الإقرار بالنعمة ، والاعتراف بها في القلب يعد من

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:19 م

الاعتراف بالنعمة، والاعتراف بها بالقلب اطول من مظاهر الإيمان وطاعة الله سبحانه وتعالى ، فقد أنعم الله علينا ببركات كثيرة لا تحصى ، ويلزمنا الإقرار بأن الله وحده هو الذي أعطانا هذه النعم ، ونشكره عليها كثيرًا ، و لقد أمرنا الله أن نعبد الامتنان على النعم وألا نكره وننكر النعم ، ويترتب على ذلك أن للشكر الكثير من الآثار العظيمة ، وأهمها الفوز بحياة الدنيا والآخرة.

الإقرار بالنعمة، والإقرار بها بالقلب

فالإقرار بالنعمة، والاعتراف بها بالقلب هو أحدها أركان الإيمان بالله عز وجلوقد أمرنا الله أن نعبد الشكر على النعمة ، وأن نعترف بها ، لننال أجرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة ، وننقذ من العذاب. وكذلك الشكر يزيد من كثرة النعم وعدم زوالها. وقال تعالى: “ولئن شكرتم لأزيدنكم”.

قد يكون الامتنان باللسان على سبيل الدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والتعبير عن البركات ، والتحدث وحمد الله ، وقد يكون من خلال القلب عن طريق عبادة الله وحده الذي لا شريك له ، محبة الخالق. والخوف منه والرجاء والإخلاص له وكثرة التسبيح والتمجيد. قد يكون الامتنان من عمل أجهزتنا المختلفة ، مثل العبادة ، والصوم ، والزكاة ، والحج إلى بيت الله الحرام ، والصلاة ، والجهاد في سبيل الله تعالى.

حقيقة الامتنان

وقد أنعم الله تعالى على عباده بنعم لا تُحصى ، وأعظم نعمة أنعم الله على العبد بها نعمة الدين والثبات عليه. ويصبر إذا أصابته الشدة، ويشكر الله، ويفرح إذا أصابه الرخاء.

وحقيقة الشكر على النعمة تتحقق عند تلبية العبد لتلك النعم بشكر الله عز وجل وحمده ، والإيمان به وحده ورسله وكتبه ، والتمسك بالشرع ، والدعوة إلى الله تعالى خوفا منه ، التملص منه ، والشوق إليه ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واللفظ والتحدث عن بركات الله ومضاعفتها. قال تعالى عن المدح والتسبيح والتكبير ، وغير ذلك من الأعمال التي يقوم بها العبد تجاه رب العالمين ، “واحمدوا الله إن كان هو الذي تعبدونه”.

علامات الامتنان

هناك العديد من العلامات التي تدل على شكر النعمة، وهي كما يلي:

  • استخدام النعمة فيما يرضي الله، وعدم استغلالها في معصية الخالق عز وجل.
  • إن الاعتراف بالنعمة والتحدث عنها هو علامة شكر على النعمة.
  • الإكثار من ذكر الله تعالى وتسبيحه طوال اليوم.
  • فالعبد يلجأ إلى ربه ويستغفره دائماً، كما يتوب إلى الله كثيراً.
  • وطاعة الله ورسوله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والقيام بما أمرنا الله به ، والنهي عن المنكر لكف عن الفواحش والمعاصي التي حرمنا الله ورسوله.
  • المحافظة والمحافظة على النعم التي أنعم الله تعالى بها علينا.
  • الإنفاق في سبيل الله.

اركان الحمد لله على النعم

الشكر لله على النعم من أعظم الصفات التي يمتلكها المؤمن ، وفيها عدة أركان للشكر ، وهي:

  • الحفاظ على النعم التي أنعم الله على العبد بها من أركان شكر الله تعالى على نعمته ، وعدم استعمالها في ما يغضب الرب تعالى.
  • يجب أن تنسب البركات إلى الله وحده ، وشكره على تلك النعم والتحدث عنها ، لأن الإنسان لا يستطيع أن يوفر لنفسه ما يحتاج إليه دون إرادة الله تعالى.
  • ومن أركان الشكر اعتراف الإنسان في قلبه بأن النعمة التي أتت عليه من نعمة الله تعالى.

كيف نشكر الله على نعمه

الإنسان يشكر الله تعالى على نعمه بقلبه ولسانه وجميع أطرافه. يعتمد شكر الله على خمس قواعد ، وهي كالتالي:

  • محبة العبد لله عز وجل.
  • يتحقق الشكر من خلال اعتراف الشخص بنعم الله عليه.
  • الشكر يتحقق أيضًا من خلال خضوع العبد لله وشكره على كل بركاته.
  • ومن أهم الأمور في شكر الله على نعمه أن العبد لا يستخدمها لإغضاب الله تعالى.
  • كما أن شكر الله على نعمه يتحقق من خلال شكر العبد ربه وحمده على الدوام.

في النهاية الاعتراف بالنعمة والاعتراف بها في القلب وهي من صفات المؤمن التي تمنح الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة، ويمكن للإنسان أن يحقق ما يتمناه ويديم النعم بشكر الله وحده على النعم، والشكر لله بتقوى الله عز وجل بقوله: وحسن الخلق واجتناب نواهيه.