سبب النوم الافريقي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:10 م

سبب النوم الأفريقي ومن أهم الأعراض المتعلقة به ، مرض النوم الأفريقي هو اضطراب معروف إلى حد ما ، وقد ازدادت شهرة هذا المرض في عام 2015 بسبب الإصابات الكبيرة التي تم تسجيلها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ، ويمكن القول إن أفريقيا يعتبر مرض النوم من الاضطرابات الخطيرة التي قد تؤدي إلى وفاة المريض في حالة الإهمال وعدم تلقي العلاج المناسب.

ما هو النوم الأفريقي؟

يعد مرض النوم الأفريقي أحد الاضطرابات الشائعة في القارة الأفريقية ، والتي يمكن اعتبارها الموطن الرئيسي للمرض. خاصة في الأماكن المظللة على ضفاف الأنهار والمستنقعات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الذبابة ليست المسبب الرئيسي للمرض ، ولكنها حامل للطفيلي المسؤول عن ظهور الأعراض الخطيرة المرتبطة بالمرض. سيتم مناقشة سبب النوم الأفريقي في الفقرة التالية.

سبب النوم الأفريقي

سبب النوم الأفريقي هو نوع من الطفيليات يوجد بشكل رئيسي في القارة الأفريقية وينتقل عن طريق لدغة ذبابة التسي تسي إلى السكان الأصليين للقارة أو إلى السياح والمغامرين الذين يذهبون إلى أراضي إفريقيا جنوب الصحراء. من أجل المتعة ، وهذه الطفيليات هي:

  • المثقبيات الروديسية البروسية: يمكن القول أن T. brucei rhodesi هو الطفيلي الأكثر شيوعًا الذي يسبب مرض النوم الأفريقي ، حيث أنه مسؤول عن العدوى المزمنة في 97٪ من الحالات.
  • المثقبيات الأمريكية: تم العثور على المثقبية الأمريكية بشكل رئيسي في أمريكا اللاتينية وتشتهر باسم الطفيلي الذي يسبب مرض شاغاس ، والذي يظهر مع مجموعة واسعة من الأعراض التي يمكن أن تصبح شديدة ومميتة في بعض الحالات.
  • المثقبيات الحيوانية: تتخصص المثقبية الحيوانية في إصابة الحيوانات بمرض النوم الأفريقي ، حيث تنتقل من حيوان مصاب إلى حيوان سليم عن طريق ذبابة تسي تسي التي تحمل دمًا محملاً بالمثقبيات الحيوانية.

مراحل مرض النوم الأفريقي

يلاحظ مرض النوم الأفريقي في مرحلتين رئيسيتين هما:

  • المرحلة الأولى: يقتصر وجود العامل الممرض (طفيلي المثقبية البروسية الروديسية) على الدم والغدد الليمفاوية في هذه المرحلة ، حيث يتم تصنيفها على أنها المرحلة الحادة من المرض ، ويمكن علاج هذه الحالة بشكل كامل عند تلقي العلاج المناسب.
  • المرحلة الثانية: تسمى هذه المرحلة بالمرحلة المزمنة فهي أخطر من سابقتها بسبب وصول العوامل الممرضة للجهاز العصبي المركزي ومن ثم تبدأ الحالة العامة للمريض بالتدهور.

أعراض مرض النوم الأفريقي

بعد الحديث عن سبب النوم الأفريقي ، سيتم مناقشة أهم الأعراض المصاحبة ، حيث تختلف أعراض مرض النوم الأفريقي حسب مرحلة المرض التي يتم تشخيصها لدى المريض ، وبناءً عليه يتم تمييز ما يلي:

أعراض المرحلة الأولى

تظهر المرحلة الأولى من مرض النوم الأفريقي بالأعراض التالية:

  • إصابات الجلد الناتجة عن لدغات الحشرات في الجلد ، مما يؤدي إلى ظهور تقرحات بسيطة وسطحية وغير مؤلمة.
  • تورم الغدد الليمفاوية بالقرب من مكان اللدغة بسبب احتمال انتقال الطفيليات المسببة للأمراض إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
  • حمى وإرتفاع في درجة حرارة الجسم بطريقة غير مفسرة على الإطلاق.
  • سوء الحالة العامة للمريض الذي يشعر بالتعب والإرهاق ، لذلك فهو غير قادر على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
  • اضطراب عدم استقرار القلب والأوعية الدموية ، حيث تزداد ضربات قلب المريض بسرعة وبقوة.
  • ألم معمم في جميع مفاصل الجسم بحيث يشعر المريض بعدم القدرة على الحركة أو القيام بعمل بدني.
  • تضخم أعضاء البطن الداخلية كالكبد والطحال ، وتجدر الإشارة إلى أن هذا التضخم غير مؤلم ، لكنه يتظاهر فقط بأنه زيادة في حجم البطن على حساب العضوين السابقين.

أعراض المرحلة الثانية

المرحلة الثانية ، وتتميز بظهور الأعراض المتعلقة بالجهاز العصبي المركزي ، ومن أهمها:

  • صداع قد يكون شديد الخطورة.
  • تقلبات مزاجية غير واضحة ومفاجئة لدى المريض تؤدي إلى سلوك غير مفهوم تمامًا.
  • تدهور الحالة النفسية للمريض الذي يشعر بالحزن والإحباط ، ولوحظ الاكتئاب لدى عدد كبير من مرضى المرحلة الثانية.
  • خمول المريض الذي لا يستطيع الاستيقاظ أثناء النهار أو النوم أثناء الليل ، ومن هنا جاء اسم المرض السابق وهو مرض النوم الأفريقي.
  • فقدان الشهية للطعام ، قد ينسى المريض تناول الوجبات الرئيسية ، أو تناول كمية قليلة جدًا من الطعام أثناء النهار ، مما يتسبب في فقدان وزن واضح وملفت.
  • زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ وخاصة عند الأطفال ، كما تم تشخيص العديد من حالات الصرع الناتجة عن مرض النوم الأفريقي.

تشخيص مرض النوم الأفريقي

يعتمد تشخيص مرض النوم الأفريقي على مجموعة من الخطوات والاختبارات أهمها:

  • تاريخ طبى: يلعب التاريخ الطبي دورًا مهمًا للغاية في تشخيص مرض النوم الأفريقي ، حيث تزداد احتمالية الإصابة بشكل كبير إذا كنت تعيش في مناطق موبوءة بالطفيليات المسببة للمرض ، أو عند السفر إلى هذه المناطق دون اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
  • فحص طبي بالعيادة: يكشف الفحص السريري عن وجود آفات جلدية مميزة للمرض بالإضافة إلى تضخم بعض الأعضاء الموجودة في التجويف البطني (الكبد والطحال).
  • فحص الدم: يعتبر فحص الدم هو الاختبار الحاسم في تشخيص مرض النوم الأفريقي أو إنكاره ، حيث تظهر الطفيليات المسببة للمرض في دم المريض ، وهذا مرتبط بفقر الدم ونقص بروتين الألبومين فيه.
  • فحص السائل النخاعي: تتواجد الطفيليات المسؤولة عن المرض في السائل الدماغي الشوكي للمريض في المراحل المتقدمة من المرض والتي ترتبط باضطرابات عصبية واضحة.
  • الاشعة المقطعية: يساعد التصوير المقطعي المحوسب في الكشف عن معظم الأعراض المصاحبة للمرض ، مثل تضخم الكبد والطحال ، والإصابات العصبية المختلفة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يوفر الرنان معلومات متطابقة تقريبًا مع التصوير المقطعي المحوسب باستثناء أنه قد يكون أكثر دقة في الكشف عن إصابات الأعصاب.
  • تخطيط كهربية الدماغ: ترتبط بعض حالات مرض النوم الأفريقي بحالات اضطراب الدماغ الكهربائي ، ويمكن القول أن احتمال الإصابة بالصرع أكبر لدى الأطفال مقارنة بالبالغين.

علاج مرض النوم الأفريقي

تختلف إدارة مرض النوم الأفريقي باختلاف مرحلة المرض ، على النحو التالي:

  • علاج المرحلة الأولى: بنتاميدين وسورامين.
  • علاج المرحلة الثانية: ميلارسوبرو وإفلورنيثين ونيفورتيموكس.

الوقاية من مرض النوم الأفريقي

هناك العديد من الإجراءات والنصائح التي تساعد في منع مرض النوم الأفريقي ، وتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى إلى الحد الأدنى ، ومن أهم هذه النصائح:

  • تجنب السفر إلى الأماكن الموبوءة بهذا المرض ، مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
  • ارتداء الملابس المناسبة التي تغطي الجسم بالكامل ، بالإضافة إلى وضع المراهم على الجسم التي تساعد على طرد الحشرات.
  • استخدام مبيد حشري لطرد ذباب التسي تسي المسئول عن نقل المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم.
  • فحص عينات الدم جيدًا قبل نقلها إلى المحتاجين.
  • يقوم المستوطنون في المناطق المصابة بإجراء فحوصات دورية لمنع الإصابة.

وهنا ينتهي المقال الذي تم الحديث عنه سبب النوم الأفريقيكما تمت مناقشة مراحل المرض وأعراضه وطرق تشخيصه. أخيرًا ، تم ذكر طرق العلاج المناسبة ومجموعة من النصائح المفيدة للوقاية من مرض النوم الأفريقي.