معنى استوى في قوله تعالى ثم استوى على العرش

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:12 م

وما معنى استوى في قوله تعالى ثم استوى على العرش؟ ، ومن المعاني المهمة التي سنتعرف عليها في هذا المقال تجدر الإشارة إلى أن هذه الآية الكريمة ذكرت لتكون شاهدة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. وكلمة “أنا عجز” أي أخطأت وسبقت، ويقال عجزت عن فلان، وقال الراغب الأصفهاني: “عجزت فلانا وأعجزته” أي. جعله غير قادر.

ومعنى استوى في قوله تعالى ثم استوى على العرش

ومعنى استوى في قوله تعالى ثم استوى على العرش أي استوى فوق العرش، واستوى عليه سبحانه وتعالى بغير كيففأهل السنة والجماعة وهم أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان يقولون في صفات الله تعالى: يجب إثباتها ونقلها. إذ جاءوا بغير تفسير، أي: إثباتهم لله والإيمان بهم وأنهم حق، ولكن لا نفسرهم، ولا نقول: هم على وجه كذا وكذا. وكيف ذلك، والدليل على ذلك لما سئل مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه، وأحد الأئمة الأربعة، كما سئل رحمه الله عن قوله: يجوز تبارك وتعالى:”الرحمن على كرسيه استوى”كيف وقف؟ فسكت طويلا ثم قال رحمه الله: الإسواء معلوم، والكيفية مجهولة، والإيمان به واجب. يجب على أهل العلم والإيمان وعلى جميع المسلمين الإيمان بأسماء الله وصفاته التي جاءت في القرآن العظيم أو السنة الصحيحة، ونقلها كما جاءت من غير تحريف ولا تمزيق، أو اضطراب. بل يعتقدون أنها صفات الله، وأنها أسماؤه، وأنها حق، وأن معانيها حق، تليق بالله عز وجل.
ومعنى الاستواء: هو الاستواء على العرش، وهو معروف من لغة العرب، ولكن كيفيته مجهولة. ؛ ودليل ذلك في قوله تعالى: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.”؛ كما يقول الله تعالى: فلا تضربوا لله الأمثال، فإن الله يعلم وأنتم لا تعلمون». ويقول الله تعالى: ولم يكن هناك أحد يساويه.”و وهو تعالى جلاله في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله. فلا مثل له، ولم يُسمَّى به، ولا يساويه، ولا مثل له سبحانه.
وهذا هو الواجب على أهل الإسلام الإيمان بهذه الصفات، كالاستواء والرحمة والسمع والبصر والغضب والوجه واليد والرجل والأصابع وغير ذلك من الصفات سبحانه. ليس له تمثيل ولا زيادة ولا نقصان، بل يقال: حق، وأنه قام لله على وجه يليق به، ولا يشبه خلقه شيئا من صفاته. ، سبحانه وتعالى. لأنه سبحانه ليس له مثيل لا في ذاته ولا في صفاته.[4]

وأقام نفسه على العرش بقدرته

وبعد التعرف على معنى استوى في قوله تعالى، ثم استوى على العرش، لا بد من بيان ما إذا كان الله سبحانه وتعالى قد استوى على العرش بقدرته، أم لا؟ فالجواب: نعم، استوى على العرش بقدرته، والمراد بذلك أن أفعاله كلها بقدرته وإرادته. حيث يفعل ما يشاء بقوته وإرادته، والاستواء هو فعل من أفعاله، كما خلق السماوات والأرض بقدرته وإرادته، فاستقر أيضًا على العرش بقدرته وإرادته، و والجدير بالذكر أن من أراد أن يقول “بقدرته” أن استواءه على العرش معناه قدرته على العرش، أي غير قادر على تثبيت نفسه، وليس المقصود أنه استوى على العرش، وهذا قول المنفيين.

لقد رأينا هنا: ومعنى استوى في قوله تعالى ثم استوى على العرش. وتبين أن هذه الآية القرآنية تحتوي على أنواع كثيرة من الإعجاز. ومن المعلوم أن الله تعالى بقوته وإرادته خلق كل شيء وبعلمه يحدث كل شيء. لذلك يجب على الإنسان ألا يفسر الآيات القرآنية الواردة في الإعجاز. لأن ذلك يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله.