صلاة الليلة الثامنة من رجب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:20 م

صلاة ليلة الثامنة من رجب ومن المواضيع التي سنتطرق إليها في هذا المقال ، جدير بالذكر أن شهر رجب عبارة عن الأشهر التي قطع الله فيها السلامة والعهد على غير المسلمين ، وهي الأشهر المحرمة. والسبب في ذلك توقف الحروب والاقتتال ، فلا يجوز غزو العدو ، وهذا لا يعني بدء القتال للدفاع عن النفس من أذى الكفار ، وليس هناك أحاديث صحيحة. وتتميز بكونها من الأشهر الحرم التي ينحرف فيها القتال ، وإلا فلا صوم مشروع ولا صلاة شرعية ولا عمرة شرعية ولا عبادة كما هي مثل باقي الشهور.

صلاة ليلة الثامنة من رجب

وقد سبق بيان أن شهر رجب كبقية شهور السنة ، وما يميزه أنه من الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال ، أي: لم يرد حديث صحيح يدل على وجود صلاة خاصة أو دعاء في شهر رجبوتجدر الإشارة إلى أن الصلاة والدعاء الطوعيان شرعيان في كل أيام وأشهر السنة وفي جميع الأوقات ، ولصلاة التطوع والدعاء أهمية كبيرة وهي: يشعر العبد المسلم بقرب الله تعالى واستجابته له. الدعاء لا سيما إذا كان مستمرا ؛ والدليل على ذلك قوله: (وعندما يسألك عبيدي عني ، فأنا قريب. أستجيب لنداء المتوسل عندما يناديه. لذا دعهم يستجيبون لي ويؤمنوا بي ، حتى يتم إرشادهم.) ن)وقال السعدي عن سبب نزول هذه الآية أن سبب نزولها كان استجابة لسؤال بعض الصحابة – رضوان الله عنهم – عن الله تعالى ورحمته لعباده. فقالوا للنبي – صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله ، ربنا قريب فنناديه ، أم هو بعيد فنناديه؟ وقد أوضحت الآية الكريمة أن الله تعالى قريب ، وساهر ، ورحيم ، ولطيف ، وشاهد. ويعطيه ويكرمه من حيث لا يحسب ، والحاصل أنه لا دليل قاطع على صلاة في الثامن من شهر رجب.[1]

اهمية شهر رجب

شهر رجب من الأشهر التي حدثت فيها أمور كثيرة ، منها: حادثة الإسراء والمعراج ، حيث أمر الله تعالى بنقل القبلة التي يتبعها المسلمون في صلاتهم من القدس إلى الكعبة المشرفة ، وكان ذلك. في منتصف شهر رجب من السنة الثانية للهجرة ، وهذا ما نقل عن ابن عباس – رضي الله عنه – ورجع إليه لفظ رجب الرجوب ، أي التعظيم ، جاء الأمر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصوم معها بغير عيّن ، فلما أتاه رجل من أهله ، عذب نفسه بالصوم ، فطلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصوم معها. صام شهر رمضان ويوماً من كل شهر ، فقال له الرجل: زدني ، فطلب منه أن يصوم يومين ، فقال الرجل: زدني. وهذا كل ما ورد في شهر رجب ، ولم يخصصه النبي بصوم ولا صلاة ولا احتفال ليلة السابع والعشرين منه في حادثة الإسراء والمعراج. حيث لم يثبت شيء من هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضوان الله عنهم ، والأول أن يكون الصوم في شعبان ، كما ثبت من. الرسول – صلى الله عليه وسلم -.

حكم صيام شهر رجب كله

يكره صيام شهر رجب كله ، كما يكره تخصيص بعض أيامه للصيام عدا بقية الأشهر الحرم ، وأحاديث حثه على الصوم باطلة لا صحة لها. ملفقة ، أهل العلم لا يعتمدون على شيء منه “. وقال الشيخ سيد سابق – رحمه الله – في فقه السنة: (ليس لصوم رجب فضل على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم ، ولم يذكر في السنة الصحيحة في أن للصوم فضل فيه ، وأن ما جاء في ذلك لا يؤيده).

إلى هذه النقطة أظهرنا أنه غير موجود في الشريعة الإسلامية صلاة ليلة الثامنة من رجب وهي كباقي أشهر السنة ، واتضح أنها من الأشهر المقدسة التي تحدث فيها أحداث عظيمة في زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم -.