ضبط الدوافع وتوجيهها في القران الكريم والسنة النبوية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:03 م

ضبط الدوافع وتوجيهها في الكتاب والسنة النبوية من أهم الأمور في الدين ، حيث جعل الله تعالى الإسلام الدين الكامل ، والنهج الكامل الذي يجب على الإنسان اتباعه لكسب سعادة الدنيا والآخرة ، لذلك فقد تعامل ديننا الحنيف مع حياة الإنسان في من جميع الجوانب: روحي ، اجتماعي ، نفسي ، مادي ، وغيرها ، في هذا المقال سنتطرق إلى السيطرة على الإسلام لجزء من الجانب النفسي وهو الدوافع.

ضبط الدوافع وتوجيهها في الكتاب والسنة النبوية

تعامل الإسلام مع تشريعات القرآن الكريم والسنة النبوية ، وعلم النفس البشري بشكل عميق ، مبيناً ما تعيشه النفس البشرية من عواطف وصراعات ، وكيفية التعامل معها بالشكل الأمثل.

  • دوافع فسيولوجيةوهذه هي الدوافع التي تتعلق بالجسد واستمرار حياته ، مثل: دافع الأكل والشرب والنوم ، وهنا وجه القرآن الكريم للسيطرة على هذه الدوافع في قوله تعالى: (وكلوا وأكلوا). لا تشربوا ولا تسرفوا) ، كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بمكافحتهم بقوله: “نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع”. وقال صلى الله عليه وسلم: “لا يملأ ابن آدم إناء أسوأ من بطنه عند ابن آدم من الإراقة التي تسيل على حقويه”. في بكره. “
  • دوافع الأمن والاستقراروقد بنى الإنسان نفسه على حماية نفسه حتى يصل إلى الشعور بالأمان وتجنب الأخطار التي قد تضر به ، ووجه القرآن الكريم للسيطرة على مثل هذا الدافع في قوله: (وأجر المنكر مثله. يقاتلونك ولا يتعدون لأن الله لا يحب الظالمين) وكذلك قوله تعالى: (ولا تَفْسَسُوا فِي الأَرْضِ إِنَّ الله لا يحب المفسدين). قوت يومه كأن العالم كله قد أُعطي له “.
  • دوافع الحب والانتماء: الإنسان بطبيعته يحتاج إلى الحب ، ويميل إلى الانتماء إلى بلد أو أسرة أو مجتمع ، وقد يفعل الكثير لكسب حب من حوله ، لذلك وجه القرآن الكريم أن رضاء الله تعالى هو طريقة للحصول على الحب. الله ويغفر لك ذنوبك) ، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “إن أحب الله عبدًا ينادي جبرائيل:” الله يحب فلانًا فلاناً أحبه “. ثم يحبه جبرائيل. .
  • ودوافع النجاحكل إنسان يسعى إلى تحقيق نفسه ، والشعور بأنه ناجح في شيء ، والقرآن الكريم حدد دوافع النجاح بحصرهم في بذل الجهد والسعي لتحقيق الهدف ، ووعد الذين يعملون بجد ويتعبون. بمكافأة جيدة. تعالى -: (وَلَيْسَ لَهُ إِلَّا مَا يَجْتَعُهُ ، وَيُظْهِرُ جهدَهُ ، فَيُثَابَ أَجْرَى) ، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحث. اعتماد وسائل الجهاد: “كونوا حكماء وثقة” و “الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً يتقنه”.
  • دوافع مؤقتةهذه هي الدوافع التي تحدث للإنسان نتيجة حدث في وقت معين ، مثل: الغضب والفضول. والذين إذا غضبوا يغفروا). قال تعالى في هذا الصدد: (ولا تجسسوا ولا تغتظوا) ، وقال صلى الله عليه وسلم: “من خير إسلام الإنسان تركه ما لا يعنيه”. هذه وغيرها من الدوافع التي تناولها القرآن الكريم والسنة النبوية ، ووضعت بضوابط تحقق التوازن النفسي للإنسان لنفسه ولمن حوله.

تعريف الدوافع

الدوافع في علم النفس هي القوة التي تدفع الشخص إلى أداء سلوك معين من أجل الوصول إلى هدف أو تلبية حاجة. يُعرَّف الدافع الذاتي بأنه القوة الداخلية التي تدفع الشخص إلى أداء سلوك ما. تأتي الدوافع عادة من داخل الذات.

خصائص الدوافع

للدوافع خصائص عديدة منها ما يلي:

  • من السمات الرئيسية للتحفيز أنه المحرك الرئيسي للسلوك البشري ، لذلك فهو السبيل لتعلم مهارات جديدة.
  • بعض الدوافع داخلية ، والبعض الآخر خارجي أو مكتسب ، وبعضها قد يكون مؤقتًا.
  • تؤثر جودة التحفيز على قوة العمل أو التعلم ، والطريقة التي يتم بها متابعة الهدف.
  • بعض الدوافع – كما ذكرنا سابقًا – قد تكون فسيولوجية: كالأكل والشرب ونحو ذلك ، وبعضها قد يكون نفسانيًا: كالحب والغضب والرغبة في النجاح.

أهمية معرفة الدوافع

كما ذكرنا من قبل فإن الدوافع هي التي تحرك الإنسان ، لذا فإن معرفة طبيعة هذه القوة الدافعة يعطي الإنسان فرصة للتحكم في سلوكه وتوجيهه في الاتجاه الصحيح وتعديله ، ومعرفة الدوافع تعطينا تفسيرات كثيرة عن رغباتنا الداخلية ، مما يجعلنا نفهم أنفسنا ، ونصقل السلوكيات الناتجة عنها. .

وأخيرا، فإن ضبط الدوافع وتوجيهها في الكتاب والسنة النبوية إنه ليس سوى جزء صغير من معالجة الدين الحقيقي للجوانب النفسية العديدة التي يتعرض لها الإنسان. لطالما كان فهم الروح ومقاومة أهوائها وسيلة لسعادة الإنسان ، وفي الوقت نفسه من أصعب الأمور بالنسبة له.