هل يجب صيام الست من شوال متتابعة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:01 م

هل يجب عليك صيام ستة أيام متتالية من شوال؟ أم أنه يجوز صيام هذه الأيام بشكل متقطع؟ ما حكم صيام الست من شوال وهل هناك أجر لمن يقوم بهذا العمل؟ يأتي.

فضل صيام الست من شوال

فشرع الله -عظمه- صيام رمضان في وقت معين وجعله واجباً ، ولكي لا يعتبر المسلم أن وقت العبادة قد انتهى بنهاية هذا الشهر صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم – شرعت سائر الأيام في صيامها ، منها صيام ست أيام من شوال ، وصيام هذه الأيام فضل عظيم. هم كالآتي:

  • تعويض: ونال الأجر العظيم من الله عز وجل ، كما ورد في الكتب الأصيلة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (من صام رمضان ثم تبعه ستة أيام من شوال كأنه صام الدهر).و وقد فسر كثير من الفقهاء والمعلقين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأوضحوا المراد به ، ومنهم النووي الذي قال: إن الله أحسنها بعشر أضعاف ، فيقسم رمضان إلى عشرة أشهر وشوال نحو شهرين ، فيكتمل العام كله ، ومن استمر في صيام ستة من شوال بعد رمضان من كل عام ، أجره صيام العمر كله إن شاء الله.
  • التعويض عن النقص في العبادات الواجبة: وقد تحدث بعض النواقص أو الاختلالات في الفريضة ، فتأتي عبادات السنن لتصحيح هذا الخلل وإتمامه ، وهذا الأمر يستدل مما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – من قوله في الجبر. وواجبات السنة النبوية:أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته. فإذا أكملها كتب له نفاذة. الأعمال على هذا النحو “..
  • التقرب إلى الله تعالى: العبادة ترث زيادة في قرب العبد من ربه ، والعمل على رضى الله ومحبته – تعالى – ومحبته. “يستمر خادمي في الاقتراب مني بأفعال نافلة حتى أحبه ، وإذا كنت أحبه: فأنا سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يراه ، ويده التي يضرب بها ، ومجده ذلك يمشي معه “..
  • الاستمرار في العبادة: في الست سنوات من شوال يسهل أداء العبادات وتيسيرها والعمل على عدم قطع وجوب الصيام في جميع الأحوال والأحوال.
  • تفعيل العبد لصلاة الفريضة: الإصرار على أداء السنن والنوافي من الأمور والعوامل التي تدفع الخادم إلى مضاعفة العبادات وأداء الفرائض وعدم الرضا عنها.
  • العلاقة مع الله: عبادات السنة تحقق العلاقة الحميمة ، وتقوم على المحبة والعبودية من العبد إلى ربه في جميع الأوقات والأوقات ، فلا ينقطع العبد ولا غفلة عنه.

هل يجب عليك صيام ستة أيام متتالية من شوال؟

هل يجب صيام ستة أيام متتالية من شوال؟ ولا يشترط لمن أراد صيام ستة أيام من شوال أن يصومها تتابعاًومن نوى صيام هذه الأيام صومها منفردة ويصومها بالتتابع ؛ لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما أمر بصيامهما لم يحدد طريقة صيامهما ، فالأمر هنا في السعة ، فمن أراد أن يصومهما منفصلين ، ومن أراد أن يصومهما متتالياً ، ولما روى الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي أنه قال: “ولا فرق بين أن يكون متتالياً أو مشتتاً في أول الشهر أو في آخره ؛ لأن الحديث ذكره مطلقاً بلا قيد ، ولأن فضيله هو توافقه مع الشهر ستة وثلاثين يوماً ، و الحسنات تضاعف عشر مرات فيكون ثلاثمائة وستين يوما “. وبناء على ذلك ، يمكن للصائم أن يصوم ستة أيام من شوال في أي وقت من الشهر يشاء ، والله أعلم.

حكم صيام ستة أيام من شهر شوال

وقد شرعت الطاعة والعبادة بقصد تطهير الروح وتطهيرها ، وبحسب نصيب العبد من العبادات يتطهر ، ومدى تهاونه في عبادته ، سيكون بعيدا عن التطهير. اختلف العلماء في حكمه على:

  • أول قول لجمهور العلماء: وذهب الشافعيون والحنابلة وبعض المالكية إلى أن صيام الست من شوال سنة مستحبّة ، واستدلوا بهذا الحكم من حديث الصحابي أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه. وهو – الذي سبق ذكره – بالإضافة إلى أنه عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: صوم شهر رمضان بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بعده بشهرين. وهو صوم السنة. ومما يؤكد أجر وفضل صيام الست من شوال ما جاء في سورة الأنعام قوله تعالى: {من أتى بعملٍ صالحٍ له مثلها بعشر مرات ، ومن أتى بسوءٍ إلا مثله ، ولا يظلمون}و الآية هنا عامة ، وتشير إلى أن أجر كل عبادات تضاعف عشر مرات ، واستثنيت عبادة الصوم من هذه الآية. لأنه ورد في كتب الأحاديث الشريفة أن الصوم عبادة خص بها الله تعالى وأجره.
  • الرأي الثاني لفقهاء المالكي: وقد روى بعض فقهاء المذهب المالكي كراهية صيام ستة أيام من شهر شوال. ورد عن الإمام مالك في كتابه الموطأ أنه قال: “لم ير أحداً من أهل العلم والفقه يصومه ، ولم يخبرني بذلك من أحد السلف ، وأن أهل العلم يكرهون ذلك ، ويخافون بدعته ، وهذا شيء. هذا ليس جزء منه سيتم ربطه برمضان “.وذهبوا في حجتهم إلى عدم وجود أي نص من أهل الفقه والعلم ، أو حتى من السلف الصالحين ، في إشارة إلى أنهم كانوا يصومون في هذه الأيام من شوال بعد رمضان.

لماذا سميت الأيام الستة البيضاء بهذا الاسم؟

لقد انتشر بين جمهور الناس أن ستة أيام من شوال شرع فيها النبي صلى الله عليه وسلم صيامها هي أيام البيض ، ولكن هنا يجب تصحيح المعلومة أن أيام البيض هي أيام تلك الليالي التي يكتمل فيها القمر ، وهي الأيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر. من منتصف كل شهر عربي ، وسميت الأيام البيضاء بهذا الاسم ؛ لأن القمر في ليالي بدورته الكاملة وبياضه ، فإن البياض هو وصف لليالي وليس لأيامها ، ولكن هذا الوصف استعمل مجازياً في الأيام.

المقالات المقترحة

نوصي ببعض المقالات التالية:

هل صيام الست من شوال بدعة؟هل يجوز عرض ستة أيام من شوال على القضاء؟هل يجوز صيام ستة شوال منفصلة؟
نية الصيامصيام الست من شوالحكمة مشروعية الصوم في القرآن الكريم والسنة النبوية

وفي نهاية المقال هل يجب عليك صيام ستة أيام متتالية من شوال؟ يتبين أن من نوى صيام هذه الأيام يمكنه صيامها منفصلين ، لأنه لم يذكر شيئاً عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في كيفية الصيام ، ثم سلطنا الضوء على فضل صيام هذه الأيام. حكمها الذي ثبته جمهور الفقهاء بأنها سنة مستحبّة.