معنى ثكل والدتك وهي إحدى عبارات اللغة العربية الفصحى وقد سبق استخدامها في حالات محددة، وقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قالها ذات يوم عبرة للناس في أهمية الأمر الذي كان على وشك طرحه والإشارة إليه. الذي قيل فيه.
معنى ثكل والدتك
لقد ثكلتك والدتك باللغة العربية الفصحى وبمعناها الأصلي كان يبكي، أي بكت أمك عليك أو فقدتك.
ثكلتك والدتك: الفجيعة: الخسارة، وهي كلمة تستخدم ولا تعني حقيقتها، مظهرها الدعاء وقد تشير إلى مصدر التوبيخ، أو التعجب من الغفلة عن شيء ما. ويحتمل أنه لم يكن يريد الدعاء لنفسه حقاً، بل هو من الكلمات التي تقال عند الغضب دون قصد معناها. وأمثال هذه الكلمة تجري على ألسنتهم وليس المقصود منها الدعاء. وقال في تحفة الأحوذي: ثكلتك بكسر الكاف، أي فقدتك، وهي دعاء له بالموت على السطح، ولا يريد ذلك، بل هو دعاء. والتهذيب والتحذير من الغفلة والعجب وتعظيم الأمر.
حديث أمك يا معاذ
ومن الأحاديث التي قال فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «ثكلتك أمك» وفيها نستنبط معناها الحقيقي، وهو الإشارة والتأكيد على أهمية المسألة محل السؤال، والحديث هو كما يلي:
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فاقتربت منه ذات يوم ونحن نسير . تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت. ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسول الله. قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملك ذلك كله؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: فأخذ بلسانه، فقال: كف عن هذا. فقلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟
هل يجوز أن يقول “ثكلتك أمك” إسلام ويب
وبعد الاعتماد على حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي تناول تلك الكلمة نجد أن الحديث صحيح. وصححه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
أما كلمة: ثكلتك أمك فهي كلمة مألوفة عند العرب، وقد أوضحنا معناها وأنها لا تعني الدعاء لمن يقال له، علماً أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام، فإن من لا يستحق الدعاء عليه من المؤمنين كان رحمة للمدعو، وهو ثواب له.
قد تكون مهتمًا أيضًا: معنى الاصكم من عواضة
ها قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تناولناه معنى ثكل والدتك ولنمر على سطور المقال لنحدد هذه العبارة، ولنسرد حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي تناول فيه، ولنختتم بجواز القول ذلك، بشرط ألا يسيء إليه.