حكم دعاء اصحاب القبور وطلب الرزق من الاموات والاستغاثة بهم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:56 م

إن حكم دعاء أصحاب القبور وطلب الرزق من الأموات من الأحكام الشرعية التي يبحث عنها المسلمون في كثير من الأوقات، خاصة أولئك الذين تعلقت قلوبهم وعقولهم بأشخاص لهم أفضل الذكر في عصرهم، أفضل العمل، وأكثر العبادة وأفضلها. فيسارع الناس إلى تقليدهم، والاقتداء بهم في كل وقت وحين، وفيما يلي سنتعرف على حكم الاستعانة بالأموات وطلب الرزق من الأموات.

فضل الدعاء

الدعاء هو طلب فعل الشيء من أدنى إلى أعلى، والأمر هو طلب فعل الشيء من أعلى إلى أدنى، والدعاء هو الدعاء والإخلاص لله -عز وجل- للاستعانة به. ووفقه، وأرشده إلى أمر الأمور، فلا معين إلا الله، ولا هادي إلا هو، وقال تعالى مخاطباً نبيه -صلى الله عليه وسلم-: « وإذا سألك عبادي عني فإني قريب. أوصني لعلهم يهتدون».فالله تعالى أقرب إلى الإنسان من حبل الوريد، ومعنى نطق هذه الآية يعكس من خلاله قرب رب العباد من عباده، وأنه يجيب دعوة الداعين إذا دعاهم. وسبب الهداية هو الإيمان بالله وحده لا شريك له، وأن من حاد عن طريق الصراط فقد خسر الدنيا. فالآخرة إن شاء الله هي الهدف الأسمى الذي يجب أن يسعى الإنسان لتحقيقه.

حكم دعاء أصحاب القبور وطلب الرزق من الأموات

المعين هو الله – سبحانه – والرزاق هو الله، والمغلب هو الله، وقد أفتى العلماء بأن دعاء أصحاب القبور وطلب الرزق منهم ما هو إلا نوع من الشرك مع إله؛ لأن دعاء غير الله شراكة مع الله، وفي ذلك يقول الحق سبحانه: “وَمَنْ أَضْلَلُ مِمَّنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يُسْتَجِبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ”. “ويعرضون عن دعائه”. “إنهم في غفلة”، وهذا أيضًا يُدخل الإنسان في مصائب لا يستطيع تحملها؛ فيزداد تعلقه بتلك القبور، ويعرض عن الله، ومن سلك هذا الطريق فجزاؤه جهنم خالداً فيها، وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذاباً مهيناً، ومن هنا يجب على الإنسان أن يبتعد عن ذلك.

وأن يكون على يقين تام بأن الناس لو اجتمعوا على أن يضروه بشيء، لن يستطيعوا أن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، ولن ينفعوهم إلا بشيء وقد كتب الله له. -: “يا بني، أعلمك كلمات؛ فاحفظه: إذا سألت؛ فاسأل الله، وإذا استعنت؛ فاستعن بالله، واعلم أن الأمة إذا اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإذا اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء بشيء كتبه الله لك . الله، ولا توكل عليه إلا الله، ولا وكيل إلا رب الناس.

حكم الدعاء للأموات وطلب المساعدة منهم

كثير من الناس يذهبون إلى قبور الصالحين الذين اشتهروا بالصلح بين الناس، وكان لهم الأثر الكبير في مجتمعاتهم، وهذا لا يجوز في الشريعة الإسلامية، بل هو من المنكرات المفضية إلى أشد المنكرات. العقوبة، لأنه بهذا يجعل من الله شريكاً يظن أنه يعينه في النوازل أو يستعين به في المواقف والأحداث التي حلت به، ولعل الحرمة في النية، إذا ذهب هذا الرجل إلى القبر يطلب بركة هذا الرجل الصالح، دون أن يعتقد أن في يده نفعاً أو ضراً، أو أنه قادر على تغيير حاله إلى حال أفضل من الوضع الأول، لكن إذا كان الرجل يعتقد اعتقاداً جازماً أن هذا الشخص فقد ينفع من دون الله، أو قد يضر غيره دون إذنه -تعالى-؛ وهذا من أنواع الشرك، والله تعالى لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.

أنواع الدعاء

الجذر اللغوي لكلمة دعاء يدور حول الطلب والدعاء، ومن هذا الجذر اللغوي يمكن استنتاج نوعين من الدعاء، وهما: دعاء العبادة، ودعاء السؤال. وأما دعاء العبادة فهو في العبادات كالصلاة والحج والصيام وغيرها. سأرد عليك. في الواقع ، أولئك الذين يتكبرون من عبادتي سيدخلون الجحيم في ازدراء “.فالله يأمر عباده أن يدعوه. حتى يستجيب لهم، وأن من استكبر عن عبادته -عز وجل- فإن مأواه جهنم، وبئس المصير.

وكما أن الصلاة في اللغة تعني الدعاء، فأقرب ما يكون العيد إلى ربه وهو ساجد، وأما دعاء السائل فقد يكون المسؤول حياً، وهذا جائز؛ لأنه قد يطلب منه أمراً، وهو قادر عليه، وهذا يسمى في اللغة العربية استواءً، لأنه طلب المساوي له، أما إذا كان من الأدنى إلى الأعلى؛ فهو مثل الدعاء.

وإذا مات؛ فالداعي بين أمرين، الأمر الأول: إذا اعتقد أن لهذا الميت ضرراً ونفعاً، مع اعتماده على الله؛ فهذا كفر واضح، وأما إذا ذهب إلى هذا المكان يتبرك به، وهو يعلم يقيناً أنه لا يملك من دون الله نفعاً وضراً، وأن الذي بيده ملكوت كل شيء، فهو القادر على كل شيء. رب العباد؛ لا يوجد خطأ في هذا.

ومن خلال هذا المقال يمكننا أن نتعرف على حكم دعاء أهل القبور وطلب الرزق من الأموات، ما هو الدعاء وتعريفه، ما هو الجذر اللغوي لكلمة دعاء، ما هو قسما الدعاء، ما هو دعاء العبادة، وما هو دعاء السؤال، وما الفرق بينهما، وما الحكم إذا دعا المسلم لأصحاب القبور وهو يعلم أن له نفعاً وضراً، فما الحكم إذا دعا يعتقد أنهم لن ينفعوه إلا بشيء كتبه الله له، وما الأدلة على ذلك من القرآن الكريم والسنة المطهرة؟