حكم المجادلة التي لا فائدة فيها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:22 م

حكم الجدل الذي لا طائل من ورائه وهو من الأحكام الشرعية التي أظهرها دين الإسلام والتي سنبينها من خلال هذا المقال. الإسلام دين كامل لا نقص فيه ولا عيب فيه ، وأحكامه أحكام شاملة وواضحة تبين للمسلمين التعاليم والتشريعات التي يجب عليهم اتباعها في جميع جوانب حياتهم ، وتعليمهم آداب الحياة بما في ذلك التعامل مع الآخرين ، وفي هذا المقال نلقي الضوء على حكم الجدال مع الآخرين دون فائدة ، ودليل هذا الحكم.

حكم الجدل الذي لا طائل من ورائه

قاعدة الجدل التي لا جدوى منها هي غير قانونيحيث نهى الإسلام ما يسمى بالجدال ، وهو حجة ليس لها غرض أو منفعة مرغوبة ، كما هي نقاش بين شخصين أو أكثر يتعامل مع اختلاف في الرأي حول موضوع ما ، وغالبًا ما يكون هذا النقاش ذا طبيعة حادة هادفة. في الغلبة في الحديث الذي يؤدي إلى الغضب أو الخلاف بين الطرفين ، وأن كل ما يؤدي إلى زوال المودة والرحمة والأخوة بين المسلمين ، أو يؤدي إلى انتشار الخلاف والبغضاء والتنافر بينهم ، هو مما لا يجوز ، وهو محرم ، والله أعلم.

احاديث ترك الحجة

شرح رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أحاديثه الشريفة النهج الصحيح الذي يجب على كل مسلم اتباعه ، ونهى المسلم عن الجدل ولو كان على حق في قوله: أضمن بيتاً. في مشارف الجنة لمن ترك الجدل وإن كان على حق ، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب ولو كان يمزح ، وبيت في أعلى الجنة لمن لديها حسن الخلق.”كما نهى الحديث السابق عن الجدل ويظهر أجر ترك الجدل والجدال.

الحجة الجديرة بالثناء

نهى الإسلام النقاش الذي لا فائدة له ولا غرض منه ، لأنه ينشر الكراهية ويزيل الألفة بين المسلمين ويطلق عليه الجدل المستهجن. مبدأ الانتصار والغلبة فقط ، ولكن غايته أسمى وأسمى من ذلك ، وهو إظهار طريق البر والحق ، والله أعلم.

الجلوس في لوحات النقاش

إن الجلوس في تجمعات المناظرة المشينة التي لا فائدة منها أمر يجب على المسلم أن يجتهد في الابتعاد عنه وعدم الجلوس ، لأن هذه التجمعات تولد الفتنة والبغضاء والكراهية والتنافر بين المسلمين ، وقد يؤدي هذا الجدل إلى وقوع المعصية والمعاصي في المجمع ، كالكذب والسب والشتم ، والأفضل للخادم الصالح أن يبتعد عن كل تجمع فيه ريبة أو معصية ، ويلتزم بمجالس الصالحين. الصالحين وأهل الإيمان والله أعلم.

وها نحن نصل إلى خاتمة المقال الذي يسلط الضوء على أحد الأحكام الشرعية الهامة وهو حكم الجدل الذي لا طائل من ورائه كما أوضحت عدم جواز الجدل بغير هدف أو منفعة ، وذكر الأحاديث الشريفة في دلالة ذلك ، وبيان معنى الجدل الثمين ، وحكم الجلوس في المناظرة والمجالس.