طرق مختلفة للبذر تعتمد على تقنيات مختلفة وهي:
- زيادة كثافة سحب بخار الماءيتم ذلك عن طريق إرسال طائرة ترش كميات هائلة من بخار الماء في السحب لمساعدتها على التكثيف وترسيب البخار فيها على شكل مطر.
- حمل التكثيف عن طريق الهواء: عن طريق إرسال مروحيات تحتوي على مرشات تعمل على تشتيت مركبات من الجليد الجاف أو الأملاح أو يوديد الفضة مع درجات حرارة منخفضة على شكل تيارات فوق سحب محددة محددة مسبقًا ، مما يساهم في تكوين النوى والذرات التي تتكثف حولها قطرات بخار الماء.
- تحريض التكثيف من خلال المولدات الأرضيةيتم ذلك عن طريق إرسال مواد نوى التكثيف عبر تيارات تنطلق من الأرض وتوجيهها إلى موقع الغيوم بواسطة المدافع أو بتبخير يوديد الصوديوم وترك التيارات الهوائية الصاعدة مهمة حملها إلى السحب حيث يمكن أن تتم عملية التوجيه بواسطة تيارات محددة موجهة نحو السحب.
ما هي أهداف عمليات البذر؟
هناك عدة أهداف لعمليات البذر الصناعي لا تتوقف عند هطول الأمطار ، ومن أهم أهداف عمليات البذر الصناعي:
- زيادة معدلات هطول الأمطار ، خاصة في المناطق شديدة الجفاف.
- تسريع عملية التساقط خاصة باستخدام ثاني أكسيد الكربون على شكل جليد مما يساهم في تبريد السحب بشكل كبير وتسريع عملية التساقط.
مزايا عمليات البذر الصناعي
هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من تطبيق تقنيات البذر الصناعي ، وهي:
- زيادة هطول الأمطار بنسبة 10 إلى 25 بالمائة في بعض الحالات.
- إنتاج المطر عندما تكون كمية المطر غير كافية في منطقة ما ، فإن استمطار السحب هو أفضل طريقة لتحسين كمية هطول الأمطار.
- تحسين مستويات المعيشة في المناطق الفقيرة من خلال زيادة الإنتاج عن طريق زيادة هطول الأمطار.
- تحسن الأحوال الجوية التي يمكن أن تسبب عواصف مدمرة.
- تغيير طبيعة التساقط من كرات الثلج التي تدمر النباتات إلى أمطار أكثر أهمية للمحاصيل.
- المساهمة في إطفاء الحرائق عن طريق إرسال جزيئات الملح إلى السحب لتتساقط فوق الأماكن التي توجد بها حرائق.
- المساهمة في تغير المناخ يساهم تغير المناخ في الحد من آثار الجفاف العالمي.
مساوئ عمليات البذر الصناعي
مثل أي تقنية صناعية ، قد تتسبب عملية البذر في العديد من الأضرار ، بما في ذلك:
- استخدام المركبات السامة والتلوث الناجم عن مركب يوديد الفضة شديد السمية والمضار بالبيئة.
- لم يتم إثبات فعالية هذه الطرق على وجه اليقين ، خاصة أنها تتطلب ظروفًا جوية خاصة.
- إنها طريقة مكلفة نسبيًا تكلف 250 ألف دولار في الشتاء وتتطلب العديد من التقنيات الحديثة
- تعتمد هذه الطريقة بشكل كبير على الظروف الجوية السائدة.
- آثار عملية البذر طويلة الأمد غير معروفة ، خاصة أنها تستخدم مواد كيميائية.
حكم الشرع في عملية البذر الصناعي
عملية تكوين الغيوم هي عملية تحدث في الطبقات العليا من الغلاف الجوي نتيجة لتأثير الظروف الجوية مثل التبخر وارتفاع درجة حرارة الهواء وغيرها ، وهذه هي العمليات التي تتم بإرادة الله سبحانه وتعالى. الخالق ، وعملية البذر المطري التي يقوم بها العلماء هي عملية تساهم فقط في إسقاط المطر ولا تنطوي على أي تدخل في صنع الخالق ، بل هي مجرد تجارب يقوم بها الإنسان ، وقد أخضع الله كل شيء على الأرض. أن يستفيد الإنسان منها في تحقيق أهدافه ما دامت لا تتعارض مع المعتقدات الدينية ، ولا يوجد مخالفة للدين الإسلامي وقوانين الله في الأرض.
في الختام ، تم الرد على سؤال كيف يعمل البذر السحابي؟كما تم تحديد عملية البذر الصناعي وكيفية حدوثه ، بالإضافة إلى ذكر أهم شروط نجاحه ، وبيان الأساليب والتقنيات والمواد المختلفة المستخدمة في تنفيذه ، وأخيراً ذكر الرأي الديني في عملية البذر.