حكم الضرائب في الإسلاملقد وضع الله تعالى الشريعة والشرائع والدستور في كتابه العزيز القرآن الكريم ، وشرح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من خلال سنته النبوية الشريفة ، ومن هذا هو ما يتعلق بموضوع الضرائب على الناس ، وفي هذا المقال سنتعرف على حكم الضريبة في الإسلام.
حكم الضرائب في الإسلام
لأنه لم تكن هناك ضرائب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد الخلفاء الراشدين ، فرضت الضرائب على النحو الذي هو في عصرنا الحاضر ، بل فرض الله تعالى الزكاة والأموال. تحديد حصصها ومقدارها في جميع أنواع المال ، حيث أوضح مصاريفها وكيفية إنفاقها في جوانبها المشروعة ، وأما في العصر الحالي ، فهناك نوعان من الضرائب: الضريبة المباحة ، وهي عندما تفرض الدولة. ضرائب على المواطنين لتقديم الخدمات اللازمة مع ما يجنيه من ضرائب ، وضريبة ممنوعة ، وهي: عندما تفرض الدولة ضرائب على المواطنين دون مقابل أو تجعلها كافية للقيام بالخدمات الضرورية والمصلحة العامة ، حيث أن هذا ممنوع. شرعيا.
القاعدة الضريبية في العصر الحالي
بعد معرفة حكم الضريبة في الإسلام لابد من معرفة الحكم الضريبي في العصر الحالي ، حيث يجوز للدولة فرض ضرائب على المواطنين لتقديم الخدمات اللازمة ، مثل تعبيد الطرق وبناء المستشفيات والمدارس ، بما في الخزانة ؛ أي الخزانة العامة ، ولكن إذا فرضت ضرائب على المواطنين بالمجان ، أو جعلتها عليهم وفي الخزانة كافية للقيام بالخدمات اللازمة والمنفعة العامة ، فهذا حرم شرعا ، ومن أخذها لا يدخل الجنة ، فقد ثبت في المسند من حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل صاحب الضريبة الجنة) أي: المحصل والمكوس: هي الضرائب وما في حكمها التي تؤخذ بغير حق شرعي ، كما أن جواز أخذ الضرورة ينحصر أيضا بشرط عدم وجود تسريب أو سوء استخدام للمال العام.
حكم التهرب الضريبي
فالضريبة التي تفرضها الدول جائرة على الناس وتعدي عليهم وتستهلك أموالهم ظلما. فلا حرج على الإنسان من التهرب منه. وأما الضريبة التي تفرض للمصلحة العامة ، ولا يوجد فيها اعتداء أو جور ، فهذا النوع من الضريبة مشروع ، ويجب على الشخص الالتزام بها ، ولا يجوز له التملص منها ، وعليه. ، يجوز للإنسان أن يتستر على عمله تهرباً من الضرائب الجائرة ، ولا يجوز له التستر عليها تهرباً من الضرائب الشرعية. لكن المال الذي يكسبه العامل من العمل بدون تصريح جائز له في كل الأحوال. هذا الحكم سواء كان الإنسان في بلاد الإسلام أو في بلاد الكفر.
في نهاية هذا المقال ، سنعرض لك حكم الضرائب في الإسلامإذ لم تفرض في عهد النبي والخلفاء الراشدين ، ومن الضرائب المباح والنهي.