حكم التسمي بأسماء الله غير المختصة به مثل عزيز كريم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:07 م

حكم تسمية الله بأسماء غير خاصة به مثل عزيز كريم؟ وهي من الأحكام التي يجب الرد عليها لأنه يجب على المسلمين أن يتحروا الأسماء المباحة الخالية من العيب، وأن تكون أسماء لها أصل في الدين، ويلجأ المسلمون إلى تسمية أسماء الله عز وجل لعظمة فاعليتها. معناهم. فهل يجوز التسمي بهذه الأسماء، وما هي أفضل الأسماء في الشريعة الإسلامية، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

اسماء الله الحسنى

وقد جاء حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا. فمن حفظهما دخل الجنة». وذهب بعض العلماء ومنهم ابن حزم الظاهري إلى أن عدد أسماء الله الحسنى هو تسعة وتسعون، ولكن الصحيح عند أهل العلم أن أسماء الله الحسنى لا تقتصر على رقم، والحديث السابق يعني أن الله تعالى من أسماءه الكثيرة التي لا تقتصر على عدد تسعة وتسعين اسما، والجنة جزاء من أحصى هذه الأسماء، ودليلها تلقي الدعاء من الله. رسول الله صلى الله عليه وسلم يتضمن سؤال الله بأسمائه، فقال فيه: «هل حفظته في علم الغيب عندك؟» فما في علم الغيب لا يعلم، وما لا يعلم لا يمكن حصره، فأسماء الله تعالى كثيرة ولا يحصيها إلا الله عز وجل، ومن هذه الأسماء ما انفرد بعلمه، ومنها ما علمه لبعض خلقه، وبعضها موضح في القرآن الكريم، وبعضها ذكر في السنة.

حكم تسمية الله بأسماء غير مخصوصة به، مثل: عزيز كريم

وفي حكم تسمية الله بأسماء غير مخصوصة به، مثل الكريم والعزيز، هناك وجهان سنتناولهما بالتفصيل على النحو التالي:

  • الجانب الأول: أن تضاف “ال” إلى اسم الاسم، وفي هذه الحالة يحرم تسمية شخص بها، ولا يجوز أن يسمى بها غير الله عز وجل، فهو العزيز الحميد. الحكيم والكريم، وإذا كان عند تسمية المراد صفة الاسم فلا يجوز أن يسمى به.
  • الجانب الثاني: أن “ال” لا يضاف إليها، ولا يقصد بها معنى الصفة. وهذا لا بأس به، وقد سمي به الصحابة، كالصحابي حكيم بن حزام، لكن في مثل “الحبار” لا ينبغي أن يسمى ولو لم يتنبه للصفة، لأنها لا تؤثر على نفس الاسم، فمن معه القوة والغلو والتكبر على الخلق، فيجب اجتناب مثل هذه الأمور التي قد تؤثر على صاحبها، والله أعلم.

مراتب الأسماء في الإسلام

ومن الجدير بالذكر أن الضوء يسلط على مراتب الأسماء في الإسلام، حيث بينت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الأسماء إلى الله عز وجل، وعند أهل العلم، وبناء على ما جاء من آداب تسمية الأولاد، تحددت مراتب الأسماء في الإسلام، فكانت هذه المراتب على النحو التالي:

  • المركز الأول: أحب الأسماء إلى الله تعالى أسماء عبد الله وعبد الرحمن، والدليل ما جاء في إسناد الإمام الألباني الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن والحارث».
  • المكان الثاني: وفي المرتبة الثانية الأسماء التي تدل على العبودية لله تعالى، مثل: عبد العزيز، وعبد الكريم، وعبد الإله، وغيرهم.
  • المكان الثالث: وفي المرتبة الثالثة أسماء أنبياء الله ورسله، وأفضل أسماء أنبياء الله محمد وأحمد وإبراهيم وموسى وعيسى ونوح ويوسف وسائر أنبياء الله عليهم السلام. المرتبة الرابعة: في هذه المرتبة أسماء عباد الله الصالحين، من الصحابة الكرام وغيرهم ممن رضي الله عنهم.
  • المركز الخامس: وفي هذه المرتبة كل اسم حسن يحمل معنى طيبا ولا يخالف مقاييس الجمال الواضحة.

وهكذا أجبنا على السؤال حكم التسمي بأسماء الله غير المخصوصة به، مثل: عزيز كريم، وعرفنا عدد أسماء الله الحسنى، ثم عرفنا مراتب الأسماء حسب التفضيل في الإسلام.