اسباب الرهاب الاجتماعي وطرق علاجه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:55 م

أسباب الرهاب الاجتماعي يرتبط بشكل كبير بالبيئة المحيطة منذ المراحل الأولى للطفولة ، كما يرتبط الرهاب الاجتماعي بالعديد من العوامل الوراثية الداخلية ، فيصبح الشخص خجولًا من التفاعلات الاجتماعية ويعزل ، ويبقى بعيدًا عن الأماكن المزدحمة ، وسنتحدث أدناه حول أهم أسباب الرهاب الاجتماعي وأعراضه وطرق علاجه.

ما هو اضطراب الرهاب الاجتماعي

اضطراب القلق الاجتماعي هو أيضًا رهاب اجتماعي ، وهو أحد أنواع اضطرابات القلق التي تجعل الشخص يشعر بخوف شديد ومبالغ فيه عندما يكون في بيئة اجتماعية غريبة ، وغالبًا ما يظهر هذا الاضطراب في مرحلة المراهقة حوالي 13 عامًا ، ويستمر مدى الحياة لدى بعض الأشخاص ويحتاج إلى علاج ، بينما يزول عند البعض مع تقدم العمر ، ويعاني المصابون بهذا الاضطراب من مشاكل في الحوار وتبادل الأحاديث مع الآخرين ، كما أنهم يجدون صعوبة في التعرف على أشخاص مختلفين ، والذهاب للمناسبات الاجتماعية ، ويخشى مرضى الاضطراب الاجتماعي ما يعتقده الآخرون عنهم وآرائهم بشأنهم ، وغالبًا ما يعرف مرضى الرهاب الاجتماعي أن الخوف والارتباك الكبير الذي يشعرون به غير واقعي وقريب من الاستعدادات والأوهام ، ومع ذلك هم لا يمكن التغلب على تلك الأفكار.

القلق الاجتماعي يختلف كثيرا عن الخجل ، لأن الخجل يعتبر ظاهرة مؤقتة تختفي مع ممارسة الحياة الاجتماعية والانخراط في المجتمع ، كما أنه لا يؤثر على أي من الأنشطة الاجتماعية التي يمارسها الإنسان ، ولكن الرهاب الاجتماعي يستمر مدى الحياة. إذا لم يتم علاجه ويؤثر على حياة الفرد كاملة ويعيقه عن أداء الأنشطة العادية مثل:

  • التمتع بحياة اجتماعية طبيعية ، مثل الذهاب إلى العمل أو المدرسة.
  • بناء العلاقات الاجتماعية وتكوين صداقات خارج الأسرة.

ما هي أسباب الرهاب الاجتماعي؟

لا يوجد سبب دقيق وواضح للرهاب الاجتماعي ، ويقترح العلماء أن اضطراب الرهاب الاجتماعي ناتج عن مجموعة من العوامل البيئية والداخلية المتعلقة بالوراثة والجينات ، ويمكن للتجارب الاجتماعية السلبية أن تلعب دورًا مهمًا في تطوير هذا الاضطراب ، مثل الخبرات التالية:

  • التنمر من قبل الأقران والسخرية المستمرة من الطفل وسلوكه ومظهره.
  • تعرض الطفل لموقف مزعج أو محرج تسبب له في خجل شديد وخوف وعدم قدرته على التغلب عليها.
  • الصراعات الأسرية التي تلعب دورًا مهمًا في فقدان الثقة بالنفس.
  • العنف الجنسي الذي قد يتعرض له الطفل نتيجة الاعتداء الجنسي.

بعض الاضطرابات الجسدية ، مثل عدم التوازن في إفراز هرمون السيروتونين ، قد تسبب القلق الاجتماعي. السيروتونين مادة كيميائية يفرزها الدماغ تساعد على تنظيم المزاج والتحكم فيه. زيادة نشاط منطقة في الدماغ تسمى اللوزة ، والتي تعمل على تنظيم استجابة الإنسان للمخاوف والمشاعر. السلبية والقلق في إصابة الإنسان قد يؤدي إلى هذا الاضطراب.

يمكن أن تكون الإصابة بهذا الاضطراب أيضًا نتيجة جينات موروثة موجودة في أحد أفراد أسرة الشخص ، لكن السبب الوراثي غير مؤكد تمامًا ، ويرى البعض أن اضطراب القلق الاجتماعي يمكن أن يكون نتيجة سلوك مكتسب يتعلم الطفل منه الوالد الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي ، بالإضافة إلى أن بعض سلوكيات الوالدين ، مع الحماية المفرطة والسيطرة على الطفل ، يمكن أن تسبب له القلق الاجتماعي.

ما هي أعراض اضطراب القلق الاجتماعي

تختلف تفاعلات الإنسان مع البيئة المحيطة به باختلاف شخصيته والتجارب الاجتماعية التي مر بها ، ولا يمكن اعتبار الخجل في بعض المواقف الاجتماعية من أعراض اضطراب القلق الاجتماعي ، لأن اضطراب القلق الاجتماعي يجعل المريض ينعزل عن الآخرين ويؤثر على ذلك. أسلوب حياة الفرد ويجعله يتجنب الآخرين بشكل مبالغ فيه. أهم أعراض اضطراب القلق الاجتماعي:

الأعراض الجسدية لاضطراب القلق الاجتماعي

يؤدي التفاعل مع الآخرين أو أداء سلوكيات اجتماعية لدى المرضى إلى عدة أعراض واضحة ، وهي:

  • خجول جدا
  • إحمرار الوجه خجلا.
  • الشعور بالمرض
  • التعرق الشديد
  • يرتجف.
  • صعوبة في التنفس.
  • تلعثم وصعوبة في الكلام
  • الشعور بعدم التوازن أو الدوار أو الدوار
  • معدل ضربات القلب السريع
  • الأفكار تختفي تمامًا.

الأعراض السلوكية والنفسية

تشمل الأعراض السلوكية والنفسية للرهاب الاجتماعي بعض الأفكار والأوهام المتعلقة بمواقف اجتماعية يصعب على المريض التخلص منها. تشمل هذه الأفكار:

  • الخوف الشديد والارتباك والقلق من المواقف الاجتماعية وتجنب الغرباء.
  • الشعور بالتوتر والقلق قبل وقت طويل من حدث اجتماعي وقد يستمر هذا الشعور لعدة أيام أو عدة أسابيع.
  • الامتناع عن الذهاب إلى التجمعات والمناسبات والمناسبات الاجتماعية ، وإذا كان الحضور ضروريًا جدًا يكون المريض راضياً عن الوقوف في طوابير مهملة بعيدًا عن مركز التجمع.
  • الخوف من الاندماج في محادثة أو موقف اجتماعي لتجنب الإحراج الذي قد يتعرض له المريض.
  • القلق على مظهر الآخرين ، والاعتقاد بأنهم يتبعونه ، والخوف من ظهور علامات القلق الجسدية عليه ، مثل احمرار الوجه والارتباك والتعرق.[4]
  • الحاجة الماسة إلى تناول بعض المهدئات أو الكحول لتجاوز المواقف الاجتماعية العادية.
  • الخوف من ظهور علامات الارتباك والتوتر.
  • ابتعد قدر الإمكان عن الأحداث الاجتماعية التي يكون فيها المريض محور الاهتمام ، مثل طرح سؤال ومقابلات عمل.
  • محاولة تقييم الأداء الاجتماعي مع الآخرين بشكل مستمر وتعظيم الأخطاء والتفكير فيها.
  • توقع دائمًا نتائج سلبية حول التفاعلات الاجتماعية.

بالإضافة إلى أن مرض اضطراب القلق الاجتماعي قد لا يظهر في جميع المواقف الاجتماعية إلا في أشد حالات المرض ، وبالنسبة لغالبية المصابين يكون القلق الاجتماعي انتقائيًا ومرتبطًا بحالات معينة مثل القلق من تناول الطعام أمام الجمهور. الآخرين ، التحديق في عيون المتحدث أو ما يسمى الاتصال بالعين ، أو القلق من استخدام الحمامات العامة أو القلق بشأن التحدث في الهاتف.

أما بالنسبة للأطفال ، تظهر الأعراض بشكل كبير أثناء تفاعلهم مع كبار السن أو مع أقرانهم ، ويظهر ذلك على شكل نوبات بكاء هيستيرية عند رؤية الغرباء أو الصراخ والغضب الشديد ، والتعلق المفرط بوالديه ، وعدم الرغبة في الكلام أثناء تحاول التواصل معه من قبل الآخرين.

ما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي؟

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي ، وهي كالتالي:

  • انتشار المرض في الأسرة حيث أن إصابة أفراد الأسرة بالرهاب الاجتماعي تزيد من احتمالية إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض نفسه.
  • التجارب الاجتماعية السلبيةأظهرت الدراسات أن الأطفال الذين تعرضوا لمشاكل نفسية في سن مبكرة ، مثل التنمر والمشاكل الأسرية والاضطهاد والصدمات النفسية ، معرضون بشكل كبير للإصابة بالرهاب الاجتماعي.
  • الحالة النفسية للفرد حيث يرتبط مرض القلق الاجتماعي بحالات نفسية مثل الخجل وقلة الثقة بالنفس وضعف المهارات الاجتماعية.
  • التعرض لمواقف اجتماعية جديدة حيث يساعد ذلك في إظهار علامات العدوى ، خاصة عند مقابلة أشخاص جدد.
  • مشاكل جسدية مما يزيد من إحساس الشخص بالدونية ويدفعه إلى تجنب رؤية الآخرين أو التحدث إليهم ، مثل تشوهات الجسم أو الوجه ، أو فقدان أحد الأعضاء ، وغيرها.

ما هي طرق علاج اضطراب القلق الاجتماعي؟

هناك عدة أنواع من العلاج لاضطراب القلق الاجتماعي ، وقد تختلف النتائج من شخص لآخر ، وبينما يحتاج البعض إلى نوع واحد فقط من العلاج ، يحتاج البعض الآخر إلى عدة أنواع ، ويجب على الطبيب التأكد قبل بدء العلاج من أن الرهاب الاجتماعي لا ينتج عن مشكلة جسدية. يشمل علاج القلق الاجتماعي ما يلي:

العلاج النفسي

هناك عدة طرق نفسية لعلاج المريض المصاب بالرهاب الاجتماعي ، وتركز كل هذه الأنواع على بناء ثقة المريض بنفسه وطرد الأوهام التي يشعر بها ، ومن طرق العلاج النفسي:

العلاج السلوكي المعرفي

يساعد العلاج السلوكي المعرفي المريض على تعليمه كيفية التحكم في القلق والتوتر ، ومساعدته على الاسترخاء ، وتعليمه مهارات التخلص من الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار أكثر إشراقًا ، وتعلم طرق التعامل مع الغرباء وممارستها بالتعاون مع متطوعين أو مرضى آخرين .

علاج التعرض للمواقف الاجتماعية

يعتمد هذا النوع من العلاج على تمكين المريض من التعامل مع المواقف التي تواجهه ، بدلاً من محاولة تجنب المواقف والابتعاد عنها.

العلاج الجماعي

يعتبر هذا النوع من العلاج مهمًا جدًا وفعالًا للمرضى ، حيث يمكّنهم من الدخول والمشاركة في المواقف الاجتماعية التي يتواجد فيها مرضى آخرون ، مما يقلل من شعورهم بأنهم وحدهم. لفكرة الخجل من أداء بعض الأنشطة أمام الآخرين.

العلاج الدوائي

قد يصف الطبيب للمريض بعض أنواع الأدوية النفسية ، وهذه الأدوية لا تعالج الاضطراب ، لكنها تساهم في تخفيف حدة أعراضه ، وتساعد المريض على …