دور الاسرة في التعليم عن بعد

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:40 م

ما هو دور الأسرة في التعليم عن بعد؟ أصبح نظام التعليم عن بعد ضرورة ملحة في الوقت الحاضر ، ولجأت العديد من الدول إلى استبدال نظام التعليم التقليدي بنظام التعليم عن بعد ، إما كليًا ، والذي يعتمد على الدراسة بالكامل من خلال المنصات الإلكترونية ، أو جزئيًا عن طريق تقليل عدد الطلاب. ساعات وأيام الدوام المدرسي ، واستبدال باقي أيام الدراسة الاعتيادية بأيام مدرسية إلكترونية ، وفي كلتا الحالتين يختلف دور الأسرة في التعليم عن بعد بشكل كبير عن الدور الذي تلعبه أثناء التعليم التقليدي للمتابعة والتقييم. من خلال المقال التالي نتعرف على أهم مميزات نظام التعليم عن بعد وما هي الفكرة التي يقوم عليها ، ونستعرض دور الأسرة في هذا النظام التعليمي الجديد.

نظام التعليم عن بعد

يُعرّف التعليم عن بعد في النظم التعليمية بأنه النظام التعليمي الذي يتلقى فيه الطالب أو الباحث معلومات علمية من مكان يختلف عن مصدر تلك المعلومات ، وهو من النظم التعليمية الحديثة نسبيًا ، ويعتمد بشكل أساسي على وجود وجهان للعملية التعليمية “المتلقي + مصدر المعلومات” في أماكن مختلفة خلال مرحلة التعليم.

لا يشترط أن يكون مصدر المعلومة هو المعلم ، بل يمكن أن يكون كتابًا أو مرجعًا علميًا أو غيره من العلماء ، وهو من الأنظمة التي لاقت نجاحًا كبيرًا لأنها تعتمد على أساليب تعليمية مبتكرة ، بالإضافة إلى أنه يوفر معلومات للأشخاص الذين تمنعهم ظروفهم من الحصول على التعليم التقليدي.

بدأت فكرة التعليم عن بعد في أواخر السبعينيات من القرن الماضي من خلال بعض الجامعات في أوروبا وأمريكا التي استخدمت المراسلات البريدية لتلقي الدروس التعليمية ومشاركة الطلاب. ومع تطور الوسائل التكنولوجية الحديثة ، اتخذ التعليم عن بعد شكلاً أكثر سهولة ويسهل الوصول إليه من خلال المنصات الإلكترونية التي تسمح بالتفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين ، والتي تسمح بتجربة تعليم عن بعد أكثر تفاعلية واحترافية.

دور الأسرة في التعليم عن بعد

في نظام التعليم التقليدي ، يقتصر دور الأسرة على متابعة التطور والتقدم في قدرة الطالب على تحقيق التحصيل الدراسي بناءً على المناهج والدورات والأنشطة التعليمية والترفيهية التي يؤديها الطالب خلال اليوم الدراسي.

إلا أن نظام التعليم عن بعد يفرض نمطاً مختلفاً عن الدور التقليدي للأسرة ، ويضع عبئاً أكبر على كاهلها لإنجاح العملية التعليمية وتشجيع الأطفال على الالتحاق بالمدرسة ، وهو الدور الذي اعتاد المعلم أن يلعبه. في نظام التعليم التقليدي حيث يراقب المعلم بشكل يومي تطور الطلاب ومدى فهمهم. بالنسبة للمادة العلمية المقدمة ، تفاعل حي معهم ، والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم ، واعتماد مبادئ تربوية مثل الثواب والعقاب في تشجيعهم على تحقيق التحصيل الدراسي بأفضل طريقة ممكنة.

وبذلك أصبحت الأسرة تلعب دورين من خلال عملية التعليم عن بعد ، الأول دور تربوي ، والثاني دور تربوي.

أما الدور التربوي فيشمل عددا من القضايا من أهمها:

  • توفير المناخ المناسب للدراسة ، مثل تخصيص مكان معين في المنزل لحضور الدروس ، والتأكد من أن هذا المكان جيد الإضاءة والتهوية.
  • خلق جو من الراحة للطالب ، وتشجيعه على جمع دروسه أولاً ، وتجنب الضغط والقلق ، حيث أنه من المعتاد على الأسرة إخطار الطالب أثناء أوقات الدراسة بضغط عصبي وقلق ، وذلك في رغبتها في ذلك. يقوم الطالب بإنجاز المهام المطلوبة منه بأفضل طريقة ، لكن هذا الأمر لا يساعد بشكل كبير في عملية التعليم عن بعد ، لأن الإجهاد غالبًا ما يأتي بنتائج عكسية ، مما يجعل الطلاب يبتعدون عن الدراسة.
  • تحفيز الطلاب وتشجيعهم على الدراسة بانتظام وفي الأوقات المخصصة للدراسة.
  • متابعة التحصيل الدراسي للطالب وخاصة الطلاب في المراحل الأولى من الدراسة كالمراحل الابتدائية. ويفضل أن يحضر أحد أفراد الأسرة الدروس التربوية مع الطالب ، ومتابعة قدرته على الإنجاز.
  • تدريب الطلاب على التعلم الذاتي ، من خلال البحث عن المعلومات من المصادر العلمية المختلفة ، والأنشطة التعليمية التي تنمي قدرات الطالب العقلية والمعرفية والإنجازية ، مما يوفر له فرصة أكبر للنجاح في التعليم عن بعد.

دور الوالدين في التعلم عن بعد

  • المتابعة المستمرة لانتظام الطالب في الدراسة ، والتأكد من قيامه بالمهام المطلوبة على أكمل وجه ، ومحاولة مساعدته في كل ما يتعثر أثناء الدراسة.
  • للوالدين إزالة وسائل الإلهاء عن الطالب أثناء أوقات الدراسة ، فمن الأفضل تخصيص جهاز كمبيوتر أو لابتوب مخصص للدراسة ، ولا توجد عليه ألعاب ، والتحكم في استخدامهم للإنترنت ، من خلال بعض الوسائل مثل المنع. الوصول إلى مواقع معينة ، لأنه على الرغم من أن الطلاب في مستويات المدرسة المختلفة يستخدمون الإنترنت إلى حد كبير ، فإنهم سيشعرون قريبًا بالملل والملل إذا استخدموه لغرض الدراسة ، وبالتالي يجب على الآباء الحد من استخدامهم للإنترنت ، في من أجل الحصول على النتيجة المرجوة من التعليم عن بعد.
  • تشجيع الطلاب على الدراسة والاستمتاع ، من خلال إقامة برامج وأنشطة ترفيهية تحظى بشعبية لدى الطلاب ، إذا كانوا يؤدون مهامهم اليومية بشكل جيد.
  • متابعة المهارات التي يمتلكها الطالب والتعرف على هواياته والعمل على تنميتها ، من خلال الدورات الإلكترونية ، أو الأنشطة التفاعلية التي تساعده على حب التعلم عن بعد ، وبالتالي إيجاد حافز لمواصلة الدراسة دون ملل.
  • أن يبحث أولياء الأمور ويجدون الأنشطة المتعلقة بالمقررات الأكاديمية التي يدرسها أثناء الدوام المدرسي ، وتحفيزهم على القيام بهذه الأنشطة لزيادة تحصيله الأكاديمي ، وقدرته على ربط النظريات العلمية التي يدرسها بالواقع العملي فيها. الذي يعيش فيه.

بالإضافة إلى بعض المهام اليومية التي تختلف من أسرة إلى أخرى وفقًا لنمط حياتهم المعتاد ، مما يساعد على تحفيز الطلاب وتشجيعهم على الدراسة والإنجاز ، حيث أن كل أسرة تعرف اهتمامات وهوايات طفلها ، لذلك فهي تربط هذه الهوايات بالطفل. العملية التعليمية للوصول إلى أكبر قدر من الإنجاز.

بهذا نكون قد انتهينا من هذا المقال ، ومن خلاله تعرفنا على أهم الأسس التي يعتمد عليها نظام التعليم عن بعد ، ودور الأسرة في التعليم عن بعد ، وأهم المهام التي تقع عليها من أجل القيام بذلك. هذه العملية ناجحة.